عيسى الحربي- سبق- بريدة: شيّع مواطنون في مدينة بريدة الطفلة "وجدان"، إلى مثواها الأخير بعد أسبوعين من إقامتها في وحدة العناية المركزة، ولحقت بوالدها إثر التحام هاربٍ من دورية المرور بمركبتهما، فيما مازالت الأم الناجية الوحيدة تصارع ألم الإصابة ورحيل زوجها وابنتها.
وكانت الفقيدة "وجدان" (12 عاماً) ترافق والديها بعد أسبوع من تخرجها في المرحلة الابتدائية في رحلة التسوّق بمدينة بريدة، لاختيار "السيراميك" المناسب لمسكنهم في مركز "قبة 150 كلم شمال شرق بريدة"، وفُوجئت العائلة، بسيارة من طراز "جيب" يقلها شاب متهور هارب من دورية المرور لتقتحم مركبتهما، ولقي الأب مصرعه على الفور فيما أصيبت الأم وطفلتها وجرى نقلهما للمستشفى، لتغادر الأم فيما بعد المستشفى، وتلفظ "وجدان" أنفاسها الأخيرة أمس الخميس في "تخصّصي الملك فهد" ببريدة.
وتعيش الأم المكلومة حالة نفسية سيئة، وهي تصارع الألم ورحيل زوجها وفلذة كبدها نتيجة تهور لا مسؤول.
وغادر الفقيد شليح سند الحربي، رجل أمن متقاعد الحياة، وهو يهم بإتمام "تشطيب" منزل يؤوي أولاده، ويبحث ابنه "وليد" (22 عاماً) عن وظيفة ليغادر من خلالها رصيف البطالة.
أكثر...