عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-23-2017, 04:34 PM
alfares alfares غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 36,031
إرسال رسالة عبر ICQ إلى alfares إرسال رسالة عبر MSN إلى alfares
افتراضي قصائد حيدر العبدالله - ديوان الشاعر حيدر العبدالله - حيدر العبدالله أدب - شعر حيدر عبدالله صور

قصائد حيدر العبدالله - ديوان الشاعر حيدر العبدالله - حيدر العبدالله أدب - شعر حيدر عبدالله صور



نجمع لكم في اشراق العالم قصائد الشاعر حيدر عبدالله صاحب قصيدة ( سكنانا ) الشهيرة مخطوطة القرى والظلال



صور الشاعر حيدر العبدالله


جمجمةٌ تلمعُ كالإبريق
رُبّما ماتَ على الشاطئِ جُوعًا بعدَ أُسبوعٍ من اليأسِ..

تأمَّلتُ ارتدادَ الوشمِ في العظمَةِ

والكلسَ المُوَشَّى حولَهُ

قلَّبْتُهُ وَمْضًا فوَمْضًا

ثُمّ أكملتُ نهاري

سارحًا ألتقطُ الأصدافَ

أو أنكُشُ بالمرجانِ في الرملِ لأنسَى..

وعلى بُعدِ خيَالينِ من المشْيِ

تمرمرْتُ كريحٍ

ثمّ طأطأتُ كما يفعلُ جوزُ الهندِ قبلَ الرقصِ أحيانًا

حفرتُ الأرضَ بالكفَّينِ كالسنجابِ في صيفٍ قصيرٍ

ثُمّ أخرجتُ أخيرًا جوزةً بيضاءَ كالرأسِ!

تردَّدْتُ كطيرٍ

وتكسَّرتُ كمَرسَى!

لم تكُنْ جَوزةَ هِندٍ تُشبِهُ الرأسَ

بل العكسُ إذَنْ!

جُمجُمةٌ تلمعُ كالإبريقِ قُربَ البحرِ!

هل كانتْ لذاتِ الشخصِ؟

أم كانتْ لمحبوبتهِ؟

أنتَحَرا بعد انهدامِ الشوقِ؟

لا أدري

ولكنّي حزينٌ لشتاتِ العظمَتينِ المُرِّ!

غَشّاني رذاذُ الوهْمِ

أو كادَ

ولكنَّ صريرًا داخلَ الجوزةِ مسلولَ الصواري مَدَّني بالحدْسِ

يبدو أنهُ فردٌ..

ويبدو أنه ماتَ غريقًا.. قلتُ،

لا يُشبِهُهُ جُوعٌ

ولا يُشبِهُ يأسَا

نضجَتْ مُشمُشَةُ الشمسِ

ولمْ أبرَحْ على الشاطئِ

محروسًا بأصدافي التي كوَّمْتُها

أحرُسُ رأسَا

حائرًا في سُبْحةِ التخمينِ كـ(الشاهدِ)

أختَطُّ سؤالًا ثُمّ أمحُوهُ

تُرى هل أغرقَ القُرصانَ قُرصانِ من الفضّةِ منّى بهما عينيهِ؟

قُرصانِ فقط كان الذي كنتَ ستجنيه من الكنز الموارى في سراب البحرِ؟

ما أبخسَ أحلامَكَ!

والباقي يُوارى مرّةً أخرى جوارَ النهرِ

أو يُدفَن في الجدرانِ

أو في قبرِ قدِّيسٍ رُخامِيٍّ..!

فماذا أيها القرصانُ؟

ماذا لو دخلتَ البحرَ صيّادًا مسائِيًّا خفيفًا؟

ثم ماذا لو تمنّيتَ من الرّيفِ الأوروبّيِّ

فتاةً كفُّها فضيّةُ الأحلامِ؟

أوْ بيتًا صغيرًا يُشبِهُ القاربَ؟

غامرْتَ بعُمرٍ

آهِ ما أروعَهُ لو كانَ عُرسا!

آهِ..

