كنت لوحدي ذات مساء
فرحلت بذاكرتي نحو دايار كم اعشقها
حملتني ريح طيبة كأريج فواح عطر
فحكيت لها كل حكاياتي
علي معها اطوي طول مسافاتي
وإذا بي اشعر ببريق من عينيها يحمل دمعا لم أعهده
فسألت الريح ماذا يبكيك
مسحت دمعات فرت رغما عنها
قالت : لديار جمعتك بهم ذكرى عذبه
روح تسكنك فلاتنساهم تحمل بين جوانبك حبا يذكرهم
مهما طال غيابك مهما زاد بعادك عنهم
فهم قد سكنوا قلبا ينبض شوقا لهم
كم هي رائعة تلك الدور بل تلك الاوطان
كانت دوما للحب والوفاء عنوان
فتبسمت لكلمات كانت كالشمس المشرقة على تلك الاوطان
عدت الى داري بعد رحيل
ولم أنسا ابدا اني هنا روحا وقلبا ينبض بكم حبا
اشراق وطنا لا أنساه مهما طال بي عنه غياب
فإذن المولى سأعود
همسة
اشتقت لكم جميعا فأعذروا تقصيري وغيابي
واعذرني يا لحن قلبي فقد اشتقت لك ايضا
كونوا بخير جميعا والى اللقاء بإذن الله تعالى