عبدالله الراجحي- سبق- جدة: أعلن رئيس المجلس التأسيسي للاتحاد العقاري، في دول منظمة التعاون الإسلامي، العضو المنتدب لمجموعة "دليل تركيا"، محمد مفرح، اليوم الأحد، تأسيس كيان اقتصادي سعودي- تركي موحد، بـقيمة 100 مليون دولار للاستثمار بالمملكة.
وجاء الإعلان عن تأسيس "الكيان"، بحضور أكثر من 3000 شخص، بينهم عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين، والخليجيين، والعرب، خلال اليوم الختامي لأعمال المعرض العقاري الخليجي التركي الثاني، الذي افتتحه وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، أردوغان بيراق دار، في إسطنبول يوم الخميس الماضي.
وحظي "المعرض" بمشاركة أكثر من 100 شركة، تقدم آلاف الفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة.
وقال "مفرح": "يسرنا – أيضاً - اليوم أن نعلن عن إطلاق أول كيان اقتصادي عقاري مشترك، بالإعلان عن تأسيس شركة سعودية تركية، بقيمة 100 مليون دولار، قام مستثمرون سعوديون بتمويل 50% منها، وقد وجهت دعوة لكبار المستثمرين الأتراك لتمويل الـ50% الأخرى".
وأوضح "مفرح": "تتلخص إستراتيجية "الشركة" في استثمارات المجمعات السكنية المغلقة بالمملكة العربية السعودية، وتهدف إلى استثمار الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الأتراك في هذا القطاع الحيوي، الذي يجد رواجاً كبيراً بالمملكة ودول الخليج العربي".
وشهد "المعرض" قيام حشد كبير من رجال الأعمال الخليجيين والسعوديين، بإبرام صفقات عقارية، من المتوقع أن تطال الـ4 مليارات ريال.
وأشاد "مفرّح" بالحضور المتزايد للعائلات السعودية، والخليجية للمعرض، مشيراً إلى تفاعل الشركات الراعية، وأصحاب وصاحبات الأعمال، الذي سيكون له بالغ الأثر في نجاح الفعاليات، التي تستمر على مدار أربعة أيام، إضافة إلى جلسات "الملتقى" المصاحب، التي تعمل على توحيد الرؤى المشتركة، والاستفادة من الحدث؛ للوقوف على أحدث وسائل التطوير والاستثمار العقاري.
وكشف "مفرح"، خلال الجلسة الختامية، عن توصية تتمثل في توسيع مجال المشاركة في هذه الظاهرة السنوية؛ لتشمل 50 دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث سيساهم ذلك في زيادة الفعاليات، ورفع قيمة الصفقات، وتنوع الاستثمارات، علاوة على إقامة الملتقى العقاري الخليجي التركي، على هامش النسخة الثالثة، التي ينتظر أن تقام في الموعد نفسه من العام المقبل.
وشدد "مفرح" على أن الآمال معقودة على الحدث الخليجي التركي؛ لتعزيز الشراكات الموجودة بين الطرفين.
ولفت "مفرح" إلى أن الفرص التي يقدمها المعرض العقاري الخليجي- التركي، تشمل عدداً من المشروعات الاستثمارية، التي تناسب مختلف رغبات المستثمرين من الشركات، والأفراد، إضافة إلى شقق سكنية للتملك ذات جودة عالية، وأسعار تنافسية، تناسب العائلات السعودية والخليجية، وفلل متنوعة، ومزارع شخصية لقضاء الإجازات، ومجموعة من الأراضي التي يمكن الاستثمار عليها سكنياً، أو تجارياً، انتهاءً بالمنتجات والعروض السياحية.
وأكد أن "الملتقى"، الذي أقيم بالتواكب مع "المعرض العقاري الخليجي التركي،" شهد مجموعة من جلسات النقاش، وورش العمل، التي أقيمت يومياً لمدة ثلاث إلى أربع ساعات، واستهدف نخبة من أبرز رجال الأعمال، والمستثمرين الخليجيين والعرب، وسعى إلى خدمة المستثمرين والمطورين العقاريين، ولعب دوراً أساسياً ومحورياً، في خلق شراكات ذات أبعاد اقتصادية طويلة المدى على الطرفين الخليجي والتركي.
أكثر...