[ضجيج الصمت]

كل إنسان منا تمر عليه فرص في حياته قد لاتتكرر والفطن من استغلها خير استغلال
ومن أعظم الفرص رمضان والعشر الأواخر منه بالأخص التي يجب علينا استغل كل ثانية منها لإن شأنها عظيم عند من خلقنا ولإن قد تتبدل أحوالنا بهذه اللحظة الذي أحسنا صرفها ولم تذهب هباء منثورا
صاحبك هذا وأمثاله لو عرض عليهم مدرائهم إن يجتهدوا خلال شهر أو حتى سنة ليظفروا بالترقية وزيادة الراتب والبدلات لارأيتهم يكابدون الليل والنهار ويهجروا عوائلهم ويعملوا على تأجيل مشاغلهم الأخرى في سبيل الظفر بالترقية أما اجتهاد بالعبادة لمدة شهر أو ليلة القدر ويعدهم ربهم بالجنة جزاء لقيامهم فهذا ليس في الحسبان ويرفضونه بمكابره والله المستعان لغبائهم الشنيع
رسول الله عليه الصلاة والسلام نبي الأمة ويقوم الليل حتى تتفطر قدماه والعشرة المبشرون بالجنة إلا أنهم يحرصون على بذل المزيد من الطاعه والتقرب إلى الله فمابالنا نحن ونحن لم نضمن الجنة ونكابر على اجتهاد لساعات قلائل
صاحبك هذا وأمثاله لم يتعلموا بعد من المدرسة الرمضانية وهؤلاء ينطبق عليهم حديث الرسول عليه السلام: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)العبرة في رمضان ليس بالجوع وكفى بل بالرقي بالروح بها وترويضها على المسارعة بالخيرات ومنعها من المحرمات
لكن واقعنا الأن مؤلم حد الثماله حين تجد أمثال هؤلاء يجعلون رمضان ضيف ثقيل يتمنون رحيله لإنهم لم يتذقوا حلاوة الايمان وخاصه في هذه الأيام المباركة
لم يتبقى سواء أيام قلائل وكما يقال من أساء الاستقبال فليحسن الوداع
فرمضان فرصة عظيمة قد لاتتكرر لموت أو لمرض يحرمه منها
عزاءنا لكل جسد يعيش خاوي على عروشه تسكنه روح ميتة تستثقل سيد الشهور وتحيا على رحيله..
جزاك الله كل خير أخي زاوي على ماقدمت من حلقات قيمة في هذا الشهر الفضيل
وأسال الله أن يعيده عليك وعلى الجميع أعوام عديدة..