لـ نتأمّل قليلا...ً ...
هناك من البشر من لديه أحلام صغيرة تعتبر من أوّلوياته في الحياة ، لا يريد غيرها ، ولـ أجلها يُرهِق النفس في تحقيقها ، فيما أن تلك الصغائر من الأحلام لدى البعض الآخر مجرّد هوامش لا تعني له شيئاً ، والسبب هو تحقّقها لديه من قبل ، حتى أصبح يطمح إلى ما هو أعظم منها بأضعاف
الكلّ لديه مستقبل ، الكبير والصغير ، الغني والفقير إلا الميّت اليائس المُكتئب ، لذلك ما أجمل أن تكون أحلامنا ومستقبلاتنا صغيرة أو بحجم آمالنا ، فهي الأقرب منّا إلى نيلها ، والأكثر قناعة والأوسع غِنىً ، والأبلغ أملاً والأقلّ جُهداً والأقصر وقتاً . أرأيت كيف تكون الحياة ثوباً فضفاضاً نستطيع من خلاله الركض والقفز ومدّ الساقين بكلّ يُسرٍ وسهولةٍ ؟!
* * *
لكلّ منّا مستقبلات مُتعدّدة ومتنوّعة حسب ما تقتضيه كلّ رغبةٍ من رغبات المرء وربما احتياجاته ، وبما أنّ الأحلام أكمل في الخيال ، وأنقص في الواقع أو حين تتحقّق ، فـ هل ستكتفي - أيّها الحالم - من ذات الحُلم الواحد الذي يسدّ من رمق رغبته عند تحقّقه ، أم ستطمع بـ المزيد من ذات الحُلم ؟!
سأعرض لكم قصص عن المستقبل
اتحاد وكالات الانباء العربية [ فانا ] وكالة الانباء السورية [ سانا ] جائزة أفضل صورة للعام 2007. وفاز بالجائزة التي أعلن عنها خلال انعقاد المؤتمر الخامس والثلاثين للهيئة العامة لاتحاد وكالات الانباء العربية في العاصمة الاردنية عمان المصور الصحفي من [ سانا ] وسيم خير بك عن صورته / العلم والعمل / التي التقطها من احد شوارع دمشق
حيث تظهر فيها فتاة في السابعة من عمرها تجلس أمام / بسطة / تبيع عليها بعض الحلويات والبسكويت وتحمل في الوقت نفسه دفترها وكتابها وتحاول تحصيل واجباتها المدرسية وكأنها تقول ولكن بلغة مختلفة : ' رغم صعوبة الحياة مازال اليراع يخط دربه نحو مستقبل مشرق '
قال المصور أنه كافح لتصوير الصغيرة لأنها ترفض ذلك وتغطي وجهها بيديها الصغيرتين , ما أضطره للابتعاد عنها مسافة 30 متر والتقاط الصورة على حين غفلة