عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-25-2012, 02:20 PM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي آل الشيخ: تضاعف عدد العاملين بالهيئات وميزانياتها في عهد خادم الحرمين

سبق– الرياض: برعاية خادم الحرمين الشريفين، افتتحت اليوم أعمال مؤتمر (التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة العربية السعودية) والمعرض المصاحب له بجامعة الملك سعود، الذي ينظمه كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد بن عبد العزيز العنقري، والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف عبد العزيز آل الشيخ، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، إلى جانب عدد من المشايخ ومسؤولي الجامعة والهيئة والباحثين والمهتمين.

وألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ كلمة بهذه المناسبة قدم فيها الشكر لله أولاً ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -يحفظه الله- على ما بذله ويبذله من جهود عظيمة في كل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين، ومنها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد المباركة، مضيفاً أنه منذ أن تأسست الدولة على يد الإمام محمد بن سعود ومناصرته ومعاضدته للإمام المجدد محمد بن عبد الله بن عبد الوهاب -رحمهما الله- قامت الدولة على التوحيد وصفاء العقيدة، واستمر هذا النهج العظيم حتى قيام الدولة السعودية الثالثة، حيث سار الملك عبد العزيز طيب الله ثراه على نهج من سبقه في تأصيل التوحيد وتنقية العقيدة من شوائب الشرك والضلال، وكان من أعماله الجليلة -رحمه الله- إنشاء جهاز نظامي للحسبة يتبع للدولة ترعاه وتعتني به وتدعمه، واستمرت العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بعده على يد أبنائه البررة (الملك سعود والملك خالد والملك فيصل والملك فهد، رحمهم الله) حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية، وأمد في عمره على طاعته، وشهدت فيه المملكة نهضة شاملة كبرى في شتى المجالات، ونالت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عناية خاصة واهتماماً كبيراً من مشاريع التطوير والتحديث، فقد تضاعفت أعداد رجال الحسبة في عهده الميمون المبارك وزادت ميزانية الرئاسة وحصل لها من الدعم من لدنه حفظه الله الشيء الكثير الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناته وألا يحرمه الأجر والثواب له ولوالديه.

وقال الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ: إن هذا المؤتمر يعد ثمرة من ثمار كرسي الملك عبد الله للحسبة وتطبيقاته المعاصرة الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين وتم توقيع عقده بين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر ومعالي مدير جامعة الملك سعود، وهو باكورة الكراسي البحثية التي وقعتها الرئاسة مع الجامعات ووصل عددها إلى خمسة كراسي كلها تخدم الحسبة وتهدف هذه الكراسي إلى إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحث العلمي في مجال الحسبة وتطبيقاتها المعاصرة والإسهام في استمرار المملكة وريادتها في تطبيق الشعيرة، وتشخيص واقع العمل الميداني في مجال الحسبة، ورفع كفاءة القائمين على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطوير قدراتهم، والتعرف على مدى انتشار السلوكيات السلبية في المجتمع وكيفية معالجتها، وتشجيع وتنفيذ البحوث والدراسات النظرية والميدانية التي تسهم في دفع الشبهات المعاصرة حول شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

مؤكداً أن هذه الكراسي البحثية جزء من جهود الرئاسة في نشر ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومد جسور التواصل بينها وبين الجهات والقطاعات العلمية والبحثية بما يحقق الأهداف المنشودة واستمراراً لهذا التواصل، فقد عقدت الرئاسة العامة اتفاقات وشراكات مع الجامعات السعودية لإجراء دراسات وبحوث وحلقات بحثية وورش عمل ودورات تدريبية حققت ولله الحمد الكثير من أهدافها في الرفع من كفاءة العاملين، وتقليص الفجوة بين الرئاسة وقطاعات الدولة المختلفة.

