حكم تناول الضفدع كطعام في الإسلام
أحل الله سبحانه وتعالى للإنسان أن يأكل من خيرات البحر وأن يكون له متاعا، كما أكد رسول الله على أن ماء البحر طهور وأن الله قد أحل ميتته للمسلم ، ولكن ما هو الحكم الشرعي في حالة لو قام المسلم بأكل الضفدع؟ وهل يجوز للمسلم أن يتداوى بها، واليوم من خلال مقالنا التالي نتحدث بالتفصيل عن كل ما يدور حول ذلك الأمر .
صورة ضفدع
ما هو حكم تناول الضفدع كطعام في الإسلام
وما هي آراء العلماء في حكم أكل الضفدع
قام الإمام ابن كثير بالتأكيد على أن جميع دواب البحر، ولا يتم استثناء أي شئ منهم ، كما قيل عن الصديق أيضا كلامه: بأن طعام البحر هو كل ما فيه، ولكن بعض العلماء قد استثنى الضفادع فقط وأباح ما سواها، وقال آخرون: بأن ما يؤكله المسلم من صيد البحر هو السمك فقط ، ولا يقوم المسلم بأكل الضفدع، واختلفوا حول ما سواهما، وقيل أيضا : بأن ما يؤكل من البر يؤكل مثله في البحر أيضا ، وما لا يؤكل في البر لا يؤكل من البحر وهذا ما أكده مذهب الإمام الشافعي .
ما هي فتوى ابن عثيمين حول أكل الضفدع
وقد جاء في فتاوي الشيخ ابن عثيمين ،أن صيد البحر جميعه حلال حتى للأشخاص المحرمين ، يجوز لهم أن يقوموا بالصيد في البحر ؛ومع ذلك فقد استثنى البعض من أهل العلم بعض الأشياء ، مثل : الضفدع، التمساح ، الحيَّة ، مؤكدين على إنه لا يجوز أكلها ، ولكن في العموم، أن جميع الحيوانات من البحر هي حلال ،سواء كانت حيهُ أو ميتهُ.
وقد فسر البعض أيضا بأن جميع أكل صيد البحر خلال وأن الضفدع ليس من ضمن صيد البحر ولكن في الواقع هو دابة توجد و تعيش على البر، ورغم انها تعيش أيضا في الماء ن لكنها لا تصنف على أنها حيوان بحري نهائي.
وهو ما أكده أيضا فضيلة الشيخ في كتابه “الشرح الممتع” ، بأن الضفدع هو في الواقع : بري و بحري ، ولكنه ليس من حيوانات البحر؛ حيث أن حيوان البحر لا يعيش إلا في داخل الماء ولا يخرج الى البر .
حكم التداوي بالضفدع
رغم أن الإسلام لم يحل لنا أكل الضفدع ، لكنه نهى أيضا في قتلها حيث جاء في حديث رسول الله كلامه عن قتل الضفدع ، وأن نقيقها ما هو إلا تسبيح ، كما جاء طبيب الى رسول الله و سأله النبي عن استخدام الضفدع في التداوي و العلاج ،فنهاه النبي عن قتلها، مما يجعلنا نتأكد أن الإسلام ينهى عن قتل الضفدع حتى لو بغرض التداوي