عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-28-2015, 11:55 AM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي بالصور.. "برغم الحرب".. اليمنيون يتذكرون جَمال بلادهم في "جنة حوف المنسية"

أيمن حسن- سبق- متابعة: وسط نيران الحرب التي فرضها الحوثيون والمخلوع علي عبدالله صالح على اليمنيين، يأخذنا تقرير مصور لموقع "عدن الغد" الإخباري، بعيداً إلى جنة حوف المنسية؛ ليبرز جمالها في خِضَمّ احتفال سياحي جرى هناك.

وفي التقرير الذي أعده الصحفي نبيل بن عيفان والمصور عبدالرحمن باحبارة، يقول الموقع: هي منطقة حدودية مع سلطنة عمان، حباها الله جمالاً ورونقاً قلّما تجد له مثيلاً؛ فالخضرة هي السائدة في المكان والمسيطرة على جميع نواحيه، والبحر يلتفّ حولها ويحيط بها ويزيدها طبيعة وبهاءً، إنها محمية "حوف" الواقعة بمديرية حوف بمحافظة المهرة أقصى شرق اليمن؛ حيث تتميز المنطقة بجو طبيعي جميل، وانتشار واسع وكثيف للعشب والخضرة، وضباب كثيف قد يحجب الرؤية بعض الأحيان من كثافته.

ثلاثة أشهر
هذه الطبيعة تمتد لثلاثة أشهر هي: (يوليو، وأغسطس، وسبتمبر)، قد تزيد قليلاً قبل وبعد، وتكون المنطقة -خلال هذه الأشهر- مزاراً لمجاميع كبيرة من شتى أنحاء اليمن؛ بل ومن دول أخرى خاصة؛ منها دول الخليج وأعداد الزوار في ازدياد كما حصل هذا العام؛ حيث امتلأت جبال المحمية بالزائرين وخيامهم لصعوبة السفر للمناطق الأخرى بسبب الحروب والصراعات.

إيجابي وسلبي
الزائر لمحمية حوف لا بد أن يخرج بانطباعين؛ أحدهما إيجابي للغاية وهي المتعة بما تتميز به هذه المنطقة من خضرة وبحر وجو جميل؛ ولكن مع هذه المتعة، من الضرورة أن يخرج بالانطباع الثاني وهو الاستغراب الشديد من عدم استغلال هذه المنطقة سياحياً وتوفير الخدمات الضرورية للزائر الذي يجد مشقة كبيرة إذا أراد علبة ماء؛ فما بالك بغير ذلك؛ حيث تنعدم الخدمات الأساسية؛ فلا محلات للبيع، ولا أماكن للسكن، ولا مطاعم للأكل!

سلبية حوف لم تقتصر على انعدام الخدمات بالمحمية؛ وإنما هناك سلبيات أخرى؛ ومنها: وجود حشرة صغيرة لا تجد مكافحة تتسبب في ظهور بعض البثور الصغيرة على الجسم بعد زيارة المنطقة؛ ولكنها بثور سرعان ما تذهب من الجسم؛ خاصة بعد استخدام بعض العقاقير القليلة الخاصة بالحساسية، وهي بثور لا يصاب بها جميع الزوار؛ غير أن البعض يبقى خائفاً منها، وإن كان جمال المنطقة يُنسي الزائر جميع هذه السلبيات ويجعله شغوفاً للزيارة مرة أخرى؛ بل والمكوث فيها أطول وقت.

مهرجان سياحي
أهالي مديرية حوف أقاموا هذا الموسم مهرجاناً سياحياً متواضعاً؛ ترحيباً بالزوار وتعريفاً بمحميتهم، وهو مهرجان قد أقيم من قبلُ لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، ثم انقطع لمدة عشر سنوات كاملة، والآن يعود من جديد ولكن بجهد ذاتي من أبناء المنطقة مع بعض الدعم من محافظ محافظة المهرة وغيره من الجهات.

مهرجان حوف امتد لثلاثة أيام من يوم الخميس 13 أغسطس، وحتى السبت 15 أغسطس 2015م، برعاية محافظ محافظة المهرة.

عمل تطوعي
وينقل "عدن الغد" عن محمود عبدالله علي ياسر رئيس مهرجان حوف، قوله: إن هذا المهرجان بشكل تطوعي، وقد أقامه منتدى شباب حوف التطوعي الذي أُسس قبل حوالى ثلاثة أشهر من المهرجان، وهدف الإنشاء للمنتدى هو القيام بأعمال تطوعية تخدم المنطقة؛ حيث بدأوا بحملات نظافة للمنطقة بكاملها بما فيها المحمية، ثم فكّروا بعد رؤيتهم لتزايد الزوار ورحيلهم دون معرفتهم، بعادات هذا المنطقة وتراثها؛ ففكروا بإعادة إقامة المهرجان مرة أخرى بشكل تطوعي ذاتي من أبناء المنطقة؛ لنقل عادات وتقاليد البلاد للزائر، وإحياء العمل الجماعي لدى جميع أبناء المنطقة.

وبسبب افتقاد المحمية للخدمات، يقترح "ياسر": إقامة مشاريع في المحمية لخدمة الزائر وتوعية المواطنين مُلّاك الأراضي بأهمية إقامة هذه المشاريع المهمة للمنطقة.







أكثر...
رد مع اقتباس