[ضجيج الصمت]

اذا هل اصبح قلبي عديم الاحساس ؟؟؟
عزيزتي نظرة لو كان قلبك عديم الاحساس لما كتبت أناملك هذا الموضوع لان ماقرأت هنا هو فيض من العاطفة التي لاتصدر الا من قلب حساس ومرهف
الى متى سيبقى قلبي خارج تغطية المشاعر ؟؟
قلبك لازال ضمن تغطية المشاعر والاحاسيس لكنه يحتاج لمن يثيره حتى يندفع لاخراج مابه سواء كان فرحاً او حزناً
بقراءة القران وتدبر آياته وسجدات الثلث الاخير من الليل سينهض القلب قوياً بكل مايحتويه وستجدين دمعات أعينك تهطل بغزارة
وتذكري قوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
هذا مايختص بالشق الاول من موضوعك
أما قضية صمت القلب وتجمد المشاعر
فمن حاول وجاهد في كتم كل مايصادفه في الحياة وخاصة الانفعالات النفسية فهذا بلاشك سيجر عليه ويلات لم يحسب حسابها
وكانت إحدى الصديقات تكتم كل مايحدث لها من مشاكل وتكبتها في قلبها إلى أن صدمت بحاجة قلبها الى قسطرة لان شرايينه بدأت بالتجلط فقوة الضغط تولد الانفجار وفي اغلب الاحيان تكون نتائجه لاتحمد عقباها هذا من الناحية الصحية
وفي النواحي الاخرى نجد من يجبر صمت قلبه متعكر المزاج ويثور لاتفه الاسباب رغم استطاعته كتمان المشاكل الكبرى مما يولد قسوة اتجاه الاخرين وربما كره لهم ونعوذ بالله من القلب حينما يقسى
وتجمد المشاعر نتيجة طبيعية لصمت القلب لاننا بذلك كمن وضع حاجز كبير به أمام الاخرين فمهما حدث لهم لن يتأثر القلب وأن حاول التأثر بعض الشي سارعنا لصمته وكتمانه مما ينتج تجمد لمشاعرنا وتخجل أحاسيسنا من الظهور
لذا يجب أن لا نغالي في كتمان أحاسيسنا وانفعالاتنا وفي ذات الوقت لاينبغي أن نثور ونجعل تصرفاتنا تخرج دون تعقل
فالوسطية مطلوبة حتى يسلم القلب من صمته الذي يجمد المشاعر
ولابد أن نعمل له صيانه مستمرة ولاننسى أن رجلاً أصبح من أصحاب الجنة لانه لاينام الا اذا طهر قلبه من كل ماقد يعكر صفوه ويجعله سليم نقي فلنحافظ على سلامة قلوبنا قبل أن نخسرها..
نظرة حياء عذرا على الاطالة فموضوعك شيق للغاية
سلمت يداك التي جعلت هذه الدرر تتناثر على صفحتك بهذا الرقي والجمال
وأسال الله أن يجعل قلبك وقلوبنا جميعاً عامرة بذكره خاشعة رقيقة وأن يسلمها من كل مايجمد أحاسيسها..
بورك بطرحكِ ونفع الله بكِ.