[فتى ممنا]

انا الجرح الذي نزف انا الدمع الذي زرف انا اللحن الذي عزف نشيد النصر والتمكين
الشوق نار كاويـه .. قد ذقت منه عـذابـيه *** الكـل يشكو حاله .. وانا سأشكـو حالـيــه

لا تحسبوا وجدي على ريم الفلا او غانيه *** لا تحسبو جدي على هذي الحطام الفانية



انا عاشق متحـيـر والقـلب فيه شفـافـيــــة *** انا مولع بجـمـيـلة والنفس فيها صابـيـة

انا مولع بنحيلة فالصيد نعم الداهية *** الموت يكمن في الحشى و الثغر فيه القاضية



كم جندلت من صارم كم فرقت من حامية *** هي منيتي هي بغيتي هي في الحياة رجائيه

لكنني لا أشتهي أن نلتقي في زاوية *** أو نلتقي في روضة غناء قرب الساقية



أنا بغيتي أن نلتقي في ساحة مترامية *** للحرب فيها صولة تصلى بنار الحامية

حتى إذا حمي الوطيس و حان نزع ردائيه *** و خرجت وسط سرية ترجو الجنان العالية



و معي خليلتي التي قد أُشربت بدمائيه *** حان الوصال فرحت أجذبها الي علانية


فغمزتها و تبسمت شادت و نعم الشادية *** و اطربت من حولنا و تراقصوا لحدائية



و تمايلوا في نشوة و قضوا فما من باقيه *** محبوبتي هي من جنى أنعم بها من جانية

هذا و هذا دأبنا في كل حرب دامية *** حتى اذا قضي الجهاد و رحت انظر شأنيه



فإذا كمين للعـدو بقرب دور باليه *** فسقطت فيه مجندلا قد حان يوم وفاتيه

فرحلت للمولى القدير فأحسنن لقائيه *** و قال لي أنت امرؤ بعت الرخيص بغاليه



افرح ولا تجزع فيالمسرتي و هنائيه *** هذي أماني التي سطرتها في قافية

و تلك حالي منذ أن أدركت اني عاريه *** فهذه الدنيا كظل حديقة مترامية



يا سامعا لمقالتي يا عالما بالخافيه *** يا باقيا والكل يفنى يا مجيبا داعيه

ادعوك يا ربي فلا تمنع جواب ندائيه *** أنا عبدك المذنب جئتك أشتكي لك حاليه



فانـظـر لحالي و أنـلـني امنياتي السامـيـه *** و اغفر ذنوبي إنها سبب العنا و شقائيه

يا ربي فارحمني و أجزل فالجنان عـطـائيه *** يا رب أخلص نيتي في ما يقول لسانيه



و اغـفـر لمن يـدعـو لنا عـنـد سماع مقاليه