ياسر العتيبي- سبق- مكة المكرمة: استطاع الشاب السعودي نواف اللهيبي، الذي كان مغرماً بالعمل في القطاع الفندقي، وتحديداً داخل أروقة المطاعم منذ أن كان يافعاً، أن يتجاوز كل التحديات التي واجهته إلى أن تمكن من أن يتبوأ منصباً فيادياً في أحد أشهر فنادق مكة.
وبدأ "اللهيبي" مشواره الوظيفي في أحد الفنادق يجوب غرف النزلاء، حيث كان يرتّب الفوضى التي تعم أرجاء المكان، لتعود الحياة من جديد إلى تلك الغرف وتتمكن من استقبال الضيوف، وقد عمل في هذه الوظيفة ست سنوات.
وقرر الشاب بعد ذلك الالتحاق بالكلية التقنية بمكة المكرمة للحصول على مؤهل تقني يساعده على تحقيق نقلة نوعية على المستوى الوظيفي.
وقال "اللهيبي": "كان هدفي هو الوصول إلى مركز قيادي، وهذا موقفي منذ أن التحقت بمقاعد التدريب في الكلية التقنية بمكة، وحتى بعد أن توليت منصباً قيادياً في أحد الفنادق الشهيرة، وما زلت طموحاً ولدي همة عالية ترفض أن تقف عند أي حد".
وأضاف: "التخصص التقني الذي تدربت عليه في الكلية أعطاني حافزاً أكبر لبلوغ أعلى المناصب في المجال السياحي والفندقي بعد أن امتلكت المهارات الكافية التي يحتاجها هذا القطاع".
وأردف: "اعتدنا أن نرى النزلاء وهم يؤيدون استمرارنا في عملنا الحالي، ويؤكدون فخرهم بنا لأننا أصبحنا واجهة لوطننا من خلال استقبالنا للسياح والنزلاء بابتسامة تكشف عن سماحة السعوديين وكرمهم وحبهم للآخرين، والتزامنا بأخلاقيات المهنة".
وتابع "اللهيبي": "خلال مراحل عملي المتعددة داخل فنادق مكة المكرمة، لاحظت كم أن أبناء الوطن تملأهم روح الإصرار والرغبة في أداء مهام متعددة في تخصصات تتطلب المهنية والاحترافية".
واختتم بالقول: "القطاع الفندقي يجذب اهتمام الشباب بشكل متزايد بعد أن شاهدوا تجارب النجاح على أرض الواقع، وقابلوا عشرات الأشخاص ممن استطاعوا أن يصلوا إلى مناصب عليا في غضون سنوات قليلة".
أكثر...