عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-04-2012, 11:50 AM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي كاتب سعودي: أعتقد أننا البلد الوحيد الذي لا يشهّر بالمفسدين



أيمن حسن – سبق: يرى كاتب صحفي أننا البلد الوحيد الذي يحمي المفسدين، ولا يشهّر بهم، وهو وضع لا يخدم المواطنين، بل قد يلحق أضراراً خطيرة بهم، فيما يروي كاتب آخر قصة غريبة، عن عثور أمه على ابنة صديقتها، بعد 40 عاماً من الفراق، مشيراً إلى الدور الذي لعبه الإنترنت في القصة.







كاتب سعودي: أعتقد أننا البلد الوحيد الذي لا يشهّر بالمفسدين



يرى الكاتب الصحفي عابد خزندار في صحيفة "الرياض" أننا البلد الوحيد الذي يحمي المفسدين، ولا يشهّر بهم، وهو وضع لا يخدم المواطنين، بل قد يلحق أضراراً خطيرة بهم، ففي مقاله "التشهير بالمفسدين" يقول الكاتب: "لنأخذ كمثال قصة أحد المطاعم المشهورة في الرياض، الذي وجدت به لحوم وأجبان منتهية الصلاحية، إذ قامت السلطات بإغلاقه دون أن تعلن عن اسمه، ولكنه فتح في ثاني يوم، ولو أن البلدية أنكرت ذلك، ولعله فتح لفترة ما ثم تنبهت البلدية وأقفلته، وربما في هذه الأثناء ارتاده بعض المواطنين، وبالطبع لحقهم ما لحقهم من الضرر، والمسألة أخطر عندما يتعلق الأمر بشيك مرتجع ولا يشهر بصاحبه، وهذا يعني تعرض مواطنين كثيرين للوقوع في شراك مرتكبه"، ويمضي الكاتب قائلاً: "إن عدم التشهير يثير الشك في الأبرياء، فإذا قيل مثلاً إن أميناً سابقاً لإحدى البلديات ارتشى، ولم يذكر اسمه فإن كل الأمناء السابقين يصبحون محل اتهام وشك مما يضر بسمعتهم، وهذا حدث وما زال يحدث في قضية السيول في جدة إذ قبض على المتهمين، ومازالوا تحت المحاكمة، ولم يتم الإعلان عن أسمائهم، فأصبح كل موظفي أمانة جدة محل شك.."، ويعلق الكاتب بقوله: "الأمثلة كثيرة تجرنا غصباً إلى التساؤل عن سبب حماية المفسدين، هل هناك خوف من تجريمهم قبل محاكمتهم؟ هذا غير وارد، لأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.."، وينهي الكاتب بقوله: "قرأت أخيراً أن وزارة البلدية والشؤون القروية ستضيف عقوبة التشهير في لائحة العقوبات والجزاءات ضد المطاعم والمحال المتعلقة بصحة الإنسان، فعسى أن يعمم التشهير على كل المخالفات والجرائم الأخرى".





"المغلوث" يروي قصة غريبة عن عثور أمه على "ابنتها" بعد 40 سنة!





