عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-28-2018, 08:33 PM
تاريخ الحب تاريخ الحب غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2018
المشاركات: 787
إرسال رسالة عبر MSN إلى تاريخ الحب
افتراضي كيف اتغلب على الخجل المذموم ؟

كيف اتغلب على الخجل المذموم ؟


الجواب

الارتعاش والارتجاف وتسارع ضربات القلب وحتى التلعثم في الكلام وربما التعرق هي ظواهر فسيولوجية طبيعية جدًّا، لكنها تشتد في هذه المواقف الاجتماعية التي تتطلب المواجهة، لكن الإنسان يحس بها بصورة مبالغة وشديدة، وأكثر من حجمها الطبيعي.

هذا أمر من المهم جدًّا تفهمه؛ لأن هذه هي المشكلة الأساسية التي تقابل أصحاب الخوف الاجتماعي، دائماً تجدهم يستشعرون هذه التغيرات الجسدية المفاجئة بصورة أشد مما هي عليه، مما يولد لديهم المزيد من القلق والمزيد من الوساوس، فأرجو أن تتفهم هذا.

الخوف الاجتماعي قد يتولد عنه خوف آخر، وتجد الإنسان يتردد بعد ذلك في المواقف الاجتماعية، وأعتقد أن هذا هو الذي حدث لك.

الذي أنصحك به أيها الفاضل الكريم هو أن تكثر من هذه المواجهات، هذا مهم جدًّا؛ لأن التجنب والابتعاد يزيد من الخوف الاجتماعي، ومن أفضل طرق المواجهة هي أن تبدأ وتواجه في الخيال، ثم بعد ذلك تنتقل في التطبيق، ونعني بالمواجهة في الخيال هي أن تتخيل نفسك في مواجهة كبيرة جدًّا، طلب منك أن تصلي بالناس في جماعة، طلب منك أن تعرض موضوعاً معيناً أمام جمع كبير من الناس، وهكذا... عش هذا الخيال بكل تفاصيله، وعليك أن تركز، وأن تحاول تصوره كأنه واقع محسوس أمامك، هذا مهم جدًّا.

أكثر من هذه التعرضات في الخيال، وإن شاء الله سوف تجد فيها فائدة كبيرة، وعليك مباشرة أن تبدأ في التعريض في الواقع، أي لا تتجنب المواقف الاجتماعية.

هنالك أنواع من المواجهات الاجتماعية التلقائية - أي جماعية – تفيد جدًّا، مثلاً ممارسة رياضة جماعية مثل كرة القدم، هذا فيه خير كثير إن شاء الله، أيضاً الانخراط في أي عمل اجتماعي أو ثقافي أو خيري مع مجموعة من الشباب، أو الانخراط في أنشطة الكشافة المفيدة، هذا فيه أيضاً فائدة كبيرة جدًّا، الالتحاق بحلقات تلاوة القرآن فيها أيضاً فائدة عظيمة جدًّا للإنسان ويقضي على مثل هذا الخوف.

هذا هو الذي أنصحك به، وأنت لم توضح عمرك، لأنني كنتُ أود أن أعرف عمرك، حتى أصف لك دواء بسيطاً يساعدك، وعموماً إذا كان عمرك أكثر من خمسة عشرة سنة فيمكنك أن تتناول دواء بسيطاً يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) تناوله بجرعة خمسين مليجراماً ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله.

هذا الدواء إن شاء الله يفيدك في هذا القلق، وستجد نفسك إن شاء الله ستصبح أكثر قدرة على المواجهة، لكن عليك تطبيق الإرشاد السابق من مواجهات، وتفهم حالتك، هذا هو الحل الرئيسي للمشكلة، وأنا أؤكد لك أنك لست ضعيف الشخصية ولست جباناً أبداً، هذا نوع من القلق النفسي الظرفي، وليس أكثر من ذلك.

وتذكر دائماً أيها الفاضل الكريم أنه كانت لديك مقدرات على المواجهة دون أي مشكلة، وهذا إن شاء الله سوف يعود ويرجع لك بصورة أفضل مما كنت عليه.
رد مع اقتباس