عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-27-2010, 01:15 PM
بــنــــدر بــنــــدر غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 17,461
افتراضي فوائد الحركة والنشاط في نهار رمضان

فوائد الحركة والنشاط في نهار رمضان

ليقوم الجسم باي حركة عضلية فان كل خلية عضلية تحتاج الجلوكوز كوقود مثالي لانتاج الطاقة ,كما ان الحركة العضلية تثبط تصنيع البروتين في الكبد والعضلات وتتناسب درجة التثبيط مع قوة الحركة ومدتها .
ان فلسفة الصيام مبنية على ترك الطعام والشراب في النهار متماشية مع الساعة البيولوجية للجسم البشري هذه الساعة تنظم هرمونات الجسم ففي النهار تنشط عمليات الهدم واستهلاك الجلوكوز. وهذا احد الاسرار التي جعل الله تعالى فيها الصوم نهارا اي في وقت الحركة والنشاط ولم يجعله في الليل وقت السكون والراحة.. ان الحركة والنشاط اثناء الصيام تجعل الجسم يستهلك الجلوكوز (الطاقة المختزنة) المخزن في الكبد وتثبط تكون البروتين من الاحماض الامينية وتنشط آليات الهدم اثناء النهار فتستهلك الطاقات المخزنة وتنظف مخزون السموم التي يمكن ان تكون متماسكة او ذائبة في المركبات الدهنية الامينية . ولكن الكسل والخمول في نهار رمضان يعطل كل هذه الفوائد ويصيب صاحبها بالعلل .

كما ان النوم في اثناء النهار والسهر طول الليل في رمضان يؤدي الى اضطراب عمل الساعة البيولوجية في جسم الانسان والذي له اثر سيء على الاستقلاب الغذائي داخل الخلايا وقد اجريت دراسة قام بها الدكتور محمد الحضرمي في كلية الطب -جامعة الملك عبد العزيز- شملت 10 اشخاص اظهرت ان اربعة منهم حصل عندهم اضطراب في دورة الكورتيزول اليومية في خلال الاسبوعين الاخيرين من شهر رمضان فقد لوحظ ان المستوى الصباحي قد انخفض وان المستوى المسائي قد ارتفع على عكس الوضع الاعتيادي اليومي وعزا الباحث هذا الاضطراب الى تغير العادات السلوكية عند الصائمين حيث يقضون النهار في النوم والليل في السهر ..وعاد الوضع الطبيعي للكورتيزول بعد اربعة اسابيع من نهاية شهر الصيام وبعد ان استقر نظام النوم ليلا والنشاط نهارا عند هؤلاء الاشخاص.

من اجل هذا كان الرسول-صلى الله عليه وسلم- وصحبه والمسلمون الاولون كانوا لا يفرقون في الاعمال بين ايام الصيام وغيرها بل كانوا يعقدون الوية الحرب ويخوضوها صائمين متعبدين,

ويتساءل الكاتب هل يتحرر المسلون من اوهام الخوف من الحركة اثناء الصيام ويهبوا منتجين ومجاهدين مقتدين بنبيهم- صلى الله عليه وسلم - وسلفهم الصالح رضوان الله عليهم
رد مع اقتباس