يروي الكاتب الصحفي عبد الله المغلوث في صحيفة "الوطن" قصة غريبة عن عثور أمه على ابنة صديقتها، بعد 40 عاماً من الفراق، حيث عملت الصديقتان معاً في مدرسة حائل الابتدائية. ويشير الكاتب إلى الدور الذي لعبه الإنترنت، في هذه القصة، ففي مقاله "أمي تعثر على ابنتها بعد 40 سنة!" يروي الكاتب حكاية رسالة تلقاها على مدونته، قائلاً: "في يوم الجمعة 27 يناير 2012 تلقيتُ رسالة إلكترونية من فتاة عبر مدونتي الشخصية تقول فيها إنها تبحث عن صديقة قديمة لأمها اسمها: الجوهرة المغلوث. وتأمل في رسالتها أن أساعدها في العثور على هذه السيدة، التي أحمل نفس اسمها الأخير. فالجوهرة كانت تعمل مع أمها معلمة في مدرسة حائل الابتدائية الأولى للبنات قبل نحو 40 سنة تقريباً. وانقطعت سبل الاتصال بها منذ أن انتقلت إلى خارج حائل. ولم تكن الجوهرة مجرد زميلة لوالدتها، وقتئذ، بل أكثر من ذلك حسب رسالة الفتاة، مستشهدة بتسميتها بـ (الجوهرة) تيمناً بصديقتها التي تفتقدها بشدة، واختتمت رسالتها باعتذار إذا كان إيميلها قد أزعجني أو وصل إلى الشخص الخطأ. فهي منذ سنوات وهي تفتش عن هذه السيدة. حسب قولها؛ لترسم ابتسامة على محيا أمها وتلتقي بالسيدة التي تحمل اسمها"، ويمضي الكاتب معلقاً: "انتابتني سعادة كبيرة فور أن تصفحت الرسالة، سعادة تشبه تلك التي تغمر اللاعبين الذين يحرزون بطولة بعد خيبات كثيرة، سعادتي تكمن في أن الجوهرة الكبيرة التي تبحث عنها الجوهرة الصغيرة هي أمي. لم أكن بحاجة إلى أن أتصل بأمي لأعرف أنها هي المقصودة؛ كوني أدرك أن أمي رافقت جدي إلى حائل قبل أربعة عقود تقريباً عندما انتدب للعمل مديراً لشرطتها، ولأن حائل ما زالت رطبة على شفتيها. فهي لا تكف عن الاشتياق إليها سراً وجهراً، ولقطع الشك باليقين اتصلت بأمي. تلوت على مسامعها رسالة الجوهرة الصغيرة وقبل أن أكمل قالت بصوت مملوء بالفرح: (إنها قطعاً ابنة صديقتي، قوت القويعي.. ما أصغر الدنيا يا عبدالله.. ما أجمل الدنيا يا حبيبي)، وعندما سألتها عن سبب جزمها بأنها قوت وليست زميلة أخرى. قالت: "أكتب لها: هل أنتِ ابنة قوت القويعي؟ إن قلبي لا يكذب". وأمي على طرف السماعة كتبت للجوهرة الصغيرة: "واو. الجوهرة التي تبحثين عنها هي أمي. أرجو إبلاغي باسم والدتكم الكريمة حتى أبعث لك جوال والدتي"، وتمضي القصة، مع الذكريات والاكتشافات السعيدة، فيقول الكاتب: "أمي تسترجع دائماً ذكرياتها الجميلة في حائل وتحديداً مع زميلة قريبة جداً إلى قلبها اسمها قوت، حرصتُ ألا أكتب اسم قوت الأخير خشية ألا تكون هي، حرصتُ على أن تكون هناك مسافة للرجوع. لكن الجوهرة الصغيرة لم تدعني أسرح مع خيالي. ردت على الرسالة على جناح السرعة: (إنها أمي) رددتها مرتين، ثم أردفت: (أمي اسمها: قوت حمود القويعي. من فرط الفرح أشعر برغبة في البكاء)، تبادلت مع أمي الأحضان عبر الهاتف. شعرت بابتسامتها كأنها بقربي. سررت كثيراً بما حدث، بكرنفال الفرح الذي يندلع من أعماق والدتي وينتقل إلى صوتها"، ويمضي الكاتب راصداً لحظات الفرح، فيقول: "أكاد أرى قوت والجوهرة معاً بعد 40 سنة. ودّعا بعضهما آخر مرة وهما فتاتان غضتان وسيلتقيان قريباً بحوله تعالى وهما جدتان ناضجتان. ما أجمل هذا اللقاء، ما أجمل هذه الأقدار والصدف"، ويرصد الكاتب دور الإنترنت، قائلاً: "لا شك أن الإنترنت جعل الأقرباء غرباء والغرباء أقرباء، جعلنا نهجر أحبتنا ونهملهم. لكن بوسعه أيضاً أن يدخل السرور إلى قلوب أقربائنا وأحبتنا عندما نسخره لخدمتهم كما فعلت الجوهرة الصغيرة، بإمكاننا أن نبحث عن صديقات أمهاتنا وآبائنا عبر الشبكات الاجتماعية التي اختصرت المسافات وألغت الحدود. بإمكاننا إشعال ابتسامة هائلة في نفوسهم وعلى وجوههم، من الطبيعي أن يصبح الإنترنت خصماً لآبائنا لأنه أبعدنا عنهم رغم قربنا الجغرافي منهم، بيد أنه قد يصبح صديقاً لهم متى ما جعلناه وسيلة لإيصالهم بزملائهم وأصدقائهم القدامى الذين شتّتَتْهم الحياة وفرقتهم السنوات"، وينهي الكاتب بقوله: "لم أشاهد أمي سعيدة كما شاهدتها سعيدة بقرب لقائها بصديقتها قوت. سعادة أستطيع أن أتصفحها وألمسها وأستنشقها من وراء البحار. سعادة بوسعكم أن تقطفوا مثلها تماماً من وجوه آبائكم لو حاولتم قليلاً. بضغطة زر أو اثنتين".



أكثر...
رد مع اقتباس