عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-09-2007, 06:36 PM
بنت سكر بنت سكر غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 9,060
افتراضي

3- نتائج رائعة Outstanding Results
من " رجل واحد في مقابل جميع الرجال " ( ) على حد قول توماس كارلايل إلى 24 ألف ( تابع ) في حجة الوداع وحدها .
فكم عدد الذين خلفهم من الرجال والنساء والأطفال كلهم مؤمنون ؟
وفـي 12 ربيع الأول فـي العام الحادي عشر بعـد الهجرة الموافق 8 يونيـو سنة 632 من العهد المسيحي بينما هو يصلي أو يدعـو بإخلاص فـي همس فاضت روح الرسـول العظيـم إلـى " الرفيق الأعلى " ، حسب ما رواه ( ابن هشام ) فـي سيرته المشهورة .
وعند سماع سيدنا عمر رضي الله عنه النبأ الحزين عن وفاة الرسول الكريم فقد صوابه . لقد صدم بشدة حتى أنه قال بدون تفكير " سأضرب عنق من يقول أن محمداً قد مات ! " وفي التو أكد سيدنا أبو بكر رضي الله عنه للمسلمين أن سيدنا ( النبي محمد صلى الله عليه وسلم ) قد غادر الحياة بالفعل وهو خارجاً من حجرة النبي صلى الله عليه وسلم . وأعلن ذلك للناس المحتشدين بالخارج .
فقال خاطباً في الناس " أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت " ( ) .
هذا الكلام أعاد عمر الفاروق رضي الله عنه إلى صوابه .
هل كان يستطيع ذلك الرجل الذي أصبح فيما بعد الخليفة الثاني للإسلام أن يتخيل أنه بعد 1400 سنة سيصل عدد أتباع محمد صلى الله عليه وسلم إلى مليار ( 1000 مليون ) مسلم في عصر واحد ؟
هل كان يمكنه تخيل أن دين هذا النبي سيكون أسرع الأديان نمواً في العالم ؟
تقدمت المسيحية الإسلام بـ 600 سنة . ويدعي المسيحيين أنهم يفوقون أي دين آخر من حيث العدد . هذا صحيح . ولكن دعونا ننظر للصورة من منظور صادق .
" هناك مسيحيين معلنين إيمانهم في العالم أكثر من المسلمين الذين يعلنون إيمانهم ، ولكن هناك مسلمين يطبقون الإسلام في العالم أكثر من المسيحيين المطبقين للمسيحية " .
( ر.ف.س. بودلي ( الأمريكي ) في " الرسول : حياة محمد " . أمريكيا سنة 1969 ..
إنني أفهم مما سبق أن السيد بودلي يحاول أن يقول لنا إنه يوجد بعض الناس في العالم عندما يملأون استمارات الإحصاء سيذكرون لفظ مسيحي في خانة الدين . وليس من الضرورة أنهم يؤمنون بمبادئ وعقائد المسيحية . فمن الممكن أن يكونوا بالفعل ملحدين أو من طائفة النصارى المعمدانيين البوش ( ) ( bush – Baptists ) حتى يميزوا أنفسهم عن اليهود والهندوس والمسلمين . وباعتبارهم منحدرين من أصل مسيحي ومن أجل راحة بالهم يسمون أنفسهم " مسيحيين " .
ويأخذ ما تقدم في الاعتبار بالإضافة لوجهة النظر القائلة بأن المؤمن هو من يطبق ما يؤمن به ، سيكون هناك مسلمين في العالم أكثر من المسيحيين .
لقد تأخر ظهور الإسلام عن المسيحية بـ 600 سنة من الناحية الزمنية . لكن من المدهش أنه قريب منها جداً من حيث العدد ويلحقها بسرعة فهو أسرع الأديان نمواً . فهناك اليوم " مليار " مسلم في العالم ( راجع الجدول رقم 1 ) . إن الصورة مذهلة وإخلاص وتطبيق المؤمنين للإسلام مدهش .
بالأخذ في الحسبان مقاييسه الثلاثة الموضوعية .
أ- عظمة الغاية .
ب- قلة الوسائل .
ج- النتائج المذهلة .
هل يجرؤ لامارتين على وضع مرشح آخر أعظم من محمد صلى الله عليه وسلم ؟ إنه يملأ قراءه تعجباً مشوباً بالاحترام بسرده للأدوار المتنوعة التي قام بها محمد صلى الله عليه وسلم بتفوق وامتياز : " فيلسوف – خطيب – رسول – مشرع – محارب – هادم الأفكار الباطلة – مُحيي المعتقدات العقلانية وعبادة بلا أصنام ولا صور – مؤسس 20 إمبراطورية دنيوية وإمبراطورية واحدة روحية ذلك هو محمد . والنظر إلى كل ( وأنا أكرر هنا " لكل " ) المقاييس التي يمكن أن تقاس بها عظمة البشر يحق لنا أن نسأل هل يوجد أي إنسان أعظم منه ؟ "
لا يوجد !
لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم أعظم رجل عاش أبداً بالنسبة للامارتين المؤرخ الفرنسي .
ويسأل الله القوي القدير أيضاً :
" أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ، وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ، الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ، وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ " ( الشرح 1 – 4 )
وبالتأكيد فعلت يا إلهي .
رد مع اقتباس