الموضوع: قصتي مع الحج
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11-04-2011, 08:01 PM
نظرة حياء نظرة حياء غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,539
افتراضي رد: قصتي مع الحج

يوم النحر (يوم العيد )

يوم العيد


بعد أن أنهينا طواف الافاضة و استقلينا حافلتنا عائدين إلى مخيمنا صباح يوم العيد وصلنا إلى المخيم ووجدنا الاخوات الحاجات قد إكتمل عددهن تقريبا
كان ذلك العيد من أجمل الأعياد في حياتي هذا إن لم يكن أفضلها على الاطلاق

كنت قد أحضرت معي ثياب العيد نعم فكل الأخوات إرتدين أجمل ما لديهن
وبدأ الجميع بالمعايدة على بعضهن البعض كأسرة متحابة متألفة
رغم اني لم تكن تربطني بأي منهن اي صلة قرابه او دم
إلا أني شعرت و كأني في بيتي و بين أهلي وأخواتي
عند الساعة العاشرة صباحا اتت الينا إحدى الأخوات الداعيات لتهنئتنا بالعيد و قامت بتشغيل التكبيرات للتذكير بفضلها و دخول وقتها
و قد قام المسؤولون عن المخيم بتوزيع هدايا العيد على الحجاج و كانت عبارة عن بعض الكتيبات و التذكارات البسيطه و التي لازلت احتفظ بها حتى هذه اللحظة
دعينا إلى اجتماع في المخيم الكبير لحضور درس فيه صفة رمي الجمرات قامت إحدى الأخوات مشكورة بشرح صفة رمي الجمار بالتفصيل فجزاهن الله خيرا
من المواقف التي لاتنسى اني و بعد ان انتهى الدرس خرجت إلى مكان في المخيم يشبه الشرفه
وقد كان موقع مخيمنا قريب جدا من جسر الجمرات و في ذلك العام لم يكن قد أنجز منه سوى الدور الأول
لقد رأيت الحجاج المتوجهين لرمي جمرة العقبه و كأنهم يسيرون على سلم متحرك
نعم فقد كانت الحركه سلسة حتى يخيل لمن يراها و هو لم يذهب بعد و كأن الجميع لايسيرون وانما هناك سلالم كهربائيه تتحرك فتنظم سيرهم
قد ابدوا غريبة بكلامي هذا و لكن من يرى ما رأيت فسيخرج بنفس النتيجة التي خرجت بها و انا ارى اخواني الحجاج و هم متوجهين لاداء هذا النسك
رائع ما شاهدت في تلك اللحظات
عدت بعدها إلى مكان إقامتي في المخيم و تناول الجميع وجبة الغداء
و بعد صلاة العصر بدأ الأخوات الحاجات اللأتي لم يرمين الجمرة بالتوجه إليها
اما عني فلم أخرج إلا عقب صلاة المغرب وصلنا إلى جسر الجمرات و طبعا لم يكن هناك سلالم متحركه كما خيل الي وانا ارى من بعيد
و كما انه لم يكن هناك زحام أبدا بل يسرو سهولة و أجواء ايمانية وأخوة في هذا الدين يقف امامها كل عاقل متفكرا شاكرا أن من الله عليه بنعمة الاسلام و جعله أخ لكل هذه الشعوب لافرق بين عربي واعجمي و لا أبيض او اسود و لا غني ولا فقير الا بالتقوى
في ذلك المكان بعد ان رميت الجمرة ولم أجد أي صعوبة أبدا فقد كنت أرمي على الحوض مباشرة لايفصلني عنه أحد
و انا عائده الى مخيمنا كنت و لاول مرة منذ و صولي الى تلك البقاع اسير بين جموع الحجيج و ارى حجاج بيت الله الحرام بمختلف الجنسيات و الالوان
الكل كان على وجوههم ابتسامات حب و أخوة رغم اختلاف السنتهم و الوانهم الا ان هناك شيء واحد لايحتاج الى مترجم انها تلك البسمة المرسومة على محيا الجميع
بعد تلك الرحلة القصيرة الوقت الكبيرة المعنى و التي حفرت في قلبي و عقلي كأجمل لوحة فنية تجمع في ثناياها احلى المشاهد التي يستحيل أن يراها المسلم إلا في تلك البقاع و بين تلك الجموع
عدت إلى المخيم عند اذان العشاء
أديت الصلاة و تناولت وجبة العشاء و قد أخذ التعب مني مأخذا ففي الايام و الليالي الماضية لم انم جيدا
حتى انه في تلك الليلة دعينا إلى حفل اقامه المخيم بمناسبة العيد شمل عدد من الفقرات المنوعة كما اخبرتني إحدى الأخوات ولكني لم استطع حضوره ابدا

فقد خلدت الى النوم باكرا في تلك الليلة و كانت اول ليلة منذ و صولي أخذ كفايتي من الراحه
و بهذا يكون انتهى يومي


ايامي القادمة باذن الله هي ايام التشريق
حتى استكمل معكم أخر فصل لقصتي مع الحج