عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-12-2014, 05:44 PM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي "السديس": قريباً إطلاق جامعة الحرمين الشريفين وجائزة لمعهد الحرم المكي الشريف للعلوم الشرعية واللغوية

عبدالحكيم شار– سبق: أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن قرب إطلاق جامعة الحرمين الشريفين، وإعلان جائزة لمعهد الحرم المكي الشريف للعلوم الشرعية واللغوية، وقال خلال لقائه بطلاب معهد الحرم المكي بالمسجد الحرام: "بإذن الله تقر الأعين برؤية جامعة الحرمين الشريفين التي يتطلع إليها ولاة الأمر وفقهم الله، وذلك بإذن الله قريباً، وسيعلن -بإذن الله- عن جائزة لمعهد الحرم المكي الشريف للعلوم الشرعية واللغوية".

وأضاف: "نحن نسر ونحن نرى حلق التعليم في الحرمين الشريفين، وهذه من العمارة المعنوية للمسجد وهي ترفع رؤوس المسلمين وولاة الأمر حريصون على عمارة الحرمين وإعماره معنوياً بدروس العلم والجهود في هذا المجال جبارة وكبيرة من الرئاسة العامة في جميع الإدارات ومن ضمنها إدارة معهد الحرم المكي الشريف، فهنيئاً لكم ما أنتم فيه من سلوك طريق العلم النافع في أشرف مكان ومكانة ورسالة وللقائمين على هذا المعهد إدارة ومدرسين وطلاباً وموظفين لهم من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عاطر الشكر والتقدير على ما يتلى في جنبات الحرم الشريف وما ينهل من شتى العلوم".

وأوصى الشيخ السديس طلاب المعهد بالعناية بالعلم واستشعار أهميته ومنزلته، وأنه سلوك للإنسان قبل أن يكون نصوصاً، والتحلي بالإخلاص لله عز وجل وأن العلم ينبغي أن يبنى على قاعدة الإخلاص لله لا للوظيفة أو الرياء والسمعة، وقال: "لا بد أن يتوج سبيل العلم بالإيمان والتقوى والخوف من الله والخشية منه ومراقبته في جميع الأمور عملاً بقول بعض السلف: (من كان بالله أعرف كان منه أخوف)" داعياً إلى أن يستشعر طالب العلم المسؤولية الملقاة على عاتقه فيجد ويجتهد ويضحي في طلب العلم وأن يكون ملازماً للقراءة والدروس.

ونبه الشيخ السديس على طالب العلم بأن يأخذ العلم على منهجية صحيحة وذلك بأخذه من العلماء والبعد عن التعالي ولايؤخذ العلم مباشرة من الكتاب لأن الكتاب به المجمل والخفي والمشكل ولابد للعلم من معلم ولابد للمعلم أن يكون متحققاً من مسائله.

وشدد "السديس" على مراعاة الأدب مع العلماء وتقديرهم و الثقة بالعلماء والبعد عن تتبع الأخطاء، وأن الإساءة فيهم إساءة للشريعة فهم ورثة الأنبياء، وهم المؤتمنون على دعوة السماء بعد الرسل الكرام، يعلّمون الجاهل، ويرشدون الضال، ويقومون المنحرف المعوج، وهم أهل الخشية، ومن فضل الله على هذه البلاد أنها احتضنت العلماء منذ تأسيسها. كما أكد فضيلته على العناية بالعقيدة الصحيحة والمنهج السليم وسلامة الأدلة والتضحية في سبيل العلم ،والعناية بنهج الوسطية والاعتدال والحذر والبعد عن تيارات الغلو والتفكير المنحرف التي تدعو إلى التفجير والتخريب أو الاغترار بمنهج الخوارج أو من على شاكلتهم من التيارات المنحرفة والمخالفة للحق والبعد عن الصراعات السياسة.

وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: "ينبغي على طالب العلم أن لا ينصرف عن علمه إلى التصنيفات والتفرقة والجماعات والأحزاب والمذاهب فينبغي أن يكون على منهج الوسطية والاعتدال ولله الحمد هذه البلاد سلمت من الأحزاب الضيقة والعصبيات والطوائف وأصبحت جماعة واحدة إمامها واحد وعلماؤها معروفون".

وفي ختام حديثه دعا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة خير الجزاء على دعمهم ورعايتهم لمعهد الحرم المكي ويحفظه ويحفظ على هذا البلد أمنه وأمانه وقيادته و عقيدته.

وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قد زار معهد الحرم المكي بالمسجد الحرام برفقته نائب الرئيس العام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، حيث استقبله مدير معهد الحرم المكي الشيخ سليمان بن صالح المقوشي وعدد من مسؤولي المعهد ومدرسيه.

والتقى فضيلته خلال الزيارة بطلاب المعهد في لقاء ودي وحثهم على أهمية العلم وتعلمه وتعليمه من مصادره الموثوقة لإبراز سماحة هذا الدين ووسطيته خاصة في هذا العصر الذي يموج بالفتن والمحن وأن هذا المعهد ثمرة مباركة من ثمار هذه الدولة -حفظها الله- الذي له أكثر من نصف قرن من الزمان وهو ينشر الخير ويبث العلم ويخرج الأجيال تلو الأجيال لتنفع دينها ومجتمعاتها على هدى وبصيرة.








أكثر...
رد مع اقتباس