[سيرين خالد]

قد تكون الأمنيات الأمنيات حقيقة وقد لا تكون ...
قد تكون الرؤى حقيقة وقد لا تكون ..
منذ نعومة أظفارها وهند ترى أمها تضحي لتخدم أهل زوجها ومهما كلفوها
لا تتحدث أو تعترض تستمر في معاملتهم بالحسنى وتتفانى ..
ثم ترنو لترى أبيها محبا يعطي أمها مهجته يأخذ التعب ويكلل التضحية
ويهبها روضا يعبق بالزهر ...
ومن أمها وأبيها أخذت هند القصة والملامح ..
تتمنى زوجا كأبيها لتعامله كأمها ...
تزوجت هند قريب لها وكما نشأت أرادت أن تكون ..
أسكنها بين أهله فقدمت التضحيات تلو التضحيات ترسم البسمة في كل مكان
وجه مشرق جميل فاق الخيال ...
كل أشاد بهذا الجمال والاختيار تزهو بما تسمع ولكنها تذوي في ليلها
عيونها مناجم الدموع ووجهها خارطة الكدر ! هي زوجة بكل ماتعنيه الكلمة
إلا له لم يكن يلقي لها بالا وكأنها قطعة ديكور قد يستغنى عنه
إذا وجد البديل ..
استغنت عن كل شيء لتقترب منه فكانت كمهر يلهث في خطا شهاب ..
لتبحث عن سر الجمود فوجدت أطياف أخرى ..
وأنها ليست إلا إرضاء لمصالح العائلة ...
وهنا تنهد البدر وغاب في سحابة الأحزان ..
ألقت بنفسها في أحضان الإعصار لتقبل بلقب مطلقة فالرزء واقعه
ناء بكتفها الصبور .