أثبتت دراسة أجرتها طالبتان سعوديتان في المرحلة الثانوية بجدة، أن ترديد النشيد الوطني يرفع من مستوى الطاقة الإيجابية والروح المعنوية ويعزز من الانتماء الوطني لدى المواطن، وأوصت بأنه يجب على كل مواطن ترديد النشيد الوطني في كل صباح ليعزز لديه مشاعر الوطنية ويحفز الطاقة الإيجابية ما يساعد على أداء العمل بكل همة وإخلاص، وينظم من العمليات الحيوية في الجسم.
وأجرت الدراسة الطالبتان شذى مهنا الشيخ، وشروق عبدالماجد الشيخ، من الصف الثالث ثانوي بمدرسة أم الجرم، عبر تعبئة استبانات على كل طالبات المدرسة الثانوية من جميع المراحل، وبإشراف معلمة الأحياء ومدربة البحث العلمي سعدية القرني، التي أكدت لـ"الرياض" أن الدراسة لاقت تفاعلاً كبيراً جداً في المؤتمر العلمي الثاني بقيادة الطالبات في البحث العلمي، ولاقت أصداءً كبيرةً واستحساناً من لجنة التحكيم والحضور والمنظمين.
وتحدثت الطالبتان شذى وشروق، أن الفكرة طرأت لهما من خلال تعايشهما المشكلة التي تواجه معظم الطالبات في مجتمع المدرسة، وتكمن في عدم التزام الطالبات بترديد النشيد الوطني، وحتى عندما تم ربطه بالدرجات من إدارة المدرسة أيضاً لم تلتزم الطالبات بترديده لأنهن غير مقتنعات بفائدته، لذا ومن منطلق الفائدة المرجوة من النشيد الوطني والتي تعود من ترديده جاءت فكرة البحث والدراسة على النشيد الوطني وتأثيره على المنشد والمتلقي.
وأكدتا أن الدراسة خلصت إلى أن النشيد الوطني يزيد من الانتماء الوطني من وجهة نظر طالبات متوسطة وثانوية أم الجرم، ويزيد من الطاقة الإيجابية وذلك لوجود ذكر الله وبالتحديد لفظ "الله أكبر"، إلى جانب المحفزات الإيجابية مما يميزه عن بقية الأناشيد الوطنية.
ومن جهته أكد الموزع الموسيقي للسلام الملكي الموسيقار سراج عمر لـ"الرياض"، إنه بمجرد سماع السلام الملكي تتحرك المشاعر الوطنية عند الإنسان ويشعر بوطنه لو كان في غربة، ويتذكر حينما جاءه التكليف بتوزيع النشيد النشيد الوطني من المقام السامي، حيث تم توزيع الكلمات على اللحن بدقة متناهية لتترك كل كلمة أثراً إيجابياً على متلقيها وقائلها مما يحرك المشاعر الوطنية والحماس لدى المواطنين.
أكثر...