عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-21-2012, 08:01 AM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي العنقري: "الابتعاث" يؤكّد تمكُّن المملكة من الوفاء بمستلزمات النمو



سبق- لندن: أكّد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن ابتعاث أكثر من مائة ألف طالب وطالبة بالخارج يؤكد أن المملكة قد تمكنت بقيادتها الواعية الرشيدة من الوفاء ببعض مستلزمات النمو والازدهار، وبما يتسق بكل أمانة مع حاجاتها الملحة.

جاء ذلك في كلمته في حفل التخرُّج الثاني لمبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي فـي المملكة المتحدة وآيرلندا. وقال في بداية كلمته: أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز، ودعواتهما لكم أيها الخريجون الأعزاء بالتوفيق والسداد.

وأضاف: أن متابعة ما ارتسم على وجوه الخريجين من سعادة غامرة، ليبهج نفوسنا ويشرح صدورنا، ويعد بغد لبلادنا أكثر إشراقاً، بإذن الله. وإن تكريم هذه الدفعة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين فـي المملكة المتحدة وآيرلندا وغيرها من دفعات الخريجين فـي بقية دول العالم ليس من الأمور المستغربة فـي تاريخ هذا الكيان العظيم، المملكة العربية السعودية، فقد عوّدنا ولاة الأمر فيها، حفظهم الله، على الاهتمام بالتعليم وتقدير العلم والعلماء منذ تأسيس هذا الكيان الشامخ الذي أشرق ضياؤه فـي عام 1351هـ، ليعلن قيام أعظم وحدة عربية فـي العصر الحديث. ومن الأحداث التي سجلها التاريخ بالأمانة والدقة، لأهميتها البالغة، بداية البعثات التعليمية إلى الخارج، والتي تعود أولاها إلى عام 1346هـ (1927م) أي إلى الأعوام الخمسة التي سبقت إنشاء مديرية المعارف.

وتابع: من نعم الله على مملكتنا الحبيبة أن خادم الحرمين الشريفين، ببرنامجه الطموح أدرك بكل ثقة ويقين، أن عملية التحول إلى مجتمع معرفـي إنما تتحقق نتيجة الإسهام الاقتصادي والاجتماعي للتعليم العالي، والالتزام بمتابعة خطى التقدم العلمي المعاصر فـي سائر أرجاء عالمنا، وأن نسهم بنصيب ايجابي فـي فلك العولمة ببُعدها التعليمي.

ومضى قائلا: أن ما نشهــــده من زيادة فـي عدد الطلاب والطالبــــات السعودييـــن الذين يدرســــون فـي الجامعات ومراكز البحث العلمي بالمملكة المتحدة وآيرلندا إنما يعبـر بلا شك عن درجة التطور الذي وصلت إليه العلاقات السعودية – البريطانية التي تمتد إلى ثمانية عقود مضت من المصالح المشتركة والتعاون الوثيق فـي جميع المجالات.

ولا شك أن التعليم العالي فـي المملكة احتل خلال السنوات الأخيرة، ومنذ انطلاقة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي قبل سبعة أعوام، مكانة مهمة تتناسب مع واقع تلك العلاقات الإيجابية المتنامية، كما يمكن اعتباره مؤشراً يدل دلالة لا تخطئها العين على تحقيق نقلة معرفية تسعى إلى اللحاق بالتطورات الرامية إلى تعزيز الكفاءة والمنافسة الأكاديمية على مستوى أفضل الصيغ التعليمية المعتمدة فـي أرقى الجامعات ومراكز البحث العلمي العالمية.

إن الإحساس بالفخر والاعتزاز الذي يملأ نفوسنا جميعاً، ونحن نرى من كثب بشائر نهضة علمية بدأت آثارها تنعكس على كثير من ميادين حياتنا، ليس إحساساً عابراً ينقضي مع تقادم الزمن. فبرنامج الابتعاث الذي نفذ حتى الآن فـي أكثر من ثلاثين دولة من دول العالم، برنامج تغيير حقيقي، يوائم بين ثوابتنا المستمدة من ديننا القويم وبين طموحاتنا حتى تتبوأ مملكتنا الحبيبة الموقع البارز الذي تستحقه بين الأمم، إذ إن قيادتنا المستنيرة، قد أدركت ببصيرتها الواعية أن بناء مستقبل بلادنا الغالية إنما يتمثل فـي التعليم المنفتح على حضارات العالم كله، ولم تتوان عن تحقيق ذلك مهما كلفها من جهد ودعم مادي.

