[أمـ ـ ـواج]

المصريون عندما ينزل المطر لا يفرحون , بل ينظرون للسماء ويرددون بعضهم بانكسار : ربنايسترها .. لن بعضهم بيوتهم لا تؤهلهم لكي يرتقوا لمرتبه الأغنياء ..

فقط يخافوا من السقف ألا يخر عليهم من فوقهم , وإن جاء المطرجاء معه العمل الشاق والتعب .. فالمرأة ترفع أغراضها إن استحقت أن يطلق عليها كلمة أغراض المتكومة في ركن من الغرفة التي يسكنها أفرادالعائلة ,, وأواني الطعام يوزعها الأطفال على أماكن اختراقات المطر للسقف ,,






فرحة العيد .. أن نتذكر أمثال هؤلاء البائسين , ونمنحهم شيئاً من الفرح بأي طريقة , ونرسم على ملامحهم هلال العيد السعيد ..
لا أن نرمي لهم الفتات ونضحك على أنفسنا ونقول : لابد أن يفرح الكل بالعيد .. لا نخادع أنفسنا نشتري( جزمة ) بقيمة من المال يحلم الكائن الحي الساكن في تلك الحي أن تكون ميزانية عائلته للعيد كلهم ..

قال لي أبي ذات مرة: كنت مرة في محل الخضار واشتريت من الأنواع المنوعة من الفواكة والخضار وبجانبي عامل مصري فتح فاه متعجباً عن كل خيرات الأرض الذي اشتراها ولما جاء وقت الحساب سمعته
يقول : اشتريت يابيه بيما يعادل راتبي طوال الشهر ..


العيد ليس بالثياب المكواة ولا الفساتين الملونة المتميزة ولابالصرخات الجديدة ولا بالأشمغة ذات الماركة الجديدة ولا بعطور باريس ولا بشئ من هذا ..


العيد هو أن يدخل عليك فجر ذاك اليوم ولديك ضمير حي .. لم يمت بعد .


"كل عام وأنتم بخير و ينعاد عليكم بهناء وفرح ومن تحبون" ..

:54::h4::h3::54: