ليسَ هُناك احد منا لمْ يخطأ , فالأنسان جَُبلَ على الأخطاء , فهاهو عامنا الهجري .يجمع أطرافه ويلم أوراقه ويربط حقائبه
ثم يودعنا راحلاً حمل بين جنابته من أفراح وأتراح وآلام وآمال
فكم سعد فيه من أناس وكم شقي فيه من آخرين ،
كم من دمعات انحدرت فرحاً باللقاء ،
وكممن عبرات سكبت من لوعة الفراق..
فكم من لحظات جميلة حلوة كالشهد طعماً ،وكم من مناسبات يطير لها القلب شوقاً وفرحاً، ومواقف وأحداث يحبها الإنسان ، وددنا أنها تتكرر و تدوم... ولكن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فكم من قريب في هذا العام ودعناه بعبرات ودموع ، بعد أن واريناه التراب , وكم من صديق عزيز عظم فيه المصاب ..
(قبل أن تنتهي السنة لدي لكم شيئاً
أقرئوا بإنصات رجاءً)
أخطاؤنا هل أخرجنا منها دروساً نستفيد منها و نجدْ فيها الحكم لأيامنا القادمة ,أمْ أصبحت بالنسبةِ لنا نقطةَ ضعف ترافقنا و تقف في طريقنا , و زرعت فينا الألم الذي لا يُمحى مع مرِ الأيام ؟! >>سؤال صعب
حقاً أنا معجبة ببعض الناس , يخطئ ويسلك الطريقِ الخطأ , فينظر لنفسه بابتسامة ويقول نعم !
لقدْ كنت مُخطئاً و سأعود
للصواب ,هؤلاء اعتبرهم قدوة أذكُرهُم في نفسِي دائماً
على عكس ذلك , نجد من وضع أخطاؤه شمّاعةً يهذي بها وجعلها عدوه القديم والقادم و شوكةً مغروسة في نفسه ,
ولم يعلم بأن ذلك ليس إلا "درساً " يجب أن نسجله بدفاترنا ..فقد نحتاجُه يوما "
كم هو جميل الاعتراف بالخطأ , والأجمل من ذلك تصحيحُه و تسويته ثم النهوض مجدداً فكل ما أردته هو البدء بتصحيح ما أخطأنا به على أنفسنا أولاً , فلنعترف لله سبحانه بأخطائنا في هذا الشهر وقبل أن تنتهي السنة ونرجوه عفوه...
ولنعترف بما أخطأنا به على غيرنا أمهاتنا , آبائنا, أخواننا وأخواتنا
وكل من حولنا فالدنيا لا تحتمل الأخطاء يتركها أصحابها ويرحلون , حتى ترحل و تذهب ويفوت أو آن الاعتذار
كل عام وأنتم بخير
وداعاً 1432هـ
مخرج~
.دعوه للاعتذار و السماح للغير , لا نحتاج إلى خلقِ الأعذار متى ما أخطأنا , كل ما نحتاجه هو الاعتذار )~