عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-02-2011, 07:00 PM
alfares alfares غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 36,031
إرسال رسالة عبر ICQ إلى alfares إرسال رسالة عبر MSN إلى alfares
افتراضي رد: معنى ليبرالي وعلماني وديمقراطي وديكتاتوري

الإسلام يرفض العلمانية رفضاً قاطعاً سواء أكانت العلمانية بمعنى فصل الدين عن الحياة، أم بمعنى اللادينية؛ لأنها دعوة ضد الإسلام ..

فالدولة في الإسلام ضرورة لابد منها، وذلك لإنفاذ الأحكام الشرعية ، وصيانة الحقوق، ووصول الدين إلى أهدافه وأغراضه في حفظ الدين والنفوس والعقول والأعراض والمال وغيرها.

أمَّا إذا أبعد الإسلام عن الحكم وعطلت صلاحياته، فستصبح كثيرٌ مـن أحكامه وتشريعاته حبراً على ورق؛ لأنه لا يمكن تنفيذ تلك الأحكام من قبل الفرد وحده، وذلك كتنفيذ القصاص، وجباية الزكاة، وتأمين الطرق، ونشر الأمن، وفض الخصومات وما شابه ذلك.

إن الإسلام جاء عقيدة تنظم علاقة الناس بربهم، وشريعة تدير جميع شئون الحياة كلها، والدين عند الله تعالى هو الإسلام ... فليس هناك جانب من جوانب الحياة أو شيء من نظمها إلا ولله تعالى فيه حكم، فحياتنا العقدية، والاجتماعية، والتربوية والاقتصادية، والسياسية، وضع لنا أصول التعامل فيها، وفصل لنا بعض جوانبها تفصيلاً ...
قال الله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيءٍ وهدىً ورحمة وبشرى للمسلمين .

هذه ضوئية مختصرة من موقف الإسلام من العلمانية ..

.................................................. .............

السؤال المطروح: ما حكم العلمانية في الإسلام ؟
وللإجابة على هذا السؤال لا بد من إيضاح بعض النقاط المهمة :

1- العلمانية من الجانب العقدي تعني التنكر للدين وعدم الإيمان به، وترك العمل بأحكامه، وحدوده، وهذا كفر صريح.

2- العلمانية في الجانب التشريعي تعني فصل الـدين عن الدولة، أو فصل الدين عن الحياة كلها، وهذا يعني الحكم بغير ما أنزل الله ..

...........................................

وللإيضاح أكثر ... فقد فصَّل علماء العقيدة هذا الحكم على النحو التالي:

1- إذا وقع الحكم بغير ما أنزل الله تعالى والحاكم (سواء أكان فرداً أم مجموعة) يرى أن حكم الله غير صالح أو غير جدير، أو أن حكم القوانين أصلح وأتم وأشمل لما يحتاجه الناس... أو اعتقد أن حكم القوانين مساوية لحكم الله ورسوله، أو اعتقد جواز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله ونحو ذلك فهو كفر اعتقاد مخرج عن الملة .

وهو من نواقض الإسلام، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : "من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر" .

2- وإذا وقع الحكم عن جهل، أو ضعف، أو لهوى في نفس صاحبه، أو لغرض دنيوي، مع الاعتقاد بأن حكم الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم - أحق وأصلح وأجدر، وأنه أفضل من القوانين الوضعية فهذا كفر عملي، وهو فسق وظلم تقام الحجة على صاحبه، ويبين له الحق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله تعالى، ويرجع إليه ..

ودليل ذلك قول الله تعالى: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون .
وقال أيضاً: ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون .
وقال أيضا: ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الفاسقون .

وهذه المراتب على حسب اعتقاد الفرد منهم ..

أتمنى أن تكون باحث عن الحق والحقيقة .. وأسأل الله أن يشرح صدرك للإسلام ويهديك إلى الحق ..
رد مع اقتباس