عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-09-2007, 06:31 PM
بنت سكر بنت سكر غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 9,060
افتراضي

في سن الأربعين عندما أعلن محمد رسالته السماوية لم يكن هناك فريق سياسي أو ملكية وبالتأكيد لا عائلة أو قبيلة تسانده .
إن قومه العرب الذين كانوا منغمسين في عبادة الأصنام واللجوء إلى السحر لم يكونوا بأية حال قوم طيعين وسهلي المراس ولم يكونوا لقمة سائغة لقد كانوا قوماً متقلبين معتادين على الحروب المميتة الأهلية وعرضة " لجميع أنواع الإخلاص الوحشي علـى حد تعبير دي كارلايل " .
إن رجلاً واحداً لا يحتاج لأقل من معجزة لكي يصلح وحده مثل هؤلاء القوم . وقد وقعت المعجزة . الله وحده هو الذي نصر الإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم بالمساندة الرقيقة الوديعة .
وصدق الله وعده إذ يقول في كتابه " وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ " ( الشرح : 4)


الفصل الثالث
أسرع الأديان نمواً اليوم
Fastest Growing Religion Today

سيف العقل The Sword of The Intellect
لن يتوقف أعداء الإسلام الشكوكيين والمبشرين بالمسيحية ( المنصرين ) وأتباع حملتهم السلبيين عن القول الأحمق بأن " الإسلام انتشر بحد السيف " . لكنهم لن يجرؤا أن يجيبوا على سؤالنا من قام برشوة كارلايل سنة 1840م . عندما دافع كارلايل عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ضد هذا الادعاء عن السيف لم يكن هناك أحداً حوله ليرشيه .
العالم الإسلامي بأسره كان في الدرك الأسفل من الحضارة .
كانت بلاد الإسلام كلها خاضعة تحت الاحتلال من قبل المسيحيين ماعدا القليل منها مثل إيران وأفغانستان وتركيا الذين كانوا مستقلين اسماً فقط ولم يكن هناك ثروة للتباهي بها ولا دولارات البترول ليرشوا بها .
لقد كان ذلك بالأمس وفي الماضي القريب . لكن ماذا عن اليوم في الأزمنة الحديثة ؟
لقد ثبت أن الإسلام أسرع الأديان نمواً في العالم كما هو مبين في الجدول الذي يظهر في الصفحة التالية .
إن إجمالي الزيادة لكل الطوائف والملل المسيحية كانت مذهلة 138 % .
مع الزيادة التي لا تصدق للإسلام . وهي 235 % في نفس المدة من الوقت وهي نصف قرن . ولقد تأكد أن الإسلام هو أسرع الأديان نمواً في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية .
نصف قرن حاسم فيما يتعلق بالديانات
( تأليف كيث و . ستامب )
نحن نلقي الضوء على أهم تطورات الأديان الكبرى في العالم سنة 1934م – 1984م .
العدد عام 1984 (2) العدد عام 1934 (1)
الديانة الأرثوذكسية
الشرقية البروتستانتية الكاثوليكية المسيحية البوذية
النسبة المئوية
للعدد في 1984
بالنسبة للعدد
في 1934 36%
نقص 57%
زيادة 70%
زيادة 47%
زيادة 63%
زيادة
الديانة لشبنتوية اليهودية الإسلام الهندوسية الكونفوشيوسية
النسبة المئوية
للعدد في 1984
للعدد في 1934
152%
زيادة
4%
نقص
235%
زيادة
117%
زيادة
13%
نقص
(1) المصدر : التقويم العالمي وكتاب الحقائق 1935 مجلة الحق الواضح .
(2) المصدر : التقويم والكتاب السنوي لمجلة " ريدرز دايجست " 1983 .
لقـد قيـل أن " المسلمين فـي بريطانيا " أكثر مـن طائفـة المثوديين أو " المنهجيين " ( Methodists ) في هذا البلد .