من جهته، رفع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز –يحفظه الله- لموافقته الكريمة على رعاية المؤتمر، وأكد أن تأسيس كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في الجامعة يعد مؤشراً دالاً على عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بالحسبة ومفاهيمها وتطبيقاتها المختلفة، وقد تعززت هذه الدلالة بحمل هذا الكرسي اسم الملك عبدالله بن عبد العزيز ليتأكد بذلك أن العناية بشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منهج تعتمده المملكة العربية السعودية، ولا سيما أنه من أسباب خيرية هذه الأمة، وتحرص على تطبيقه بين أوساط المجتمع إيماناً منها بدور هذه الشعيرة في إصلاح حياة الأفراد, وعملها على تحصين المجتمع ضد الفساد بكل صوره.

وأشار الدكتور عبدالله العثمان في هذا السياق إلى أن هذا المؤتمر, يحمل دلالة أخرى على اهتمام خادم الحرمين الشريفين يرعاه الله بالحسبة, وحرصه الكريم على دعمها, ورعايته فعالياتها، ولعل أبرز شواهد اهتمامه الكريم -يحفظه الله- بجهاز الهيئة مبادرته الكريمة إلى دعم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمبلغ (200) مليون ريال ضمن حزمة الأوامر الملكية الكريمة التي تفضل بها على شعبه قبل عدة أشهر, وقال الدكتور العثمان إن هذا المؤتمر يحمل رسالتين مهمتين، الأولى أن الجامعة لم تعد حبيسة داخل أسوارها بل صارت منفتحة على المجتمع وأكثر انسجاماً مع تحولات العصر ومستجداته وإيمانها بالعمل المشترك وضرورة توظيف الخبرات الأكاديمية، أما الرسالة الثانية التي يحملها المؤتمر فهي أن برنامج كراسي البحث في الجامعة بات برنامجاً فاعلاً يساهم في إنتاج بحوث علمية أصيلة تعالج قضايا اجتماعية وتساهم في رقي المجتمع عامة ورفد جهود تنميته وحضارته في كل الجوانب، وقد بلغ عدد كراسي البرنامج (134) كرسياً قدمت (1358) مؤتمراً وورشة عمل، ونجحت في الحصول على (113) جائزة علمية، وتسجيل (92) براءة اختراع، وتوقيع (460) شراكة علمية، ونشر (1194) ورقة بحثية ضمن قاعدةisi.

من جانبه قدم المشرف على كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة الدكتور سليمان العيد الشكر لولاة الأمر حفظهم الله على عنايتهم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأضاف أنه لا أدل على تلك العناية من تسمية العديد من كراسي الحسبة بأسمائهم ومنها كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة، وأوضح د. العيد أنه منذ أعلن عن المؤتمر تشكلت اللجان اللازمة للمؤتمر كاللجنة العليا للمؤتمر واللجنة التحضيرية واللجنة العلمية واللجنة التنظيمية ولجنة العلاقات العامة، واللجنة العلمية، ولما تم الإعلان عن المؤتمر ووجهت الدعوات للجهات الرسمية المعنية والجامعات السعودية والباحثين تلقت اللجنة العلمية للمؤتمر العديد من طلبات المشاركة سواء منالجهات الرسمية ذات العلاقة بالرقابة والاحتساب أو من الباحثين والمتخصصين، وعلى سبيل المثال من الجهات الرسمية التي بعثت بطلبات المشاركة وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة الحج، وزارة الثقافة والإعلام، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ديوان المراقبة العامة، الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، هيئة التحقيق والادعاء العام، الهيئة العامة للغذاء والدواء، هيئة الاتصالات، إضافة إلى الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي هي شريك رئيس في إقامة هذا المؤتمر، وأما الباحثون فقد شارك العديد من الجامعات السعودية رجالاً ونساءً بأبحاث وأوراق عمل متنوعة وفق محاور المؤتمر المطروحة، وأشار إلى أنه بعد مراجعة الأبحاث وتحكيمها تم إدراج 36 بحثاً وورقة عمل في برنامج المؤتمر الذي يتكون من ست جلسات.



أكثر...
رد مع اقتباس