[خالدالامل]

ضد الرصاص


مصطلح كنت دائما ما اسمعه في نشرات الاخبار او في عرض منتج ما


وكنت اتعجب من قوة تلك المادة التي تستخدم للحماية من الطلقات والرصاص


واتعجب من تلك السترة الواقية التي يتخذها شخص ما لتقيه طلقات رصاص قاتلة


ومن هنا


تسائلت كثيرا


لماذا لا املك تلك السترة الواقية التي تقيني رصاص الاخرين


لماذا لا اكون انا بذاتي ضد الرصاص\


مالذي يمنع ان اصنع من شخصيتي تلك السترة الواقية والتي احتمي بها من رصاص قاتل معنويا يكاد ان يهدم كل بناء ويسقط كل شموخ حوته وامتلكته نفسي


كثيرون ممن سقطوا وتساقطوا حولي كانت كلمات التثبيط والتي وردتهم ممن في الجوار هيمن اردتهم بل قتلتهم معنويا ونفسيا


ووجدتني اقبع في ذلك المكان الذي احاطني بالنقد والانتقاد والانتقاص لا لشيء الا لايقاف مسيرة اردت ان اكملها


يوما ما كنت ساقتنع واسلم بكلماتهم ومقولاتهم


يوما ما كنت سانهي مسيرتي الدراسية عند حد لانهم هولوا لي الجامعة وانها ذلك االشبح الكبير الذي سيضيع سنوات العمر بلا جدوى


يوما ما اخبروني ان المغامرة تهور وان التجارة لايجيدها صغار السن امثالنا ممن تنقصهم الخبرة وحذورني من مغبات التجربة


وكأني بي وبك انت في ساحة كبيرة جدا


فيها الف قناص


وكلهم يحاول ان يصطادك وان يطرحك ارضا


فمتى سيتساقط الرصاص امامي كأني ذلك السوبر مان والذي لا اؤمن بقصصه الخرافية ولكنني اؤمن بمسماه المعنوي


ضد الرصاص


هوية تخصك انت


وشخصية لذاتك انت تحميك من كل منتقد اراد اسقاطك


ومن كل حاقد او شامت او محبط اراد ايقاف انطلاقك


ضد الرصاص فكرة اوحتها لي لعبة عسكرية فشخصية البطل فيها يحمل تلك السترة الواقية ..مماجعلني اخوض غمار اللعبة دون خوف من اي طلقة !!!!


بودي ان املك ذلك الدرع


درع واق يجنبك كلمات لاتغني ولاتسمن من جوع كان المراد منها النيل منك فقط


حاجز منيع ترفع به معنوياتك وتغلق الباب امام كل ما يمس من شخصك او من ذاتك او يقترب منك ليطرحك ارضا


ضد الرصاص


انت انت


ذلك الصدر الواقي المنيع امام تلك الافكار السلبية او المثبطة او التحطيم الموجه اليك ممن لم يستطيعوا الوصول لما وصلت اليه فارسلوا شعاراتهم فقط ليثنوك عما عزمت عليه


وصدقا وحقا


بعض الكلمات اشد وقعا من الم الرصاص


وبعض القول مما يحمل روح التشاؤم ويميت في داخلك روح المبادرة يصبك بالسقم والعلة


اصحابه او ممن تعهدوا بتقديمه وجبة مشبعة تزهق روحك وتصيبك بخيبة الامل والرضوخ والتقاعس والفشل


ذلك الرصاص القاتل تطلقه افواه جهزها اصحابها وعبئوا ذخيرتها بكلام محبط ويائس ونقد هدام فقط ليروك تسقط كالفريسة


ضد الرصاص


ولماذا لا اكون ضد كل ذلك الرصاص الذي ان اصابني فقد يرديني قتيلا ولن تقم لي قائمة بعد ذلك


