يوم الترويه
استيقظت الساعة السابعة فوجدت المخيم قد امتلأ بالأخوات الحاجات
لم أنم جيدا من فرحي ولكني كنت في قمة نشاطي
خرجت من المخيم المعد للنوم والإ قامة فوجدت الأخت المشرفة على التغذية قد احضرت وجبة الافطار ومعها مجموعه من العاملات
وكل حاجة من الأخوات تختار ما تشاء من مالذ وطاب
عندها تذكرت أمي وهي تحكي لي مشقة الحج وأنهن من يجهزن الطعام ويرتبن المكان والرجال من ينصبون الخيام
شتان بين حالهم وما كنت عليه في ذلك المكان وكأني في نزهة والكل يعمل على راحتي
تجولت قليلا فوجدت زاوية أعتقد أنها أعدت للصلاة فقد كانت بعيدة عن الإزعاج
وفعلا أصبح الجميع تقريبا يصلي فيها إلا في الليل
فبعض كبيرات السن لا يستطعن وذلك لأنها مكشوفة والجو يكون باردا
بعد صلاة الضحى على العاشره تقريبا جاءت إحدى الأخوات الداعيات رحبت بناوالقت علينا درسا
ثم دعتنا للإجتماع في المخيم الكبير بعد صلاة الظهر وفعلا توجهنا جميعا الى المخيم
وهناك بدأت المحاضرة بعرض للمناسك يصاحبه شرح من أحد المشايخ مع بيان فضل الحج وثوابه
وبعد نهاية العرض قامت إحدى الداعيات بشرح مناسك الحج على بعض المجسمات وتبسيطها لبعض الحاجات كبيرات السن
واستمر ذلك اليوم ما بين دروس وصلاة وذكر وتعرفت هناك على بعض الاخوات اللاتي لازلت اتواصل معهن وأسأل عن احوالهن حتى اليوم
غربت شمس ذلك اليوم الأول والرائع والحافل بالكثير من المواقف والأحداث التي لاتنسى
كما وأن الألفة التي وجدتها بيني وبين الأخوات هناك انستني فراقي لاهلي وداري فقد وجدت هناك أهلا وأخواتا وامهاتا نعم وجدت في ذلك المخيم أما أخرى
كما وجدت في عالم الانترنت ماما ربوه
فهذه حالي ولا تستغربون مني أحب ان أكون في جو أسري اينما أكون
بدأنا نشعر بالبرد في تلك الليله ولم يكن هناك أي أنشطة أو محاضرات لكي ترتاح الحاجات ويستعد الجميع لاستقبال يوم عرفه
وبعد تناول وجبة العشاء على الساعه العاشره تقريبا
فتح لنا خط الإستفتاء مع الشيخ المشرف على حملتنا
وهو الشيخ الفاضل سعد الحجري
فجزاه الله خيرا ومن كان معه من اخوانه المشائخ وطلبة العلم
قمت ومن معي من الأخوات بالسؤال عما اشكل علينا وتفضل الشيخ مشكورا بالرد عبر شبكة الهاتف
وعند الساعة الحادية عشر والنصف
تم إخبارنا أن حافلات المخيم ستنطلق عند الساعه الثانية عشرة صباحا
فقلت لم يبقى لدي وقت للنوم فلم أنم الا تلك السويعات التي غفوت فيها عند وصولي
وبقيت أجاهد نفسي حتى أتى دور حافلتنا في التوجه الى عرفات
هل تعلمون متى تحركت ؟؟
في الساعه الثانيه والنصف فجرا
لأن رقم حافلتنا كان الاخير في حملتنااعتقد انا تحركنا مبكرا جدا ولكن وحسب ما علمت انه في ذلك العام قد سمح لحملات الحج التحرك باكرا حتى يقل الزحام عند نفرة الحجيج من منى الى عرفات
وصلنا إلى مخيمنا المعد لنا في عرفات
عند الساعه الثالثه فجر وطبعا حينها لم يبقى وقت طويل بيننا وبين اذان الفجروضعت لنا هناك اعداد من اكياس النوم
واخبرتنا الاخوات المشرفات أنه عندما نغادر مخيم عرفات نأخذها معنا
بعد أذان الفجر أدينا الصلاة ثم أويت الى فراشي علني انال قسطا من الراحه وقد اخذ التعب والسهر مني ماخذا
يومي القادم بأذن الله
يوم عرفه