لوْ فتّشتَ عن فضَّةِ ما يجري من الحبِّ

وما يلمعُ كالشوقِ على العينِ

وكالشمسِ على الموجَةِ

أو عن لمعةِ العُمّالِ في المنجَمِ

أو عن لمعةِ الأزرقِ في النارِ وفي الشهوةِ

أو عن لمعةِ الأسماءِ في ذاكرةِ الشيخِ وفي أخيِلَةِ الطفلِ

وعنْ لمعةِ أرواحِ الخياليِّينَ في مقبرَةِ القريةِ

والقريةُ نَعْسى

رنَّتِ القُبلةُ في الحربِ..!

فأنساني صداها أنني ناسٍ

تذكّرتُ غيابي عن غيابي

وشُرودي من شُرودي

فجأةً

أخرجتُ من قعرِ قميصي درهَمينِ اثنينِ فضِّيَّينِ للقرصانِ

أودعتُهما أسنانَهُ

ثمَّ دفنتُ الرأسَ والقصةَ والأصدافَ

قطّرتُ دموعي فوقَها قبل انقشاعي

قلتُ:

قد ينبتُ يومًا شجرُ الفضة والأحلامِ من رملٍ كهذا

فوداعًا يا أنا المدفونُ رأسي

وركبتُ البحرَ رطبَ القلبِ

والبحرُ سرابيٌّ!

كما أصبحَ

أمسَى




البدائيُّ الذي في النقش

دخلتُ النقشَ، إنَّ النقشَ غُرفَةْ

فقدْ أصغيتُ، والإصغاءُ شُرفَةْ

ولستُ مُتيَّماً بـ(الأرْكُلُوجْيا)!

ولكنْ مُهجَتي بالطينِ كَلْفَةْ

دخلتُ النقشَ عَمْدًا باحثًا عنْ

أخي البَدْئيِّ لمْ أدخلْهُ صُدْفةْ!

أحِنُّ إلى الهواءِ البِكْرِ

أحتاجُ دهشتَهُ كما أحتاجُ خَوْفَهْ

لأنَّ دمي يموجُ بلا رصيفٍ

وُجُوديٍّ أُريدُ الآنَ رَصْفَهْ

مِن التاريخِ أخرُجُ

داخِلًا عالماً ذا هَدْأةٍ تغْشاهُ سدْفَةْ

تحسَّسْتُ المكانَ بجِلدِ رُوحي

لَثمْتُ جدارَهُ وشمَمْتُ سَقْفَهْ

ظلامٌ..! بَيْدَ أنّي كنتُ أدْري

بأنَّ هناكَ مَنْ أمسيتُ ضَيْفَهْ

كأنَّ حفاوةً وكأنَّ ظلًّا

بدائيًّا يُلوِّحُ لي بِسَعْفَةْ

وعانقَهُ خيالُ الوعْيِ أمَّا

أنا فعجَزْتُ أنْ أصطادَ طَيْفَهْ

لِماذا لمْ يُكَلِّمْني؟ لماذا

تأخَّرَ لمْ يُضِئْ لقِرَايَ كَهْفَهْ؟

وفِيمَ أُفولُهُ الشّبَحِيُّ عَنّي؟

أمَا بِكَ أيُّها الفِطْرِيُّ لهفَةْ؟

قدحْتُ هناكَ بـ(الصَّوَّانِ) قلبي

فضِئْتُ! وكادَ قلبي أنْ يَشِفَّهْ!

على وَجْدي عَبرتُ إليهِ حتّى

أطَلَّتْ مِنْ وراءِ النهْرِ ضِفّةْ

أراهُ! أراهُ ..! لا أحتاجُ عيني

إذا ما لمْ يكُنْ في العينِ ذَرْفَةْ!

أراهُ عاريًا مِنْ كُلِّ شيءٍ سِواهُ

لابِسًا كالماءِ جَوْفَهْ!

