الموضوع: قصتي مع الحج
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-30-2011, 03:58 PM
نظرة حياء نظرة حياء غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,539
افتراضي قصتي مع الحج


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديثي معكم ذو شجون الحج الله ما أعظمها من كلمه وما أروعها من رحله إنها حقا رحلة العمر رحلة إلى رب العالمين
من الله علي في عام 1427هـ باداء مناسك الحج
سأتكلم عن رحلتي بكل تفاصيلها فهي لاتنسى أبــدا
إنطلقنا في يوم 7 من شهر ذي الحجه بعد أن حجزنا في إحدى الحملات بسيارتنا في الساعه السابعه صباحا
كنا على طريق مكة المكرمة في ذلك الطريق شعرت بمشاعر لم أشعر بها قبل ذلك اليوم ولم أشعر بها بعده
كنت أفكر في أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد حج على راحلته هو ومن ومعه من صحابته رضي الله عنهم جميعا
ونحن في سيارات فارهة مكيفة
فهل بعد هذه الرفاهية سيكون حجنا مبرورا
وصلنا الى الميقات واحرمنا وبدانا التلبية

يااااااه ما أجمل تلك الكلمات التى تخرج من أعماق القلب
تذكرت عندما كنت أرددها وأنا صغيرة تقليدا للحجاج لم يكن وقعها كذلك اليوم
وصلنا إلى مكة المكرمة عند السعة الثالثه والنصف عصرا
إستقلينا إحدى سيارات الأجرة لأنه يمنع دخول السيارات الخاصة الى مكة في تلك الفتره من العام
وصلنا إلى منطقة لا أعرف إسمها ولكنها تبعد عن الحرم مسافة طويلة جداا
نزلنا من تلك السياره واكملنا طريقنا سيرا على الاقدام كانت المسافة طويلة جدا ونحن طبعا لم نعتد على السير كل هذه المسافه
وصلنا الى المسجد الحرام قبيل الغروب بقليل ولو رأيتم ما رأيت لعجبتم
كان الحجاج الذين وصلوا من كل بقاع المعموره قد اتصلت صفوفهم الى مسافات بعيده جدا عن الحرم لأداء صلاتي المغرب والعشاء
نعم فقد كانوا ينتظرون صلاة المغرب من وقت مبكر
منظر مهيب جداا ورائع يدل على وحدة المسلمين
دخلنا حدود الحرم عند صلاة المغرب هل تصدقون اننا اديناها واقفون لم نجد مكانا حتى نسجد او نركع ابدا
لأنه ما أن أقيمت الصلاة حتى توقف الجميع في مكانهم لادائها مشاعر غريبة ورائعة عشناها
وبعد الصلاة لم يسمح لنا بالدخول إلى الدور الأرضي لأنه اصبح ممتلئ فصعدنا إلى السطح أدينا طواف القدوم على سطح المسجد وكانت الثلاث أشواط الاولى متعبة وشاقه بسبب الزحام من الحجاج الذين كانو يطوفون او ينتظرون صلاة العشاء
قد لا تصدقون انني لم أشعر بطول المسافة في الطواف كانت رائعه جدا
وكان الجو جميلا فقد كانت الاجواء في ذلك العام معتدله واقرب للبروده
وبعد اداء صلاة العشاء غادر الحجاج الحرم فقل الازدحام واصبح هناك فراغ كبير واستطعنا اداء بقية الأشواط في يسر وسهولة
ثم قمنا بالسعي بعد الطواف مباشرة انهينا هذه المناسك عند الساعة الحادية عشر مساء
خرجنا بعدها وتوجهنا إلى مواقف الحافلات التابعه لحملتنا ولكن الطريف في الامر ان حافلتنا لم تكن هناك
فأجرينا اتصالاتنا بمشرف حافلتنا فقال لنا أن نبحث عن أي حافلة تتبع مخيمنا ونستقلها وجدنا بعد جهد جهيد احدى الحافلات التابعه للحمله وكانت الساعة وقتها قد شارفة على الواحدة فجرا
والحجاج الذين في تلك الحافله كانو يؤدون طواف القدوم بقينا ننتظر وصولهم وقد اخذ التعب منا مأخذ ولكنه تعب لذيذ جدا
واجتمع الحجاج في الحافله عند الساعة الثالثة فجرا ثم إنطلقنا لمخيمنا
وصلنا إلى المخيم قبيل الفجر بقليل وأخذتنا المشرفة على المخيم واعطتنا أرقامنا دخلت المخيم الذي كانت اقامتي فيه
فرأيت أخواتي الحاجات اللاتي قد وصلن الى هناك منهن النائمات ومنهن القارأت للقران ومنهن المصليات غريبات عني نسبا
ولكن شعور الألفة كان يسري في اعماقي والحب لهن
لم أشعر أبدا أني في مكان غريب أو مع أناس لا اعرفهم
وبعد آذان الفجر صلينا ونمنا لبعض الوقت
وهذا ما حدث في يومي الاول
وللحديث بقيه ان شاء الله