في واحدة من القصص المحزنة، وجرائم الانتقام لاتزال مواطنةٌ في العقد الثالث من عمرها، تعاني تبعات تعرّضها للابتزاز لها على يد صديقتها السابقة، والتي تسبّبت في تشويه سمعتها بعد نشر صورتها مدونة عليها اسمها الكامل وهاتفها الجوّال ومقر عملها في إحدى المحافظات بالمنطقة الغربية.
تقول المواطنة إن ما زاد من معاناتها هو تأخُّر تفاعل الجهات المعنية مع شكواها التي قدّمتها للهيئة في شهر رجب قبل أن تتم إحالتها إلى المحافظة في شهر شعبان وتصل أخيراً لقسم الشرطة في شهر رمضان، مؤكدة أن هذه الدورة الطويلة، فاقمت معاناتها، حيث كانت قد تقدمت بالشكوى وقت التهديدات، وحالياً تحاول تلافي وإزالة الصور التي نُشرت على مواقع الإنترنت والفيس بوك بعدما نفذت المتهمة تهديداتها.
وعن التفاصيل تبيّن المواطنة لـ "سبق" أنها كانت صديقة للفتاة وبعد ملاحظتها سلوكها المنحرف - حسب تعبيرها-، قررت الابتعاد عنها، ولكن هذا الأمر كلفها الكثير حيث كانت الفتاة تحتفظ بصورة لها حصلت عليها بطريقة مخادعة.
وتشير المواطنة إلى أنها تلقت تهديدات من هواتف جوّال مختلفة كانت الفتاة تطالبها بمبالغ مالية وبعد رفضها للأمر، أقدمت على نشر الصورة في "الفيس بوك" وعبر البلوتوث وأرسلتها إلى هواتف أقاربها مدوناً عليها اسمها بالكامل ومقر عملها.
وتؤكد المواطنة أنها حاولت وزميلاتها إزالة الصور من الإنترنت، حتى أصبحت تعيش في مأساة بعد تشويه سمعتها، خاصة أنها موظفة جديدة، ولم تعد تحتمل نظرات زميلاتها في العمل وقريباتها رغم أنها لم تقترف أي ذنب سوى "أنها رغبت الابتعاد عن صديقة وصفتها بـ "المنحرفة" .
وتكشف المواطنة أنها على خلافات وشكاوى متبادلة مع صديقتها السابقة، ولم تكن تتوقع أن تصل الأمور إلى تشويه سمعتها بهذه الطريقة.
وناشدت المواطنة عبر "سبق" المسؤولين في إمارة منطقة مكة المكرّمة، بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في القضية ومحاسبة المقصرين في التفاعل مع قضيتها ومعاقبة مَن شوّهت سمعتها، مؤكدة أنها تعرّضت للقذف والتشهير وعانت الابتزاز طوال الأشهر الماضية ولديها من الأدلة والقرائن ما يثبت صحة دعواها
من سبق
هنا