[eshrag]

جدة- الوئام- سالم الشيباني: لا يختلف ذي بصر وبصيرة على أن المعاناة التي عاشتها فاطمة ذات التسع سنوات أمر ليس بالسهل فهي قد جاءت إلى الدنيا بأنف مشوه وبلاعينين نتيجة لمرض خلقي نادر وكانت بحاجة إلى عملية تجميلية تعيد إليها شيئا مما فقدته . وقد أخذت أسرتها تجمع الريال على الريال في صندوق خيري عائلي لكن سيل الأربعاء الذي أصاب جدة ذهب بما جمعوه لتعود فاطمة مرة أخرى إلى المربع الأولى من الألم واليأس وهي بحاجة اليوم لمن يمد لها يد المساعدة ويسهم في علاجها . ففاطمة لم تقف أبداً أمام المرآة مثلما تفعل بقية الفتيات نظراً للحالة النفسية السيئة التي تمر بها فهي لا تعرف ملامح وجهها حتى،ولم ترى النور يوماً ولم تعرف أبداً أن لها شعراً جميلاً ناعماً فالعالم كله بالنسبة إليها مجرد أصوات تتعالى فقط وهي تجتهد بقدر ما تستطيع أن ترسم لها صوراً وألوان في ذاكرتها. ويقول والدها وعيناه مليئتان بالدمع أنها إرادة الله و أن إخوانه الثلاثة ووالده لم يقصروا معه في محنته وقد جمعوا مالا من اجل علاجها لكن القدر كان لهم بالمرصاد حيث أن سيل الأربعاء ذهب بكل ما جمعوه خلال أربع سنوات وبدئوا من جديد رحلة البحث عن أموال من أجل علاجها في إحدى المستشفيات سواء داخل المملكة أم خارجها. وناشد والدها الخيرين من أبناء الشعب السعودي والجهات المختصة بالدولة ضرورة تقديم يد العون والمساعدة له والتكفل بإجراء جراحة تجميلية لأبنته التي حرمت من رؤية ألوان الحياة بكاملها وأصبحت لا تعرف منها شيئا سوى سماع الأصوات. إن فاطمة ووالدها الآن لا يملكون إلا الدعاء لله تعالى بأن يسهل عليهم أمر إجراء جراحة تجميلية عاجلة فمن المسئول عن إعادة فاطمة إلى المربع الأول من الإحباط واليأس وفقدان الأمل. الفيديو التالي من إعداد الزميل الإعلامي بقناة روتانا خليجية عزام الخديدي :



أكثر...