تدور الخواطر في ذهني كما تدور في الرحى حبيبات القمح..
بعضها يطحن وتذوب حبيباته...
وبعضهما الآخر يتخلله الصرر.. فيأبى أن يدور في قلب الرحى..
فيخرج كما دخل..!
فغلة أفكاري.. لم تعطني بعد ما آمل أن أجده أمامي.. وأتحسسه بيدي..!
في أحيان أجد غلة بعض الأيام.. يفكيني زادها لأيام وشهور وأحياناً أجد أنني بحاجه لزاد
قد يكون كفايته شهراً..
ولكنني أستنفده في يوم واحد ...!
فمنذ أن عرفتك .. وهذا حالي مابين الحاجه والأكتفاء تغلب حاجتي على أكتفائي أحياناً .. واحياناً أخرى يغلب أكتفائي على حاجتي..!
وإن فاضت أفكاري.. اجدها تغرقني في دوامه قد لا تنتهي من التفكير والتأمل..!
وإن شحّت أجد أنني ضائع .. دون ذلك الزاد الذي
أمد به قوت يومي قي كل مره.. فلك أقول:
هل لك أن تجعلني أرسو على حال مهما كان الحصاد.. قحطاً ام عطاء..؟
المهم أن أعرف بأي طريقة سأحيا سنيني القادمه.. إن كانت عطاء.. فقد أبقى..
وأن كانت مجدبة.. فقد أرحل..؟!