عيسى الحربي- سبق- الرياض: وصف الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي الربيع العربي بثورات "الفسيخ"؛ لأنها أزَّمت الأمور، وصنعت شرخاً كبيراً داخل مجتمعاتها.
وأجاب عن سؤال "
سبق" حول آرائه المثيرة دائماً قائلاً: "آرائي دائماً مثيرة؛ لأن الناس لم يتعوَّدوا أن عسكرياً يقوم بالتصدي لآراء الإخوان، وعلى سبيل المثال: أنا عندي جماعة تعمل على الإخلال بالأمن، وكل من تصدى للأمن لابد أن نتصدَّى له؛ لأن هذا أمننا واستقرارنا، وينبغي أن لا يكون عرضة لهجمات أشخاص يبثّون أفكاراً فيها كثير من العمل على الإخلال في الأمن العام، وهذا الإخلال أنا لا أرتضيه ولا أحد يرتضيه".
وتابع "خلفان": "أنا لا أقول إن كل شيء تمام عندنا 100%، ولكن ينبغي علينا دائماً أن نحسن العقلانية والهدوء والتفاهم، حتى في إبداء الآراء والنقد المحترم دون التجريح بالناس، ونحن تعلمنا في دول الخليج آداباً؛ عندما يكون لك حق تأخذه بأدب، والمواطنون يعرفون الطرق الرسمية مع الجهات العليا عند مطالبتهم بالحقوق وبتصرف عقلاني، أما الشتم والجري في الشوارع وتمزيق الملابس وسحب النساء في الطرقات، فهذا لا يناسبنا، وليس من قيمنا الخليجية".
وعن رأيه حول جدوى مشاركته في الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات قال: "فكرة جمع الدول التي تحمل هم المخدرات هي فكرة عظيمة، تصبّ فائدتها في الإقليم الخليجي، وتناقش تجارب الآخرين، وهو شيء يدعو للاعتزاز، وآفك المخدرات لا يمكن أن تتصدى لها جهة معينة دون مساعدة الآخرين، ولدينا خطوات لو أخذناها بشكل أسرع لجاء الحل سريعاً، فهناك أرباب السوابق في المخدرات على مستوى الخليج يكون هناك تحرٍّ وتبادل معلومات عنهم؛ لأنه لما يضيق الخناق عليهم في المنطقة يتجهون بنشاطهم إلى منطقة أخرى".
وبين الفريق "ضاحي" أن أفغانستان وإيران دول لها حدود كبيرة وبها حالات فقر، وتسيُّب أحياناً، وعدم سيطرة أجهزتهم الأمنية على المنافذ، وقد تكون حكوماتها تفكر بشكل جيد، ولكن قد لا يكون لديهم الآلية للسيطرة على المساحات الشاسعة من أراضيها، وبالتالي تهريب المخدرات للمناطق المجاورة.
أكثر...