بدائِيٌّ؟ أجَلْ. لكِنْ نقِيٌّ

نقاءَ البَدْءِ والأحلامُ صِرْفَةْ

يداهُ مِجَسَّتانِ عليهِما قدْ

أسالَ فُؤادَهُ وأذابَ طَرْفَهْ

إذا ضربَ الحياةَ بِراحَتَيْهِ

رقَصتُ! وصارَ قُرْصُ الشمْسِ دُفَّهْ!

أمُدُّ لَهُ بمِزْمارِ الحنايا يدِي

فيَصُبُّ في المزمارِ عَزْفَهْ!

لأسمعَ في ذُهُولِ النايِ صوْتي!

وأَرْشُفَ مِنْ حليبِ الخُلْدِ رَشْفَةْ

وقامَ يَجُوسُ غابتَهُ، يُغَنِّي

على مُهْرِ الصدى فَنَهَضْتُ خَلْفَهْ

يَشُمُّ الزعفرانَ، ولستُ أدْري

كأنَّ الزعفرانَ يَشُمُّ أنْفَهْ!

لَدَيْهِ علاقةٌ بالأرضِ حُبْلى

يَحُفُّ الكائِناتِ لِكَيْ تَحُفَّهْ

ولمْ يقْطِفْ دمَ العُنقودِ، لكِنْ

أتاحَ لخمرةِ العُنقودِ قَطْفَهْ!

فراشَتُهُ الطبيعَةُ يَرْتَدِيها

فتشربُ رَوْعَهُ وتَمَصُّ عُنْفَهْ!

وكانَ ولمْ يَزَلْ ظَنِّي

بأنَّ الحياءَ صِناعَةٌ، والحُبَّ حِرْفَةْ؛

إلى أنْ جاعَ (بَدْئِيِّي)، إلى أنْ

بَدَا ضعْفي لهُ ورأيتُ ضَعْفَهْ؛

فلمّا جاعَ لمْ يَنحَرْ خَيَالي

فيا للهِ مِنْ جُوعٍ مُرَفَّهْ!

وعُدْنا في المساءِ يجُرُّ نِصْفي

على كَتِفِ الأنا وأجُرُّ نِصْفَهْ

صَبَابَتُنا غَرابَتُنا لأنَّا

نزيدُ تغرُّبًا .. فنزيدُ أُلْفَةْ!

كأنِّي والبدائيَّ الذي فِيَّ إنْسانانِ:

مِنْ ثِقْلٍ وخِفَّةْ

تمازَجْنا.. ولكنّي ترسَّبْتُ أسْفَلَهُ

فمَدَّ إلَيَّ كَفَّهْ!

وأسنَدَني إلى المِخْيالِ حتّى

يُدَوِّنَني على الأحجارِ تُحْفَةْ!

وصرتُ أنا الذي في النقْشِ

وَهْوَ الذي يُصْغِي

كأنَّ النَّقشَ شُرْفَةْ!



أُنشودةُ الحمَأ



أعِدِّي الليلَ

إنَّ الطّينَ تَخْتُ!

وهاتي البَحْرَ

إنَّ الروحَ يَخْتُ!

عِظامي ليسَ لي منها نصيبٌ

ولا لكِ

إنّما الأبدانُ بخْتُ!

أنا روحٌ لتقْواها أُلبِّي

أنا حمأٌ لطَغْواهُ رَضخْتُ!

إذا غَنّتْ غواياتي

أُغنّي!

وإنْ صرَخَتْ محاريبي

صَرخْتُ!

تقولُ الرُّوحُ للصّلصالِ:

تبًّا لمائِكَ

ليتَني عنكَ انْسلخْتُ!

يجيءُ الصوتُ:

لا يا رُوحُ!

لولا جُنونُ الآدَميِّ لما نَفَخْتُ!

يئنُّ القردُ:

يا مولايَ

لكنْ لماذا حينما كُنتُ انْمَسخْتُ؟

ألَمْ تَعِدِ ابنَ آدمَ بالتغاضي؟

فقالَ: بلى

ولكنّي نَسَخْتُ!

أصيحُ:

ألسْتَ تنْسَخُني إلهي

بطِفلٍ آخَرٍ؟

يا ربِّ شِخْتُ!

