يختلف البنك الأسلامى مع البنك التجارى (الربوى) فى العديد من الركائز الأساسيه سنعرضها لكم فى هذا الموضوع:
أولآ ما هو الربا:
هو زياده مخصوصه لأحد المتعاقدين خاليه عما يقابلها من عوض والربا نوعان:
1ـ ربا الديون : ومعناه الزياده فى الدين مقابل الزياده فى الأجل وهذا كان شائعآ فى الجاهليه ، وهو مايعمل به حاليآ فى البنوك التجاريه (الربويه) فيما يسمى الفائده.
2ـ ربا البيوع : وهو بيع الاموال الربويه بعضها بعض.
وقد حرم الإسلام الربا بشتى انواعه فى العديد من الآيات القرآنيه مثال على ذلك قول الله تعالى:
(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281) (البقرة)
ثانيآ مفهوم البنك الإسلامى وآليه عمله:
هو بنك يتقيد فى تعاملاته بأحكام الشريعه الإسلاميه، ويعتمد على المعاملات المباحه من البيع والشراء والمضاربه، والاستفاده من تبادل العملات وأسعار الصرف.
ثالثآ مفهوم البنك التجارى وآليه عمله:
هو بنك يقبل الودائع ومنح قروض للعملاء بضمان مايقدمونه من ضمانات شخصيه أو رهن عقارى بفائده معينه ومعلومه يربح منها البنك.
رابعآ الفرق بين البنك الإسلامى والبنك التجارى ( الربوى):
ـ فى البنك التجارى اذا أودع العميل المال فى حساب فى البنك فإن البنك يتفق معه على فائده معينه ومعلومه مع ضمان رأس المال (عدم خساره المال وفوائده) ويعتبر هذا فى الشريعه الإسلاميه محرم لأنه ربا، فهو يعتبر قرض من العميل للبنك، ويتستفيد البنك من المال المودع ليقرضه الى عميل آخر مقابل فائده تؤخذ منه، فالبنك هكذا يقوم على الأقراض والأقتراض.
أما البنك الإسلامى فيقوم بعمليه تسمى المضاربه حيث يأخذ من العميل المال ليستثمر فى تجاره مشروعه ويعطى العميل نسبه من الأرباح والبنك له نسبه أيضآ من ذلك الربح ، ولكن يكون الربح فى البنك الإسلامى غير معلوم (حسب مدى الربح من المشروع) مع عدم ضمان راس المال ( حيث من الممكن ان يخسر العميل ماله فى حاله خساره المشروع).
ـ البنك التجارى ( الربوى) لا يعطى قروض بلا فائده اما البنك الإسلامى يقدم قروض حسنه (بلا فوائد) فى بعض الحالات.
ـ البنك التجارى ( الربوى) يستفيد من المال المودع لأقراض العملاء الآخرين ويربح من فرق الفوائد بينما يستفيد البنك الإسلامى من أخذ الاموال من العملاء والمتاجره بها فى السلع والمشاريع (غير المحرمه) وأقتسام الربح منها مع العميل بنسب معينه.
جدير بالذكر ان البنوك الإسلاميه تتقدم عالميآ وتسجل فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا النسبه الأعلى من حيث أرتفاع الأصول، وحققت أيضآ نموآ كبيرآ فى عدد المصارف والعملاء منذ نشأتها فى سيتينيات القرن الماضى.