[الســــاطي]

حتى وإن ضَعُفَت عيونك ياأبي
اني لك العينان تُشعلُ مغربي

حتى وإن ضَعُفَ السماعُ فإنني
أُذناك فاسمع كل صوتٍ مُطربِ

آهٍ فديتك لو تُقاسم زهرتي
وشبابيَ المزهوّ ليتك ياأبي

فأعود طفلا قد رفعت بقامتي
فوق الكواكب ثم تحضنُ منكبي

معنى الأبّوةُ ها انا قد ذقتها
لو شوكةٌ بابني أضيع بمركبي

معنى الأبوة أن ننام جوارحا
وهناك من يذوي بدمعٍ أعذبِ

معنى الأبوة أن نعيش وإسمنا
فخرٌ وحِملٌ دونَ اسمٍ مُعربِ

ياناصر المحتاج اسمك ناصر
أسموك تنصر كل صوتٍ مُغلبِ

فلكل ظمآنٍ رأيتك مشربا
استق لأجل طيبِ المشربِ

ولكل مهمومٍ رأيتك مأمنا
ولكل مطلوب وفاء المطلبِ

ياكوكبا لو بان ضوؤك ساعةً
غابت نجومٌ ياشبيه الكوكبِ

ياموكبا في العز شع ضياءه
هذي فلول الناس خلف الموكبِ

يامضرب الأمثال فعلك قامةٌ
ومقامك العلوي نعم المضربِ

ياباب جنتنا بحبك قربةٌ
نحو الإله تقربا لتقربي

فبحبكم غفرت ذنوب جمةٌ
وبحب غيرك إنني كالمذنبِ

ياقدوة الدنيا ويا أركانها
لو أخسر الدنيا فأنتم مكسبي

إن كان برّي أن أقول قصيدةً
بئس القصيد الى جحيمٍ ملهبِ

لكن فديتك كلمةٌ ومشاعرُ
بالصدر تحوي حبنا لمُحببِ

فالأب أسمى من مقال قصيدةٍ
والأب أسمى من كتابٍ المكتبِ

دربتني معنى المحبة شاعرا
حتى تدرب خافقي بمدربي