سبق – متابعة: حاصر سائقو العشرات من شاحنات القمامة اليوم الخميس مقر الحكومة الليبية في وسط العاصمة طرابلس، بعد أن تعذر عليهم تفريغ شاحناتهم في المكب العام بسبب إقفاله من قِبل مجموعة من الأهالي.
وقد طالب سائقو الشاحنات المسؤولين في الحكومة بتحديد موقع بديل لتفريع حمولات شاحناتهم، أو إيجاد طريقة لمعالجتها، وحملوا لافتات كُتب عليها "رجاءً نريد حلاً.. أين نضع القمامة؟؟".
وتعاني العاصمة طرابلس منذ أسابيع تكدس كميات ضخمة من القمامة في شوارعها، بعد أن رفض أهالي المنطقة، التي كانت تُفرَّغ بها أي قمامة، تفريغ القمامة بها، وتصدوا للسيارات الناقلة لها بالأسلحة.
وكانت الحكومة الليبية قد توصلت إلى اتفاق مع أهالي منطقة سيدي السائح، القريبة من مطار طرابلس، يقضي بتفريغ القمامة بالمكب العام في المنطقة المذكورة لمدة ستة أشهر، ثم تتولى الحكومة إقفاله نهائياً واستبدال آخر به.
ولم يدم ذلك طويلاً؛ حيث تصدى أهالي المنطقة للشاحنات، وأجبروا السائقين على الرجوع من حيث أتوا.
يُشار إلى أن أي حكومة في عهد النظام السابق لم تقدم على تخصيص مبالغ مالية لإعادة تدوير القمامة في مشاريع اقتصادية تعود بالمنفعة، مكتفية بحرقها؛ ما سبَّب أضراراً بيئية لسكان المنطقة المشار إليها.
أكثر...