الموضوع: قصتي مع الحج
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-04-2011, 10:08 AM
نظرة حياء نظرة حياء غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,539
افتراضي رد: قصتي مع الحج

يوم عرفه

بعد أن وصلنا الى المخيم في عرفات ونمت قليلا قامت إحدى الداعيات بإيقاضنا عند الساعه السابعه

قائلة : يا أخواتي اليوم لا نوم ومعها حق فمثل ذلك اليوم من التفريط قضائه في النوم اوغيره

وطبعا منذ وصولي الى عرفات قمت بإغلاق هاتفي لأني أعتقد أن ذلك اليوم العظيم ليس يوما للمكالمات وتبادل القيل والقال

خرجت بعد أن استيقظت حتى أخذ وجبة الافطار وبحكم وصولنا ليلا لم أتمكن من مشاهدة الشكل الذي كان عليه المخيم

لقد كان مزينا بالكثير من الزينات وكأنك حين تراه في حفل بهيج يسر القلوب منظره
نعم فإن لم نحتفل في ذلك اليوم
فمتى عسانا نحتفل تناولنا أفطارنا وطبعا لازلنا ملبين منذ أن احرمنا القت علينا إحدى الأخوات درسا حثتنا فيه على إستغلال وقتنا في مايعود بالنفع علينا فما هي إلا سويعات وينقضي الوقت ثم لايعود
وعند صلاة الظهر نقلت لنا خطبة يوم عرفه والتى يلقيها سنويا فضيلة الشيخ
عبد العزيز آل الشيخ
و بعد انتهائها قام مجموعة من المشائخ المرافقين للحملة بإلقاء بعض الكلمات التي تشد الهمة

ثم قمنا بأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا وأحضرت لنا بعدها وجبة الغداء
وبعد ذلك حملت سجادتي وبحثت لنفسي على زاوية بعيدة لعلي اخلو فيها
وادعوا الله بما يفتح به على قلبي
مر الوقت ولم أشعر به حقا الأوقات السعيده تمر سريعاقبيل صلاة المغرب بدأت الحافلات في حمل ركابها والتوجه إلى المشعر الحرام

وكما سبق وقلت كانت حافلتنا الأخيره في التحرك فلم نستقلها الا عند غروب الشمس
وقد أخذ كل منا كيس نومه معه كما طلب منا
استقلينا الحافله عند الساعه السادسه وبقيت تمشي بهدوء في ذلك الوقت فقط رأيت المشاهد التي إعتدت رؤيتها على شاشات التلفاز
نظرت من النافذه فأذا بي أرى جموع الحجيج ما بين راكب وماشي
منظر مهيب يحرك القلوب ويدمع العيون
جاءوا شعثا غبرا يرجون رحمة ربهم ويخشون عذابه
إستمر طريقنا من عرفات الى مزدلفه ثلاث ساعات إعتقدناها طويله
ولكنا نعتبر قطعناها في زمن قياسي فقد حج معنا في ذلك العام اثنتان من اقاربنا احداهن قالت لي ان الطريق أخذ منهم ١٤ ساعة
والأخرى لم يصلوا الا عند الواحده ظهرا يوم العيدو بعد وصولنا إلى مزدلفه توضأنا وصلينا صلاتي المغرب والعشاء جمعاوقصرا
ثم تناولت عشائي ولكم ان تتخيلون مدى الارهاق الذي كنت أشعر به ففي الثلاثة أيام الماضيه لم انم الا اربع اوخمس ساعات
وضعت فراشي على الارض فهناك في مزدلفه لامخيمات
صدقوني لم أشعر بنفسي الا وقدإاستغرقت في نوم عميق ولذيذ أيضا افتقد مثله كثيرا
ورغم برودة الجووالتي جعلت كبيرات السن يلجأن الى الحافله حتى يشعرن بالدفء
ومن الطريف في تلك الليله اني وانا نائمه إستقبلت عدد من الاتصالات على هاتفي
ولم ادري بهذا الا عندما قابلت من اتصلوا علي

واخبروني( وياليتكم تسمعون التخبيص اللي خبصتو معاهم )^_^
وبعد ان انتصف الليل انطلقنا متوجهين الى مكة المكرمة لاداء طواف الافاضه
وصلنا الى هناك قبيل الفجر بحوالي الساعة والنصف وقد قطعنا مسافة ليست بالقصيره سيرا بسبب منع وصول السيارات لتلك الاماكن
طفنا طواف الإفاضه حول الكعبة المشرفة وهي المره الوحيده في الحج التي أديناها في الدور الأرضي او ما يسمي حوض الحرم وبعد انتهائنا من الطواف
عدنا الى حافلتنا بعد اذان الفجر
ادينا الصلاة ثم استقلينا الحافله وقمت أنا والأخوات معي بالتقصير لبعضنا البعض وبهذا نكون تحللنا تحللا اولا
وصلنا الى مقر إقامتنا عند الساعة السادسة والنصف تقريبا صباح يوم العيد
يومي القادم بإذن الله

يوم النحر (يوم العيد )