عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-01-2012, 05:00 AM
نزف المشاعر نزف المشاعر غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 5,074
افتراضي رد: الحلقة 4 ( صائم لم يصم )

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaouimokhtar
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:sandybrown;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:sandybrown;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الحلقة 4
صائم لم يصم

تفتقت عبقرية بعض "الصائمين " على ابتكار طريقة بل حيلة يحتالون بها على
نفوسهم الضعيفة تقيهم عناء و مشقة الصوم في هذا الشهر الفضيل.
هذه الحيلة التّي لا يمكن أن تنطلي إلا على أصحابها المساكين تلاقي رواجا كبيرا
خاصة لدى الفئة الشبانية و هي تتمثل في تحويل الليل إلى نهار و النهار إلى ليل
و لا غرابة أن تجد من لم يصادف أو يعايش خلال الشهر مرة واحدة يوما من أيامه
المباركة ينامون بعد الإمساك مباشرة ليستيقظوا قبل الإفطار بلحظات !!!
ليبدأ ليلهم عفوا نهارهم المظلم بالمعنيين : لهو و مرح و سمر من لعب الورق و الجلوس
في المقاهي إلى السهرات الماجنة إلى التجمد أمام شاشة التلفزة إلى ...إلى ...



هل لاحظت هذا السلوك المخّل بأفضل الشهور؟
وجه كلمة لمن غفل أو تغافل من هؤلاء عن فرصة التزود
بالحسنات في شهر البركات
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




نعم لاحظنا الكثير منهم

وأقول لمن ابتلوا بهذه القنوات أو المجلات أو بتضيع أوقاتهم فيما لا يفيد ولا ينفع لماذا لا نفكر أن نبدل السيئة بالحسنة، لماذا لا نغتسل بماء التوبة النصوح من حمأة الخطايا، لماذا لا نجعل هذا الشهر الكريم بداية لأن نهجر هذه القاذورات سيما ونفوسنا مهيئةٌ للخيرات؟

لعلها أيها الأحبة في الله أن تكون بداية النهاية إن شاء الله لكل شيء يبعد عن الله ويسخطه، ولعلها أن تكون بداية الانطلاقة الحقيقية في المسارعة إلى الخيرات وإرضاء رب الأرض والسماوات.


فالوحَي الوحَي قبل أن لا توبة تُنال، ولا عثرةَ تُقال، ولا يُفدى أحد بمال، فحُثوا حزم جزمكم، وشدوا لبَد عزمكم، وأروا الله خيراً من أنفسكم، فبالجد فاز من فاز، وبالعزم جاز من جاز، واعلموا أن من دام كسله خابَ أمله، وتحقَّق فشله.
يا عبد الله، هذا أوان الجد إن كنت مجداً، هذا زمان التعبّد إن كنت مستعداً، هذا نسيم القبول هبّ، هذا سيل الخير صبّ، هذا الشيطان كبّ، هذا باب الخير مفتوح لمن أحب، هذا زمان الإياب، هذا مغتسلٌ بارد وشراب، رحمة من الكريم الوهاب، فأسرعوا بالمتاب، قبل إغلاق الباب.

فبادر الفرصة، وحاذر الفوتة، ولا تكن ممن أبى، وخرج رمضان ولم ينل فيه الغفران والمنى...
هاهو موسم التوبة والإنابة، فباب التوبة مفتوح، وعطاء ربك ممنوح، فمتى يتوب من أسرف في الخطايا وأكثرَ من المعاصي إن لم يتب في شهر رمضان؟! ومتى يعود إن لم يعد في شهر الرحمة والغفران؟! فبادر بالعودة إلى الله، واطرق بابَه، وأكثر من استغفاره، واغتنم زمنَ الأرباح، فأيام المواسم معدودة، وأوقات الفضائل مشهودة، وفي رمضان كنوز غالية، فلا تضيِّعها باللهو واللعب وما لا فائدة فيه، فإنكم لا تدرون متى ترجعون إلى الله، وهل تدركون رمضان الآخر أو لا تدركونه؟ وإن اللبيب العاقل من نظر في حاله، وفكَّر في عيوبه، وأصلح نفسه قبل أن يفجأه الموت، فينقطع عمله، وينتقل إلى دار البرزخ ثم إلى دار الحساب.

جعل الله صيامنا صياما حقيقيا مقبولاً وجعله إيمانا واحتسابا إيمانا بما عنده، واحتسابا لثوابه، كما أسأله تعالى أن يجعلنا وإياكم وسائر المسلمين ممن صام الشهر، واستكمل الأجر، وفاز بليلة القدر، كما أسأله أن يجعلنا ممن يصومونه ويقومونه إيماناً واحتساباً. اللهم اكتب صيامنا في عداد الصائمين وقيامنا في عداد القائمين.



اخي
zaouimokhtar
جزاك الله خيرا على هذا الطرح القيم

رد مع اقتباس