عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-21-2011, 09:28 PM
alfares alfares غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 36,031
إرسال رسالة عبر ICQ إلى alfares إرسال رسالة عبر MSN إلى alfares
افتراضي في بلاد النفط و الترليون - الشعب يموتون في حوادث حريق وسيول- صور يوتيوب - موسوعة حريق براعم الوطن -صور ريم النهاري

في بلاد النفط و الترليون: يقتل ابنائها وبناتها مابين حوادث مركبات و حرائق مدرسات وقتل في المستشفيات و بطالة للمتعلمين والمتعلمات وسلام على مسؤولي الضلالات.

وقعت حادثة حريق مدرسة البنات بجدة، وأخشى أن يطويها النسيان، ففي كل مرة وفي كل مكان.. نتحرك ونبحث عن السبب ونضع آليات عاجلة للمعالجة.. لكن للأسف لا يحدث ذلك إلا بعد وقوع الفاجعة، بعدما تنزف الدماء ويموت من يموت، أي أن العلاج بحاجة لضحايا حتى نحصل عليه.
كثير من المصائب بإمكاننا تلافي وقوعها ـ بأمر الله ـ لو اتخذنا التدابير الوقائية، لكننا لا نفعل قبل أن يقبض ملك الموت الثمن.
النقطة الأولى: آمنا بالله وآمنا بالقضاء والقدر، لكن كيف تبقى هذه المدرسة بعيدة عن الرقابة حتى لحظة وقوع الحادثة.. كيف استطاع مالك المدرسة أن يتجاهل كل اشتراطات السلامة؟
النقطة الثانية: ألم يكن بوسع وزارة التربية أن تكتشف الخطأ قبل وقوع الكارثة؟ كيف سمحت بتكديس كل هذا العدد الهائل من الأنفس البشرية؟ لماذا لم تكتشف هذه الأخطاء إلا بعد وقوع الحادثة؟
النقطة الثالثة: كان أشد المناظر العالقة في الذاكرة، إيلاما، قفز الطالبات من الأدوار العليا نحو الأرض.. طفلات حاصرتهن النيران فلم يجدن بدا من القفز بحثا عن الحياة والنجاة.. السؤال المنطقي: أليس هذا من أدوار الدفاع المدني؟ أليس الدفاع المدني هو الجهاز الوحيد القادر على إخلاء المباني من ساكنيها حينما تحترق؟ وقبل ذلك كله ألم يكن باستطاعة الدفاع المدني اكتشاف أن المدرسة لا يتوفر لها أصلاً سوى مخرج طوارئ لا يعمل؟!
أشياء ونقاط كثيرة كان باستطاعتنا طرحها واكتشافها قبل وقوع الحادثة المروعة، لكننا لا نتحرك إلا بعد وقوع الفأس في الرأس.. ولذلك لا بد صراحة من إجراءات حقيقية تكفل عدم تكرار هذه المآسي. الناس فقدت الثقة تماماً بأسطوانة اللجان ومحاضر التحقيقات لا بد من قرارات حازمة تشعر الناس بأن أمن أطفالهم لا مساومة فيه.
غدا لنا وقفة أخرى مع مصيبة أخرى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
صالح الشيحي