الجهات الأمنية تحرر خمسينية تحبسها عائلتها منذ 3 سنوات بالطائف
صورة للسجن المنزلي وبداخله السيدة المحتجزة
حررت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف بالتعاون مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان امرأة “50 عاماً” من غرفة أشبه بالسجن، حُجزت فيها لقرابة ثلاث سنوات، على خلفية مشاكل عائلية مع والدها وإخوانها على بعض ممتلكاتها. وعلمت مصادر أن وكيل محافظة الطائف أحمد السميري وجّه شرطة المحافظة في خطابٍ عاجل، بسرعة الوقوف على حالة احتجاز لسيدة داخل منزل منذ ثلاث سنوات، يوصلون لها ما تُريد ويُخاطبون مُحتجزينها، وهم والدها الثمانيني وإخوانها من والدها، فيما أبلغ شُرطة المحافظة بضرورة الوقوف على الحالة والتقصي عاجلاً والإفادة.
وكشفت إحدى بناتها خلال زيارتها أمس قادمة من الرياض أمر احتجازها، وتقدمت ببلاغ لدى وكيل محافظة الطائف، وبدوره وجّه “السميري” الشُرطة بسرعة التأكد من البلاغ الوارد، فيما علمت “مصادر صحفية ” أن الجهات الأمنية ممثلةً في مركز شرطة السلامة بالمحافظة، حضرت من خلال فرق بحثها عند المنزل بأحد الأحياء من أجل تحرير السيدة، وتم لها ذلك ونجحت إنسانياً في إخراج السيدة من السجن المنزلي، والتحفظ على المُحتجزين لدى الشرطة، كما جرى نقل السيدة لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي.
وتدخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن طريق ممثلها بمحافظة الطائف عادل بن تركي الثبيتي لمتابعة الحالة مع الجهات المسؤولة، حيث قال “الثبيتي”: تم تلقي اتصال من أحد أقارب السيدة أفاد فيه بأن هناك سيدة محتجزة داخل غرفة أشبه بالسجن، وأنهم يسيئون معاملتها، وتم التواصل على الفور مع مدير مركز شرطة السلامة بالطائف، الذي أبدى تعاونه واهتمامه البالغ بالحالة، ومناشدة الجمعية بسرعة الوقوف على الحالة والتأكد من صحة البلاغ وتحرير المجني عليها ونقلها إلى المستشفى لمتابعة وضعها الصحي، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق محتجزيها وتطبيق النظام بحقهم وتقديمهم للعدالة، مؤكداً أنه تم تحرير السيدة من الاحتجاز ونقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي لمتابعة وضعها الصحي.
وأشار إلى أنه سوف يتم إعداد تقرير متكامل عن الحالة ورفعه للجمعية للمتابعة، مثمناً في الوقت نفسه شكر وتقدير الجمعية لوكيل محافظة الطائف أحمد السميري على سرعة الاستجابة المتمثلة في توجيه الشرطة لمتابعة وضع الحالة وإنقاذ السيدة وتحرير احتجازها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المحتجزين لها.