وُجُودي لا يمُتُّ إلى خلودٍ

فمَوْتِي والحياةُ

أخٌ

وأُخْتُ!






هلعٌ ما يتمطّى


ـ هلعٌ ما يتمطّى في دمي.

قالتْ: أبِنْهُ!

قلتُ:

لن يقفزَ من تَلَّتِهِ ما لمْ أخُنْهُ!

ـ دعْهُ يقذِفْ نفسَهُ منكَ،

ودَعْني أحتَضِنْهُ!

ـ ... هو ما ينبُشُ عنّا

بينما ننبُشُ عنْهُ

ـ هل هو الشهوةُ؟

ـ كلّا

ليسَ للشهوةِ كُنْهُ!

ـ ما الذي تخشاهُ؟

هلْ في الحبِّ كونٌ لمْ نكُنْهُ؟

ـ هَلَعي..

من عدمِ الشوقِ الذي لمْ أمْتحِنْهُ!

يذهبُ الشوقُ إلى النومِ

إذا لمْ نأتِ منهُ!





هُبوبُ الماء



تموتُ الجداولُ عند المصَبْ

كأنَّ المسافاتِ

لا تُحْتسَبْ!

وتندلعُ الريحُ

مثلَ الأساطِيرِحينَ تُجرِّحُهُنَّ الحِقَبْ

ويجري لُعابُ الطواحينِ

يجري على فِكْرةِ الماءِ

جرْيَ الرِّيَبْ

تمُوجُ الطواحينُ

تنسُجُ نَهْـرًا

بِألْفَيْ خَريرٍ

وألْفَيْ تَعَبْ!

وتَخْسرُ كُلُّ النوافيرِ أعْمارَها في المدائنِ

يا لَلْعَجَبْ!

تَموتُ الجداوِلُ

فالموتُ رَهْنُ الرتابةِ

والخُلدُ

رهْنُ الشغَبْ!

مِياهٌ حَديديَّةُ الطبْعِ

تعدُو عليْها قَنَا الريحِ

خيلُ الذهَبْ!

(يُهَـذّبُنا) الماءُ

نَصْدَأُ.

أما الصَّبا

(فتُذَهِّـبُنا) بالغضَبْ!

وشَتّانَ يا أيُّها الخُلْدُ خَصْماكَ

ذلك مجرًى

وهذا مَهَبْ..!

كأنّي أرَى الضَّوءَ يُمْلي الوَصَايَا

على الظِّلِّ

يجْلِدُهُ بالقَصَبْ!

يُلَقّنُهُ اللونَ

والظّلُّ يَأْبَاهُ

يا ضوءُ ليسَ لمعْنايَ أبْ!

أنا الظّلُّ صَبٌّ!

وما اللونُ قلْبٌ

ولا الليلُ رَحْبٌ

أنا الظّلُّ صَبْ!

يَفرُّ الصّدَى منْ فَمِ البئْرِ

صَوْتًا

يُفَتِّشُ عن ذاتِهِ في الهَرَبْ

وَحوْلكِ يا بِئْرُ

يَلْعقُ دَلْوَ الخيالِ التُّرابيِّ

غُصنُ العِنَبْ

مَجَازٌ يُخمِّرُهُ الحقْلُ في المُزْنِ

والمُزْنُ

ماضيةٌ بالحَبَبْ..

تَضيقُ الشُّجَيْراتُ بالآدَميِّينَ:

يَا آدَميُّـــونَ!

لَسْنا حَطَبْ!

خُذُونا إلى بِدْعةٍ غيرِ هذي

إلى لَهَبٍ

غيرِ هذا اللّهَبْ!

تَضِجُّ الشُّجَيْراتُ:

كُفْرًا بِكُمْ أَيُّها النّاسُ

يا

(إِدْيولوجْيَا) الخشَبْ!

تُعنِّفُنا الأرضُ:

أيُّ الجَمَادَاتِ أنتُمْ؟

أما ظَلَّ فيكُمْ صَخَبْ؟

تُعاتِبُنا أُمُّنا

أنْ أخَذْنَا المواجِدَ طُرًّا

ولمّا نَهَبْ..!

