عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-17-2011, 03:49 PM
عسووولة عسووولة غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 9,431
افتراضي رد: هيا نستعد لرمضان

لو أن أحد منا كان في منطقة بها بركان ثائر ، وشعر بحره ، ورآى الناس وهي تحترق من مجرد ( دخانه) !!






وهذا الشخص مؤمن .. ويعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن تحت ظل صدقته يوم القيامة ) ويعلم أن الشمس ستدنوا من رؤوس الخلائق يوم القيامة حى تكون بمقدار شبر ..

ثم أتيت طلبت منه أن يتصدق ، ماذا ستتوقع أن تكون ردة فعله ؟!!



سبب أننا لانستجيب في آحيان كثيرة حين يُطلب منا فعل خير ، هو أننا نقول أننا ( مؤمنون) بحقائق الآخرة .. والثواب والعقاب .. لكن في الحقيقة ، أن هذا الإيمان من ( ضعفه) يكاد يكون ( صفر) !!



أي مجرد معلومة .. لا تُحرك مشاعر .. وبالتالي .. لا تدفعنا لعمل !!





من نعمة الله علينا أن جعلنا كُتلة من ( المشاعر) يسهل إستثارتها ..

لكن " بعثرة" هذه المشاعر يُمنة ويسرى .. يجعلنا لا نجدها في المواطن التي تستحقها !!


الحقيقة أننا مصابون بـ ( جمود) مشاعرإتجاه حقائق ديننا !!


لذلك قد لا نستجيب سريعاً للموعظة أو لو دعنا أحد لفعل خير أو حضور درس وغيره ... ونجد أعذار من تحت الأرض!!



فكيف نُحي مشاعرنا من جديد؟؟!!








أول خطوة كــي نُحي المشاعر لا بد من إحياء الإيمان (الحقيقي)

الإيمان بالتفاصيل .. وليس الإيمان العام !!


وكي نُحي الإيمان لابد من ثلاثة أمور:

1) تدبر لأيات الله

2) تفكر فيما حولنا

3) العبادات الجوارحية






وأول ما يجب التفكر فيه هو ما يصيبنا نحن !

لطف الله بنا ، تربيته لنا سواء بالمنع أو العطاء ، إستجابته حتى لمجرد خواطر مرت على قلوبنا ..


ولنعلم أن لكل موقف في الدنيا ( ثلاث أبعاد)

1) بعد دنيوي
2) بعد تعبدي
3) وبعد إيماني


وكي نُقرب المعنى ..

لو أنك في وقت الظهر والشمس شديدة جداً وراسك تغلي ، فبالتأكيد ستبحث عن ظل .. وأنت لا تحتاج ( يقين) حتى تبحث عنه ، فرأسك تغلي فعلاً !!

[هذا البعد الدنيوي]


لو أنك دعوت الله " يارب يسر لي ظل"
وحين وصلت له قلت: " الحمد لله"

[ فهذا البعد التعبدي]


أما البعد [ الإيماني] الذي نُريده
هو أن تتفكر كيف سيكون ( حر) يوم القيامة ،
وأنك تحتاج حينها ( لظِل) فتسعى لتفعل ما يجلب لك هذا الظل ..


وهذا البعد الثالث هو ما يزيد الإيمان





فما هو الإيمان ؟


الإيمان هو :

تعظيم الله ..

والتعلق به ..

ورجائه ..


لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك..)


فكل مدار حياته هو لله وفي الله ..



ولذلك كان أخطر شيء على الإيمان هو ( التعلق) بغير الله !!

وقد نوهم أنفسنا كثيراً أن هذا " حب طبيعي" وجبلي وو !!






وقبل ان نعود لشرح كيفيه ( الثلاث) أمور التي تزيد الإيمان ..

دعونا نعود ( للمَلِـك) قبل ذلك ..


فالقلب " وعاء"

يصب فيه ( نبعان)

نبع هوى .. ناتج عن النفس ..

ونبع إيمان ناتج عن العلم ..


وكلاهما " مشاعر" ..


وعلى قدر { إستحواذ } أحدهما على القلب .. يكون التأثير في إرادته
وبالتالي التحكم في التصرفات ..



فالإيمان هو الذي يؤثر على ( تصرفاتنا) ..
وإن أردنا إصلاح تصرفاتنا وأعمالنا ... فلنصلح إيماننا ..






ونلنعلم أن ( الصراع) باقي ما بقينا في الدنيا ..


صراع بين الإيمان والهوى في ( كل موقف) نمر به في الحياة ..

فإن غلب الإيمان .. كان التـــقى

وإن غلب الهوى .. كان الفجــور



أما من ليس لديه صراع فهو الذي ينطبق عليه قوله تعالى :
" أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ "





فكيف نزيد الإيمان حتى يغلب الهوى ..

سنذكر منها ما نحتاجه الآن كثيراً ونحن مقبلون على رمضان ..

القــرآن .. وتدبر آيات الله




رد مع اقتباس