[ضجيج الصمت]

عامله كالحشرة يعاملك كـ إنسان!!
نعم عامل الاخرين كالحشرات يعاملوك كالانسان وعاملهم كبشر يعاملوك كحشرة أعلم انه منطق غريب وفلفسة مستفزة لكنها للأسف من واقع تجاربي في الحياة هي الحقيقة..
قد لاتشمل مقولتي تلك الكل لان هناك من ترفعوا عن هذه المعاملة وعندهم فقط يثبت عكس فلسفتي فهم أهل للإحسان والمعاملة الطيبة لانهم يعاملوك بأفضل مما تعاملهم لنبل أخلاقهم ورفعة شيمهم لكن للأسف هم قلة الآن لأننا نصادف كثيرا ممن يستحقون فعلا ماقلت في البداية.

عامله كالحشرة يعاملك كـ إنسان!!
أصبحت الغالبية يتعامل على أساس القوة والضعف وكأنه في غابة موحشة القوي له كل الاحترام والضعيف عليه الاحترام وكفى
لماذا لانتعامل بااحترام متبادل بيننا أوليس الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا)وقال ايضا: (ياأنس أرحم الصغير ووقر الكبير) فالمعاملة الطيبة من حق الطرفين وليست مقصورة على طرف واحد حيث ان الصغير صار يحتقر الكبير لانه أقوى منه ويستصغره لانه مسلوب اللسان و لم يعد الكبير مسموع الكلمة لانه لايمتلك زمام الامور.
للاسف أصبح الانسان الهادي المتسم بطيبة القلب يؤكل حقه ويُهضم دون أي وجه حق فقط لانه لايمتلك قوة الاخرين.

عامله كالحشرة يعاملك كـ إنسان!
باتت هي الكلمة الحاكمة بين الناس والفاصلة في تعاملهم تسيدت الموقف واتخذت من نفسها قانون واجب تطبيقه على الجميع بلاهواده.
يضرب لها الكبير قبل الصغير تحية إجلال وإحترام لان بها تستطيع عبور طرقات البشر المستعصية.
الاخ يأكل حق أخيه والزوج يهضم حق زوجته الضعيفة والرئيس يسلب حقوق موظفيه المفتقدين سلطة اللسان والاب يقسى بمعاملته على ابنه الودود ويرضخ عند الابن المستبد

عامله كالحشرة يعاملك كـ انسان!
تداولها الاغلبية في المؤسسات والشركات والمنازل والجامعات والمدارس وحتى الطرقات!
القوي ينهش الضعيف والصغير يطىء الكبير بطغيانه
للاسف مجتمعنا بات مجتمع وحشي تسود فيه القوة المستبدة الطاغية نُزعت الرحمة من قلوبهم فلاترى الا وحوش كاسرة فالاغلبية تريد السيطرة وأن تكون ذو كلمة مُنفذة في الحال دون نقاش او جدال.

نحن في النهاية بشر خُلقنا جميعنا من نفس التراب فلماذا لايأخذ كلُ ذو حق حقه ونتبادل الأفكار والاراء بهدوء وأن لاتطغى معاملة الوحوش بيننا..
قال الشاعر:
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى ** وحظك موفورٌ وعرضك صيّن
فلا ينظقن منك اللسان بسوأةٍ ** فكلك سواءات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً ** فصنها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ** وفارق ولكن بالتيهي أحسن

نتطلع أن يكون مجتمعنا تسود فيه روح المحبة والألفة وقبل كل شي يسوده الاحترام ..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ )
ضع هذا الحديث نصب عيناك حتى لايضطر احدهم يوماً ان يعاملك كحشرة حتى تعامله كإنسان..