ألَسْنَا دَمَ الرِّيحِ والماءِ؟

عُذْرَ الطواحينِ؟

جُدْرانَها

والقُبَبْ؟

أَلَسْنَا اكْتِئابَ المُغَنِّي؟

صَدَى البِئْرِ؟

رَهْبَنَةَ الضَّوءِ؟

ظِلَّ الرَّهَبْ؟

ويا أرضُ ماذا تُحبِّينَ أنْ تَلْمَسي منْ لَظَانا؟

شَجًا أمْ عَتَبْ؟

رَضِيعًا يِئِنُّ؟

لماذا؟

وفي جَوْفِهِ كَونُ لهوٍ

ودُنْيا لُعَبْ!

لِماذا صُراخُ الأُمُومَاتِ عندَ الْوِلادَةِ والموتِ..؟

أيْنَ الطّرَبْ؟

وَكَيفَ يُحَاوِلْنَ

إيْجاعَ أوْجَاعِهِنَّ التي ليسَ فيها عَصَبْ؟

هو الحُبُّ يا أرْضُ!

فَلْتَقْرَعِي نَخْبَهُ

كُلَّمَا الآدَمِيُّ انْسَكَبْ

ذِرَاعَاهُ نَاعُورَتَانِ

عَلَى جَدْوَلِ المَوتِ

تَزْدَرِيانِ المَصَبْ!

لماذا يُحبُّ المُحِبُّ

إذا لمْ

يَكُنْ سَيُحرِّكُهُ منْ أَحَبْ..!؟





الحبُّ الذي كالحبّ



هُوَ الحُبُّ

كُنّاهُ

وها نحنُ نُصْبِحُهْ

ويبْقى بحَجْمِ المسرحيَّةِ مسْرحُهْ

صِغارًا تأرْجَحْنا عليهِ

ولمْ يَزَلْ يُدغْدِغُنا بينَ الحنايا تأرجُحُهْ

براءتُنا كانتْ تُضَبِّبُهُ لنا

وكُنّا على رَغْمِ البراءَةِ نلْمَحُهْ!

دَرَجْنا نُعَرِّيهِ ونكْسُوهُ دُمْيَةً

ولمْ ندْرِ أنّ الحبَّ أحْلاهُ أفْدَحُهْ!

كبِرْنا ولمْ نجْنحْ سِوى نحْوَهُ

ولمْ نصِلْهُ!

وأقصى العشقِ للوهْمِ أجْنَحُهْ!

إلى الروحِ والصلْصالِ نأْوي بلُغْزِهِ

فلا الروحُ تُبْدِيهِ

ولا الطينُ يفْضَحُهْ!

إلى أن تجلَّى في الفساتينِ خِصْبُهُ

وشمَّرَ عنْ ساقٍ من الغيِّ مِشْلَحُهْ!

سمعْناهُمُو يحْكُونَ عنْ لعْنَةِ الهوى

وأنَّ الهوى أشْهى لياليهِ مذْبَحُهْ!

يقولونَ:

إنَّ الحُبَّ كالحُبِّ وادِعٌ

ولكنَّهُ تحْتَ التّنانِيرِ مطْمَحُهْ

أقولُ:

فؤادُ الآدميِّ فُضُولُهُ

ومنْ حُبِّهِ للشيءِ لا بُدَّ يفْتَحُهْ

ولاحظْتُ أنْ لا غيمةً

غيرُ سائلٍ حَميمٍ

على الشمسِ المُحيطاتُ تسْفَحُهْ!

وأدْركْتُ أنّ الأرْضَ حُبْلى

لأنّها مع النبْعِ باتتْ

يشْتَهيها

فتنْكَحُهْ

وآمَنْتُ أنّ الحُبَّ شوقٌ ورَغْبَةٌ

وكأسٌ من الكأسَينِ ليستْ تُرنِّحُهْ!

هو الحبُّ

إمّا كاملُ الحبِّ أوْ فلا!

نُفرِّحُ هذا الكونَ

أوْ لا نُفرِّحُهْ!
رد مع اقتباس