وألقى طالب وطالبة كلمة الخريجين، حيث قالت الطالبة: إنه ليومٌ جميلٌ في حياتنا، حيث نرى ثمرة جهودنا، ونتوجُ فرحتنا بالحضور أمامكم، معبرين عن شكرنا لله، عزّ وجلّ، ثم لدولتنا المباركة، بقيادةِ والدِنا خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وصاحبِ السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وليِّ العهد نائبِ رئيس مجلس الوزراء وزيرِ الداخلية.

من جانبه قال أحد الطلاب: إنَّ بلادنا التي هيّأت لنا الفرصَ لمواصلةِ تعليمنا ومكّنتنا من الدراسةِ والبحث وتحقيق طموحاتنا لتستحقُ منا كُلَّ ثناءٍ وردٍ للجميل وعطاءٍ يسهم في نهضتها ورقيها ومواصلةِ مسيرة نمائها وتطويرها.

وأضافت الطالبة: في هذه المناسبة البهيجة ، نود أن نعبر عن حمدنا لله، الذي يسّر لنا، أن نتخرج بنيل الدرجة، التي جئنا إلى هنا من أجلها، لقد كنا نقضي النهار، ونسهرُ الليل، في الدراسةِ والبحثِ والاستذكار، ونحملُ الهَم، وندعو الله أن ييسر لنا طريقنا، وها قد تحقق لنا، ما طمحنا إليه،، فلله المنة والفضل، ثم لكل مَن وقفوا معنا، من أساتذتنا وجامعاتنا وأسرنا، وخاصةً والِدِينا، الذين كانوا يدعون لنا، ويسألون عنا، ويعينوننا على تحديات الطريق.

وأضاف الطالب أن وقوفكم معنا في سَفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن، ووِزارةِ التعليم العالي، وما قدمته الملحقية الثقافية في لندن، ومكتبها في دبلن، من جهودٍ تذكرُ فتشكر، فلكم منا جميعاً يا صاحبَ السمو الملكي، ويا صاحبَ المعالي، كُلُّ الشكرِ والثناءِ والعرفان، على تيسير مُهمَتِنا، والوقوفِ إلى جانبنا ، في مسيرتنا العلمية المباركة.

وتابعت الطالبة: أما سعادةُ ملحقنا الثقافي الأستاذ الدكتور غازي بن عبد الواحد المكي، فإن له أعطر الثناء، وأجزل الشكر.

لقد كنت يا أُستاذَنَا، ويا باذل جهده من أجل راحتنا، نعم الأب ونعم الأخ، إننا نقول لك: جزاك الله عنا خير الجزاء ووفقك أينما توجهت، وجعلك مباركاً أينما كنت.

وتابع الطالب: حفلَنا الكريم: ها نحن نعاهد الله، ثم نعاهد الوطن، على أن نبذل ما نستطيع، لسداد الدَّين الذي طوّقت به بلادُنا أعناقَنا ، فننخرطَ في ميادين العمل، أو نواصل السير في درجات أعلى من التعلمِ وتطوير الذات، ولأن وطننا العزيز، وشعبنا الكريم ، ينتظر منا الكثير والكثير، فادعوا لنا بالسداد والتوفيق.

وقالت الطالبة: لكَ يا خادم الحرمين الشريفين، أيها الوالدُ الحاني، والقائدُ المُلهَم، دعاؤنا بأن يحفظَك الله لنا ذخراً، ويبقيَك لنا عزاً، ويُطيلَ عمرَك، على طاعته وتوفيقِه، ويَجزيَك عنا خير الجزاء.

وقال الطالب: والدعاء لوالدنا الكريم، صاحبِ السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وليِ عهدِنا المحبوب نائبِ رئيسِ مجلسِ الوُزَراء وزيرِ الداخلية، بأن يَحْفَظَهُ الله، ويُمِدَهُ بالقوةِ والعون، ويجزيَه عنا خير الجزاء، على ما يبذُلُه للوطن والمواطن، ويسعى إليه من تَطَوُرِ بلادنا و ازدهارها.


أكثر...
رد مع اقتباس