ولك الحق في أن تسأل " أي سيف ؟ " الجواب هو أنه " السيف بالفعل ! " ( ) ( كما قال كارلايل ) إلا أنه سيف العقل !
إنه تحقيق لنبؤة أخرى أيضاً :
قال تعالى :
" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً " ( الفتح : 28 )
وقد وصف هنا قدر الإسلام في أوضح تعبير . سيسود الإسلام في العالم ويتغلب ويخلف وراءه كل دين آخر .
( ليظهره ) ( أي ليظهر الله القدير الإسلام ) على الدين كله . وكلمة دين باللغة العربية ( ومعناها الحرفي طريقة الحياة ) .
وأنه سيخلف وراءه جميع الأديان سواء كانت الهندوسية أو البوذية أو المسيحية أو اليهودية أو الشيوعية أو أي مذهب آخر هذا هو ما قدره الله لدينه .
وقد أعيد نفس النص القرآني في سورة الصف الآية 9 التي تنتهي بنهاية مغايرة طفيفة :
" .. لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " ( الصف : 9 )
إنتصار الإسلام Triumph Of Islam
الإسلام سيسود . إنه وعد الله ووعده حق ( ) . لكن كيف ؟
بالسيف ؟ لا حتى ولو كان عندنا سلاح ذري . هو يمكننا استعماله ؟
القرآن الكريم يحرم علينا استخدام القوة كوسيلة للهداية !
لكن الآية تتنبأ بأن الإسلام سيكون الأكثر سيادة على جميع الأديان .
إن انتصارات تعاليمه وعقائده بدأت بالفعل . وهو الآن بدأ يتحكم في الفكر والتعاليم والعقائد الدينية لمدارس الفكر المختلفة في العالم .
ليس باسم الإسلام ولكن باسم التحسين والإصلاح الديني فإن الطوائف الدينية المختلفة بدأت تتطعم بسرعة بتعاليم وعقائد الإسلام وهناك أشياء كثيرة تناولها مقصور على الإسلام ولم تكن معروفة من قبل أو كانت من قبل تعارض بضراوة ( بشدة ) من العقائد الأخرى أصبحت الآن جزء من معتقداتهم .
- إخاء الإنسان .
- إلغاء نظام الطبقات المتعلقة والمنبوذة .
- حق النساء أن ترث .
- فتح أماكن العبادة للجميع .
- تحريم كل المسكرات ( ) .
- المفهوم الحقيقي لوحدانية الله .. الخ ( )
تبقى كلمة واحدة أخيرة في الموضوع الأخير قبل أن ننتقل إلى الأمام :
إسأل أي موحـد أو المشرك ( المؤمن بعـدة آلهة ) أو المؤمن بوحـدة الوجود أو الثالوثي ( ) . كم إله يؤمن به ؟ سيخاف أن يقول أي شيء غير واحد !!!
هذا هو تأثير التوحيد الصارم في الإسلام .
" إن عقيدة محمد خالية من شبهة الغموض ، والقرآن دليل رائع على وحدانية الله "
( جيبون في كتابه صعود وسقوط الامبراطورية الرومانية )
رأي الشرقيين غير المسلمين
Verdict Of Non – Muslim
تقريباً كل المدافعين عن محمد صلى الله عليه وسلم الذين عارضوا النظرية الخاطئة بأنه نشر دينه بحد السيف كانوا غربيين .
دعونا الآن نسمع ما قاله بعض الشرقيين من غير المسلمين في هذا الموضوع .
أ- " كلما أدرس أكثر أكتشف أن قوة الإسلام لا تكمن في السيف " ماهاتما غاندي – أبو الهند الحديثة في " الهند الفتاة " .
ب- إنهم ( نقاد محمد صلى الله عليه وسلم ) يرون النار بدلاً من الضوء والقبح بدلاً من الحسن – إنهم يشوهون ويصورون كل صفة جيدة كأنها رذيلة عظيمة . إن هذا يعكس فسادهم الشخصي .
