الموضوع: قصتي مع الحج
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 11-05-2011, 01:13 PM
نظرة حياء نظرة حياء غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,539
افتراضي رد: قصتي مع الحج

أيام التشريق
في اليوم الحادي عشر لم يكن هناك من أحداث جديده كنت قد تعرفت على مجموعه من الأخوات احببتهن جدا و أفتقدهن الان رغم اني لم اعرفهن الا مده قصيره لاتتعدى ٧ ايام
لم يكن في ذلك اليوم الا موقف واحد بقي في الذاكره
وهو درس القي علينا و كان عن الام و التربيه
وطلبت الداعيه ان تخرج احدى الأمهات و تتحدث عن طريقة تربيتها لأبنائها
عندها قمت بترشيح تلك الأم التي سبق قلت لكم أنها كانت أمي و لها قصه عجيبه و تستحق أن أخبركم عنها باختصار
هذه المرأه تزوجت و بقيت مع زوجها ١٥ سنة لم يرزقها الله بالذريه لأن زوجها كان عقيما
و تقول و الله لم أيأس أو أقطع أملي في الله ان يرزقني الذريه
و بعد ١٥ عاما تزوج زوجها أخرى فقالت لها والدتها اذا كنتي تريديني ان ارضى عليك فاطلبي الطلاق لعل الله ان يرزقك بالذريه
و طلقت فعلا ثم تزوجت بأخر تقول ان ابناء زوجها كانوا قريبين منها سنا
رزقها الله من هذا الزوج ٤ ابناء بنتين و ولدين توفي زوجها رحمه الله

وكان محرمها في الحج هو ولدها الكبير و كان في ذلك الوقت في سنته الاولى في الجامعه
لقد رأيت من تلك الأم عجبا من شدة حنانها على أبنائها و ما كان أكثر عجبا هو تعامل ولدها معها عندما كنا نتنقل من مكان لاخر
يتعامل معها كأنها إبنته حنان يشع من عين ذلك الشاب على هذه الأم ماشاء الله تبارك الله
أسأل الله ان يرزقنا جميعا ابناء بارين بنا
اعود لمو ضوعي تحدثت تلك الأم عن قصتها و تربيتها لأبنائها
وبعد ذلك النفاش مع تلك الأم أكملت الاخوات الدرس
وفي اليوم الثاتي عشر وكان يوم التعجل
انطلقت بعد تناول الغداء وقد ودعت ذلك المكان الذي حمل في كل زاوية له ذكرى مختلفه تركته وكأني تركت روحي خلفي
ودعت الأخوات اللاتي تعرفت عليهن وجمعني بهن ذلك المكان وتلك البقاع التي أسال الله أن يمن علينا جميعا بالعوده إليها مرررات ومرررات
خرجنا من المخيم ولم أكن أعلم ما ينتظرني كانت الساعه الثانيه ظهرا
رمينا الجمار ثم توجهنا سيرا الى الحرم المكي لاداء طواف الوداع
كان الجميع يسير معنا متوجها الى نفس المكان توحد في الدين توحد في المشاعر توحد في الهدف
استمرينا في المشي منظر رائع رأته عيناي ومشاعر عظيمه شعر بها قلبي لم ولن يشعر بمثلها لا قبل ولا بعد الا ان يكتب لي الله العوده الى تلك البقاع
وصلنا إلى الحرم وطبعا طول الطريق لم أشعر بالزحام
ولكن بمجرد وصولنا الى بيت الله الحرام وكانت الساعه تقريبا الرابعه عصرا
بدأت اشعر بالزحام شيئا فشيء ودخلنا إلى الحرم بكل صعوبه حاولنا الطواف في الحوض ولكن لا مجال أبدا فقد كنا نطوف ولا ندري بأنفسنا الا وقد صعدنا الدرج الموصل للدور الاول
وأنا لا أذكر كم من الاشوط كان فيها حالنا هكذا
فقررنا الصعود الى اعلى المسجد كما فعلنا عند قدومنا
ولكن الوضع لم يكن أسهل ولا أكثر سعة حتى أننا عندما شعرنا بالعطش لم نستطع التوقف لشرب الماء
أخذ منا الطواف وقت ليس بالقصير أنهيناه عند الساعه التاسعه ليلا
وقد أصبحنا بالكاد نتحرك ونتنفس من شدة الزحام ولكن صدقوني إنه ممتع جدا
له طعم لذيذ لمن يستشعره
توقفنا لشرب ماء زمزم أعتقد أني شربت عددا من الكأوس لم أحصيها
وبعدها خرجنا متوجهين الى المواقف علنا نجد من يوصلنا الى سيارتنا
ولكن من محاسن الصدف ان المكان الذي توجهنا اليه كان المكان الخطء
وقد حاولنا في كثير من السائقين ان يقلونا الى مكان سيارتنا ولكن الكل رفض
بقينا ما يقارب الساعتين نبحث حتى هدى الله احد الشباب وحزن على اشكالنا نعم فنحن لم نجلس منذ ان خرجنا من مخيمنا
كما يقال (( ما عطفنا رجولنا من الثانيه عصرا حتى ذلك الوقت ))
ووافق على ان يوصلنا فجزاه الله خيراا واجزل له في العطاء
وصلنا اخيرا الى سيارتنا واستقليناها وطبعا لم اتردد لحظه في الاستسلام للنوم ولم اشعر بنفسي الا عندما وصلنا الى المنزل

وبهذا احبتي تتنتهي قصتي مع الحج
رغم اني ارى ان كثيرا من تفاصيلها لم اكتب عنها ولكن هذه بعض من ما جرى معي فيها


وأسأل الله أن يجعل حجي وحج كل مسلم وصل الى هناك حجا مبرورا وسعينا سعيا مشكورا


وكل عام وانتم بالف خير
اشوفكم إن شاء الله بعد العيد
مع كواليس قصتي مع الحج
مواقف لا تنسى وذكريات لازالت في الذاكره