عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-29-2010, 04:25 AM
ضجيج الصمت ضجيج الصمت غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 13,840
افتراضي الحشمه الرمضانيه !

قريت هل الموضوع واعجبنى قلت انزله لكم ,,, وان شاء الله تستفيدون من هل الموضوع ....



شهر رمضان شهر الفضيلة والعفة وصفاء النفوس، لكن الأمر الذي يسهو عنه كثير منا أن الله تعالى شرع الشهر الفضيل حتى تبدأ معه الفضائل وتستمر، أو أن تنمى وتتضاعف – في حال وجودها من ذي قبل - لا أن تبدأ معه وترتبط بمدته ومن ثَمَّ تنتهي وتذوب كإذابة النار لتلال الثلوج.

المؤسف أن كثيرات يتغاضين عن هذه القيم السامية وتتحرك قلوبهن نحو محاولات إرضاء الله - جل وعلا - فقط خلال الشهر الكريم، فيقلعن عن الزينة والتبرج وكل ما يتعلق به من بعيد أو من قريب خلال الشهر الكريم ثم يعاودن الكرة ثانية مع أول يوم بعد شهر الصيام.. ما هي أسبابهن النفسية؟ وكيف يجب أن تكون أصول التفادي؟.

أوضح الدكتور أحمد المصيلحي عبيد – باحث بالقضايا الاجتماعية – أن: الازدواجية في السلوك أسلوب غير مقبول في الحياة العامة فما بالنا بالازدواجية في التعامل مع الله تعالى.. فالإنسان عندما يتصرف بأسلوب مخالف لطبيعته مع الآخرين يصبح ممقوتا للناس فما بالنا بمن يتعامل بنفس الازدواجية مع الله.. فالتقرب من الله سبحانه في رمضان فقط ثم العودة بعده لما كان الفرد عليه من معصية أو من حالة من اللامبالاة أو من عدم ممارسة طقوسه الدينية يعتبر ازدواجية مرفوضة خلقا وشرعا وأيضا اجتماعيا..

وتابع: كما أن المفترض من الحشمة للمرأة أن السيدة أو الفتاة تستر جسدها وتتقرب إلى الله بشكل ليس فيه رياء أو نفاق، صحيح أن شهر رمضان من الشهور المفضلة للعبادة والتي يستحب ويستوجب فيها طاعة الله؛ كما أن الإنسان يكون فيه قريبا من الله وعليه أن يحاول أن يتبع كل تعليمات الدين الحنيف ويتقي الله أكثر؛ إلا أنه من المفترض أنه يكون بنفس المستوى من السلوك طول العام، فالاحتشام من أجل شهر رمضان فقط والابتعاد عنه بقية أيام السنة أمر غير مقبول على المستوى الشخصي ويعتبر نوعا من النفاق، فضلا عن أن ديننا الإسلامي الحنيف يدعو إلى أن يعمل الإنسان بشرع الله في كل الأوقات وكل الأماكن، ولا يوجد مناسبات للعبادة فقط والمفترض وجود التصرف الذي ينم عن داخليات الفرد ودينه وعلاقته بالله تعالى طول الوقت وما عدا ذلك هو تصرف إنساني غير مقبول دينا وخلقا.. وأضاف: والأمر في أساسه لو افترضنا أن هذه السيدة أو الفتاة التي تسلك هذا السلوك أرادت خداع قلب إنسان مثلها فهو أمر جائز، أما الاحتمال غير الجائز نهائيا وغير المقبول أن تحاول مجرد محاولة خداع الله تعالى، لأن الله يرى كل شيء ومطلع على النفوس والقلوب وعالم ما بذات الصدور ويعاقب حسب القلب لا الفعل أو المظهر الخارجي.. فإن كانت هذه الفتاة قد عادت إلى ربها تائبة وترغب في النيل الحقيقي لرضاه سبحانه وتذكرت مراقبته تعالى لها واطلاعه على أفعالها وأقوالها فإن الله غفور رحيم وسيكون هنا تصرفها مقبولا وهو الأمر المطلوب، وما عدا ذلك فلا.

أكد أستاذ علم الاجتماع: إذا فالمطلوب أن تتوجه المرأة إلى الله بشكل ليس فيه فكرة المراعاة للبشر أو مراءاتهم.. وربما نجد نماذج واضحة لهذا النوع من السلوك البشري وأتباعه في بعض السيدات ممن يرتدين الزي المحتشم لفترة ما أو خلال شهر كشهر رمضان الكريم ثم يخلعنه ويرتدين ملابس فجة على البحر مثلا بحجة قضاء وقت ممتع في فصل الصيف ورغبة منهن في كسب ود واحترام البشر خلال الشهر الكريم، أو رغبة منهن في مجاراة الوضع الاجتماعي العام..

وهكذا ومثل هذه الأفعال هي أفعال مرفوضة ومذمومة دينيا، كما أنها ممقوتة ومكروهة من الناس عرفا أي اجتماعيا.. وعليه كان الاعتدال مطلوبا في كل الممارسات، والدين الإسلامي هو دين اعتدال ولا يدعو إلا لحالة من الوسطية، فعلى المرأة أن تعمل بروح الإسلام ؛ حيث الاحتشام وعدم كشف العورات.. مما يستوجب العمل بأصول تفادي الوقوع في مثل هذه السلوكيات الخاطئة بأن يكون الشخص معتدلا في الملبس والسلوك فلا مغالاة ولا تفريط،

وبمعنى آخر فعليه ألا يرتدي زيا يعطله عن العمل، بل يكفي أن يلتزم بالزي المحتشم الذي يساعده على العمل والحركة والإنجاز ويمكنه من عدم تعريض الجسد للناس، وأن يحترم ما دعا إليه القرآن الكريم من أن النساء يدلين بخمورهن على جلابيبهن، وما جاء في السنة وما دعا إليه الرسول الكريم من أن تحاول النساء أن تستتر ولا تتبرج بالشكل الذي يثير شهوات الرجال أو ذلك الذي يجعلهن عرضة للخطر.. ويشدد: إذا المقصد هو الاعتدال.. الاعتدال في الحياة والملبس والمأكل والسلوك، حيث فهم صحيح الدين والعمل به.

رد مع اقتباس