عبدالإله القحطاني ـ سبق ـ الرياض: قال المحلل الجزائري وعضو بعثة المراقبين العرب في سوريا المستقيل أنور مالك إن وقوف الرئيس العراقي الأسبق الراحل صدام حسين ضد المشروع الصفوي يجعله يُغفر له أخطاؤه، وقال "أنا انتقدت ديكتاتورية صدام حسين سابقاً وأقول إنه بطل كرتوني صنعه العرب لكن أهمية مكافحة المشروع الصفوي هي أكثر ما يجعلنا في هذا الوقت نغفر أخطاء صدام حسين".
وأكد أنور مالك خلال استضافته ببرنامج "140" مع الدكتور فهد السنيدي على قناة المجد، على أن "هناك مشروعاً صفوياً يتحرك على كل المستويات وفي كل الدول ولن يستثني أي دولة في العالم العربي ولا في العالم الإسلامي أبداً"، وأضاف "هي خطرٌ على الأمة ويهدد كيانها ووجودها".
وقال مالك خلال اللقاء إنه يدعم التغيير بطريقة هادئة في الجزائر وليس عن طريق الدماء وقال "أطالب بالتغيير ولكن ثورة فكرية تضغط على النظام ومؤسسات الدولة حتى تراعي الكثير من الأمور من أجل التغيير الحقيقي أما ثورة الدماء فلم أتمناها لا في بلدي ولا أي بلد آخر لأن قيمة الإنسان أكبر من أي شيء آخر".
وتحدث مالك عن تفاعل الشعب السعودي مع القضية السورية وقال "وجدت الشعب السعودي من أكبر الشعوب المتعاطفة مع القضية السورية بل إنني حين استقلت من بعثة المراقبين العرب في سوريا تلقيت أكبر مكالمات هاتفية ورسائل من طرف السعوديين".
وشدد مالك على اعتزازه بجنسيته الجزائرية "على الرغم من أني طردت منها ولن أطالب بغيرها"، وقال إنه لم يصنّف من قبل من الإخوان وإنه لا يجمعه بهم أي تنظيم، وأضاف "لا أهتم بالتصنيفات أنا أعبّر عن قناعات ومواقف ثابتة وأدافع عنها، ولن أكسب ود أحد إلا ضميري فقط".
وأكد أنور مالك أنه يملك الدليل القاطع على أن نجل زعيم تنظيم حزب الله حسن نصر الله قد قُتل في سوريا ولكنه لن يظهره إلا في حالة صدور تكذيب رسمي للخبر، وقال "إذا لم أظهر الدليل فاعتبروني كاذباً"، وأشار مالك إلى أنه يتعرض بمضايقات من حزب الله إلا أنه ليس خائفاً منهم على حد قوله.
أكثر...