عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 12-10-2011, 08:47 PM
عبدالرحمن .. البليبل
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: ليه ياربي كذا؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة راق لي كثيراً ما تفضلتي به ويجب ألا نتجاهل دور المنتديات الثقافية في التذكير بين الحين والآخر عما يغفل عنه البعض وقد يقع فيه ربما لجهل , والحقيقة أن الشيطان يتربص بالإنسان فيظل يوسوس له ليسيء الظن بخالقه سبحانه ولربما يجعله يصل لمرحلة القنوط والعياذ بالله .

يقول الله جل في علاه : ولا تقنطوا من رحمة الله

أيها المنتسب أو الزائر الكريم أو المتصفح العابر إن تلك الكلمات التي تطرقت إليها أختنا الفاضلة في موضوعها حقيقة يجب ألا ننكرها نسمعها بين الحين والآخر من المقربين والأصدقاء والزملاء ويبقى دورنا في التوضيح والنصح لهم وهذا واجبنا .

كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .

فإنَّ من العبادات القلبيَّة التي ندب إليها ديننا: حسن الظن بالله

الترغيب في حسن الظن بالله
1/ حسن الظن من حسن العبادة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة» رواه أبو داود والترمذي.
2/ أن من أحسن ظنه بالله آتاه الله إياه.
ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي» متفق عليه. وفي المسند عنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله».
والمعنى: "أعاملُه على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر"

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : "والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأنَّ الخيرَ في يده» رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن.
قال سهل القطعي رحمه الله: رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري، ماذا قدمت به على الله عز وجل؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة، فمحاها عني حسن الظن بالله رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن.

ينبغي للمؤمن أن يحسن ظنه بالله في كل موطن وحال، فإنما نحن بالله، ولا حول ولا قوة لنا إلا به، ومن أشقى ممن وكله الله إلى نفسه؟ وأيُّ هلاكٍ ينتظره؟!

حقيقةً الموضوع مهم جداً وخطير ويجب ألا نغفل عنه حباً وكرماً لإخوةٍ لنا في الله لابد من مبادرتهم بالنصيحة وأعتذر لإطالتي عليكم وأرجوا من الجميع التفاعل مع هذا الموضوع لعل عابر يتوقف هنا ويكون ممن رددوا تلك الكلمات فتكون مداخلة أحدكم سبباً بعد الله في تنويره وهدايته .

شكراً أختي الكريمة لهذا الطرح وجزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة مع من تحبين وأحبك وجعل ما طرحتيه شاهداً لكِ بالخير .

همسة

إن كل معصية وكل قسوة وكل ضعف في الإيمان
ناجم عن ضعف العلم بالرب تبارك وتعالى .
رد مع اقتباس