عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2012, 06:51 PM
غادر غادر غير متواجد حالياً
.
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 4,914
افتراضي تتويج شخصية عام 1432هـ في قلبي

بصراحة واجهت صعوبة للكتابة عن احداث عام 1432هـ التي مرت بي,ليس لاني لااستطيع الكتابة,بل لان به احداثاُ لانستوعبها الافكار والأسطر ...
عام 1432هـ,من اجمل ماعثرت فيه بالنسبة لي هو الاخت والأم ( نظرة حياء )
فإنها بكل صراحة استطاعت ان تحوّ مسار تفكيري عبر الانترنت , وقناعاتي الزائفة , الى مسار اكثر رقياً, ولطفاً, وشموخاً في الانترنت وخارجه .
والله والله والله ان نظرة حياء لاتتعامل معي الا كـ أم ,وليس بيننا الا كل تقدير , تتعامل معي كـ إبن, تغدق عليّ بنصائحها, وتوجيهاتها جعلتني اشعربتغيير جذري في قناعاتي , وتصرفاتي المراهقة ,,,,

نظرة حياء هي شخصية العام الماضي التي غيرتني كثيراً , وهي انموذج لـ كل كتّاب الانترنت , الذين يستطيعون بعقل ,وقلب , وصبر , وقوة قلم , وحجة , تغيير قناعات الكثيرين..
وهذه ميزة الكاتب الفذ , الذي وهبه الله موهبة التأثير في الغير بإرادة او بدن إرادة ...

ربما لايشعر الكاتب وخاصة في المنتديات انه سيؤثر في الاعضاء, ولكن الحقيقة انه اذا كان متمكناً سيؤثر تأثير كبير في العقول والقلوب ,
تعلمت من تلك السيدة العظيمة عدة اشياء ينبغي ان نتعامل بها مع الآخرين منها :
*أستمع للآخرين عندما يتحدثون معك، أترك ما تقوم به و أنظر إليهم و أصغي لهم، لأنهم بحاجة إلى تركيزك معهم لدقائق و ليس العمر كله.
أظهر لهم اهتمامك عن طريق مديحهم و تنبيههم على إيجابياتهم، فهذا يعزز من ثقتهم بنفسهم، و يحسسهم أنك شخص محبوب و جدير بالثقة في رأيه.
*إذا أحببت أن تنصح أو تعلق على شخص، أخبره على إنفراد حتى لا ينحرج و تحرجه أمام الآخرين، لأنه سوف يكره أن يتعامل معك مرة أخرى إذا أحرجته أمام الآخرين.
*أسعى للخير يمينا و يسارا، بمساعدة الآخرين بالجهد و المال، و لا تقول أنا فعلت كذا و كذا. و لتخلص في نيتك، قم به من دون يعرف أحد و من دون مقابل.
*لا تستهتر بالأمور الصغيرة لأنك سوف تجد لها أثر كبير فيما بعد.
*غير أفكارك السيئة إلى أفكار جميلة حتى ترتاح من الداخل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) و تتغير الحياة عليك و يتغير تعامل الناس لك، لأنك أنت غير ما بداخلك.
*لا تقل أنا لا أريد أن أخالط الناس لأنهم يؤذونني، لأن الذي يعيش مع الناس و يصبر على آذاهم أفضل من الذي يعتزل خوفا منهم.

والكثير الكثير من الحكم التي تعلمتها وتذكرتها , بسبب التعامل اللبق,وسياسة الأمومة,ووسع نظر المبدعين ,,

واخترت ان يكون مقالي الاخير في مسابقة البيرق , وسام شكر وتقدير أهديه لـ هذه الكاتبة العملاقة , والأم الحنونة, التي أصبحت بدون منازع شخصية عام 1432هـ في قلب ابنها فهد .