[eshrag]

لم ولن تعرف امريكا بمكانتها العالمية وثقلها السياسي . دولة عربيه او مسلمه استطاعت ان تخضعها وتروضها وتفرض عليها الاحترام كما فعلت السعوديه على فترات مختلفه . وفي الحرب والسلم في علاقة ثنائية. تتسم بالنديه والتحدي والقوة في ان واحد .
عام 88 ، وقعت المملكة العربية السعودية مع الصين صفقة شراء الصواريخ الصينيه الشهيرة بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية . وبدأت السعودية بمساعدة الخبراء الصينيين تدريب السعوديين في قاعدة عسكرية جنوب الرياض . حتى كشفت وسائل الإعلام الإمريكيه خبر الصفقة .. وجن جنون الحكومة الامريكيه والإسرائيليه آنذاك .. فما كان من الولايات المتحدة الأمريكيه إلا أن بعثت بسفيرها في الرياض للقاء الملك السعودي فهد بن عبد العزيز ( رحمه الله ) . ويبدو ان ذاك السفير قد نسي نفسه وفي حضرة من يكون ؟!! وقد ظن أن السعوديين كغيرهم ممن يحنون هاماتهم للمارد الأمريكي .. فطلب السفير الامريكي باسم حكومته ان تخضع المنشأت السعوديه للتفتيش . وان تقدم السعودية تقريرا فوريا شاملا عن هذه الصواريخ .. فكان رد الملك فهد رحمه الله آنذاك .. أن ابلغ حكومتك ان المنشآت السعوديه لن تخضع للتفتيش .. وانه خلال ثلاثة ايام تغادر البلاد فوجودك كسفير امريكي غير مرغوب به .. !!

وأمام هذا التصرف السعودي الشجاع قدمت الولايات المتحدة الامريكيه اعتذارها سريعا وسحبت سفيرها واستبدلته بغيره نظير وقاحته وسوء تصرفه مع الملك السعودي .

هنا وهنا فقط نقف متأملين شجاعة هؤلاء الرجال الذين لايسعون بمواقفهم لشهرة إعلامية او مجد .. يكفي ان يفوز به من يطرد سفيرا أمريكيا ويرفض طلب امريكا ويجبرها على الاعتذار ... هذا الموقف العجيب امتد في أزمة الخليج حين أشار البعض على الملك السعودي ان يطلق الصواريخ الصينية على العراق لكبح جماحه . لكن الملك السعودي فهد بن عبدالعزيز .. رفض بشده استخدام ذلك النوع من الصواريخ ضد بلد عربي .. سيدفع الثمن من المدنيين الأبرياء.

ومن يتأمل هذه المواقف السعودية الشجاعه. ويتأمل حال بعض الدول العربيه او من تدعي أنها أسلاميه .. ليصفق كفا بكف .. مابين الرضوخ وبين التعاون مع الشيطان الاكبر تحت الطاوله وخلف الستائر . وبين من باع ولائه للأمريكان مقابل المساعدات والمنح ..

وهنا مصدر اخبار الصفقه وما تم بعدها
http://www.moqatel.com/mokatel/data/...rms/ndx126.htm

تحياتي .



منقووووول