فهد العتيبي- سبق: دعا مدير عام جمعية "كفى" لمكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور صلاح بن محمد الشيخ، إلى ضرورة إشراك الأسرة في عملية توعية الأبناء بمخاطر وأضرار التدخين والمخدرات.
وقال "الشيخ": "الأسرة هي نواة المجتمع، كما أن الفرد هو نواة المجتمع، والآباء يمثلون القدوة التي يقتدي بها الصغار؛ مما يوفر فرصة جيدة لتعليم الأبناء، وتوعيتهم حماية لهم من أخطار المخدرات والتدخين التي تُهدر طاقاتهم، وتحولهم من أفراد نافعين في المجتمع إلى عناصر ضارة فيه".
ودعا مدير عام "كفى" منتسبي الجمعية إلى أداء أدوارهم المنوطة بهم، التي تتضمن الاقتراب من الأسر؛ خاصة الآباء، ونقل ثقافات التوعية والإرشاد لهم؛ كي ينقلوها بدورهم لأبنائهم؛ خاصة وأن الوالد يحظى باحترام وتقدير الأبناء؛ مما يعني أن النصيحة الصادقة من الوالدين دائماً ما تكون محط اهتمام وتنفيذ من هؤلاء الصغار.
وأضاف: "كثير من الأبناء الذين يدخنون السجائر والشيشة؛ إنما يفعلون ذلك من باب التأسي بالآباء وكبار العائلة؛ مما يوضح خطورة تدخين الآباء، وقد يعدّ ذلك مؤشراً على إمكانية تحوّل الابن إلى شخص مدخن في المستقبل القريب".
وطلب "الشيخ" من المنتسبين لجمعية "كفى" أن ينتشروا بشكل جيد، وأن يسعوا لكسب ثقة الأسر، وإمداد ولاة أمور تلك الأسر بما يكفيهم من مخزون توعوي وتثقيف ينقلونه بدورهم لأبنائهم؛ لنشر رسالة جمعية "كفى" الهادفة إلى بناء مجتمع سليم خالٍ من تلك الآفات.
وقال: "الشباب والصغار هم الفئة الأكثر تأثراً بالتدخين؛ لكونها الشريحة الأكبر في المجتمع، والتي تمثل مخزونه الاستراتيجي للمستقبل؛ فهم بناة الفترات القادمة".
وأضاف: "الوقاية خير من العلاج" كما يقال، والمبالغ التي تُنفق على علاج المدمنين ومساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين مبالغ كبيرة، يجدر بها أن تتوجه للتنمية وأعمال الخير لمساعدة المحتاجين والفقراء؛ لكن ذلك لن يحدث إلا إذا تم استئصال ذلك الوباء من مصدره".
أكثر...