فلماذا اكترث واهتم وثقتي هي حشوة تلك السترة التي ارتديها لاحمي واقي نفسي اصابة مميتة وطلقة لو عبرت ونفذت لقلبي فسترديه في غياهب الخنوع والقبول بالواقع المرير


اؤمن بالغرور الحمدي طالما انه لايحمل اي تعال او تكبر او خُيلاء


طالما انه مدعم بالثقة متشبع بالحيوية متشرب بالعزيمة


لتتساقط كل طلقة موجهة اليك مهما كانت قوة اطلاقها


فقلبك ونفسك اولى ان تحميه انت لان ان يذود عنهما سواك


وانت الاجدر ان تصنع سترتك بنفسك


وربما مادتك الخام هنا تختلف باختلاف شخصك وذاتك


فمنا من يجيد الصناعة ومنا من تخونه الخبرة ويسقط


ليس شرطا ان تملك الخبرة في الحياة او ان تكون ذلك الحكيم المجرب والذي استفاد من دروسها


فأنا شاب بلا رصيد سوى ما املكه لاحمي نفسي من قناعة بسيطة ان اكمل طريقي ايا كانت الصعوبات


وأنا كشاب يقيني يبقيني ان لامستحيل طالما اني لم اؤمنبه ولم اصدق انه موجود


واعلم وكغيري ان القدر سيرمي في طريقي بشرا مختلفا منهم الصديق ومنهم العدو


منهم من سيحب لي الخير ويتمناه ومنهم من سيضمر لي الشر ترقبا في الايقاع بي


منهم من سيتربص بي ومنهم من سيشاركني افراحي واتراحي


وقد يغيب الاخ والصديق فاقبع في حزن يجعلني فريسة المكر والوقوع وقد اثق فيمن لايستحق الثقة فاسقط في عواقب لاتحمد عقباها


كثير من الامور والتي قد اصطدم بها لتطلق علي كياني رصاصا قاتلا قد يرديني وانا لا اعلم


فالضعيف في شخصه ونفسه والذي لايملك الشجاعة لمواجهة واقعه سيكون الفريسة الاولى


فخضم الحياة قد يجعلك ان تصادف في حياتك من يقتنص الفرصة الاولى لصيدك وحينها ستكون الفريسة والضحية


من الطبيعي



ان تصادف في حياتك من ستصدمك به الحياة ويخيب املك فيه ويصدمك واقعك بخيال جميل صنتعه عنه وله


وكنت تحسبه ذلك الملاك وماهو الا شيطان مريد


تلك احدى رصاصات الواقع المر ..فهل ستصمد امام تلك الرصاصة


قد تتكالب عليك الظروف ويشمت بك الشامتون ويقف حلمك ويضيع جهدك عند طموح بنيته ولكنه احيل بينك وبينه ولم تسطع ان تنقذ احلامك من الانهيار


وطلقة اخرى ورصاصة اخرى ..امام سترة ضعيفة تكاد ان تسقط امام اول طلقة


وخلاصة ما اود قوله


انت وحدك من يحتاج ان يفهم ويتفهم ان الحياة لاتقبل بالضعفاء


وانت وحدك من يحتاج ان يقي نفسه بنفسه من صدمات ورصاص طائش قد يصيبك فيطرحك ارضا


تحتاج سترة حماية دينية اولا بارتباطك وايمانك المطلق بقدرة المولى


وتحتاج الى سترة حماية لنفسك ولذاتك بثقتك وتماسك لحمة ثقة وعزيمة لا يجب ان تتأثر


وتحتاج ان تستوعب ان تجارب الحياة القاسية ماهي الا دروس وعبر تعلم منها ماشئت واستوعب منها ماشئت شريطة ان يكون القادم احلى واجمل


ضد الرصاص


كن انت ذلك المضاد للرصاص ايا كانت قوة اطلاقه


ليخافك الرصاص


وليقتنع انه من الصعب ان يصيبك


او ان يطرحك


همسة السطر الاخير..اقولها وبفخر انا ضد الرصاص
خالد10 بقلمي