إن النقاد الذين تكسوهم الغشاوة لا يستطيعون أن يروا أن السيف الوحيد الذي استخدمه محمد كان سيف الرحمة والشفقة ، الصداقة والمغفرة . إنه السيف الذي يقهر الأعداء ويطهر قلوبهم . إن سيفه كان أكثر حدة من السيف المصنوع من الصلب .
بانديت جياناندرا ديف شارمة شاسترى في اجتماع بجوراكبور الهند سنة 1928هـ .
ج) لقد فضل الهجرة على محاربة قومه . ولكن عندما وصل الظلم والاضطهاد أبعد من نطاق الاحتمال حمل سيفه دفاعاً عن النفس . هؤلاء الذين يؤمنون أن الدين ممكن أن ينتشر بالقوة أغبياء لا يعلمون طرق الدين ولا طرق الحياة .
إنهم فخورين بهذا الاعتقاد لأنهم بعيدون كل البعد عن الحقيقة .
صحفي سيخى ( ) في " نوان هندوستان " دلهي 17 نوفمبر سنة 1947 .
" الشرق شرق والغرب غرب لن يلتقي الاثنين أبداً . إن كل الذين لم يعمهم التحيز سوف يلتقون في الدفاع عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) "
روديارد كيبلينج

ثلاث مقاييس أخرى
Three Other Standards
بعد 14 سنة من إلقاء توماس كارلايل لمحاضرته عن نبيه البطل ( محمد صلى الله عليه وسلم ) Hero Prophet كتب رجل فرنسي اسمه لامارتين Lamartine تاريخ الأتراك . وبما أن الأتراك مسلمون فقد تناول لامارتين بعض جوانب الإسلام ومؤسسه . وكما رأى جول ماسيرمان ( أنظر الفصل الأول من هذا الكتاب ) . في الوقت الحاضر ثلاث مقاييس موضوعية لاكتشاف عظمة القيادة ، فقد فكر لامارتين منذ قرن مضى في ثلاث مقاييس موضوعية أخرى لمنح العظمة . لا بد أن نعطي الفضل للغربيين لهذا النوع من نفاذ البصيرة .
ويعقتد لامارتين أن :
(1) إذا كانت عظمة الغاية ، وقلة الوسائل والنتائج المذهلة هي المقاييس الثلاثة لعبقرية الإنسان فمن يجرؤ على مقارنة أي رجل عظيم في التاريخ بمحمد صلى الله عليه وسلم ؟
وينهي لامارتين قطعته المطولة الأدبية الرائعة بالكلمات الآتية :
" ... حكيم – خطيب – رسول – مشرع – محارب – هازم الأفكار الباطلة – ومُحيي المعتقدات العقلانية وعبادة بلا أصنام ولا صور – مؤسس 20 إمبراطورية دنيوية وإمبراطورية واحدة روحية ذلك هو محمد . وبالنظر إلى كل المقاييس التي يمكن أن تقاس بها عظمة البشر يحق لنا أن نسأل هل يوجد أي إنسان أعظم منه ؟
لامارتين ( تاريخ الأتراك ) باريس سنة 1854
الإجابة عن هذا السؤال : " هل يوجد أي إنسان أعظم منه ؟ " واضحة في السؤال نفسه ، ( إنه استفهام غرضه النفي ) فكأنه يقول ضمنا " لا يوجد إنسان أعظم من محمد .. ومحمد أعظم من عاش أبدا "
قال تعالى ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) ( الشرح : 4 )
لقد فعلت يا ربي بكل التأكيد .
قبل أن نبرئ لامارتين من أي تحيز أو محاباة أو من تهمة تقاضي الرشوة نتفحص بدقة مقاييسه الثلاثة ونرى إذا كانت قد تحققت في محمد صلى الله عليه وسلم .
رد مع اقتباس