[فتى المشرق]

صورة توضيحية

هذه قصة وقعت لي مع صديقي (نواف)


كنا نسمع الغناء في السيارة ونتجول في أنحاء إحدى المدن
أنا و(نواف) قائد السيارة وثالث معنا

وفجئة إذ بسيارة مسرعة قادمة نحونا فانحرفنا عنها يسارا وإذ بها تنحرف معنا كذلك لترتطم بنا
فانقلبت سيارتنا فشعرنا بحالة إغماء ثم صحونا نحن الاثنان ؟

نعم الاثنان

حيث وجدنا ثالثنا (نواف) قد فارق الحياة -رحمة الله عليه-
رضينا بقضاء الله وقدره

ولكن صوت الشيطان ومزماره!
كان مرافقا لنا طيلة تجوالنا !

وكان يردد الشريط (ظالم ظالم ظالمني...)

بل نحن والله الظالمين لأنفسنا...نلهوا ونلعب والموت يرصدنا...قبورنا تبنى ونحن ماتبنا

ومن مات على شىء بعث عليه - نسأل الله العافية -

لو علم نواف أنه سيموت في هذه اللحظة لأتلف ورمى جميع الأشرطة!

وكذلك نحن لا ندري متى يداهمنا الموت؟
فالبدار... البدار...
قبل الانتقال عن هذه الدار ... إلى دار القرار !
فهناك جنة ... ونار .

والآن أحمد ربي وأثني عليه أن من علي بترك استماع مزمار الشيطان وبغّضه إلى قلبي.
وشعاري


أسأل الله بمنه وكرمه أن يرحم نواف بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يغفر له ويتجاوز عن سيئاته إنه هو الغفور الرحيم .

أدعوله فهو الآن أحوج ما يكون للدعاء!