عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: وجهت حلقة "أبناء خمس نجوم" من مسلسل "كلام الناس" صفعة قوية لبعض المسؤولين التنفيذيين الذين يكيلون بمكيالين، ويتغنون ليل نهار برفاهية الخدمات التي يقدمونها للمواطنين خاصة في بعض القطاعات الخدمية، بينما هم في واقعهم أول من يفتقدون هذه الثقة حينما يريدون تعليم أبنائهم أو علاجهم.
ودارت الحلقة حول شخصية "أبو فوزي" وهو مواطن سعودي متوسط الحال، يعيش حياة عادية هانئة، ويريد أن يربي أبناءه تربية ممتازة، وليس له في الدنيا مطامع غير ذلك، وهو قادم إلى الرياض من مدينة أخرى وفق قرار نقل يريد أن يبدأ حياة جديدة في المدينة بأسلوب صحيح.. ومن أهم الأشياء التي يجب أن يبدأ بها أن يسجل أبناءه في المدرسة.. وقد ذهب لتسجيلهم في مدرسة يديرها أحد معارفه، وحدثت أول المفاجآت حينما فوجئ بأن مدير المدرسة الحكومية أدخل أولاده مدرسة خاصة، وبرر ذلك بأن المدراس الخاصة أفضل بكثير من المدارس الحكومية!!
هنا قال له "أبو فوزي": "ابنك ليس أفضل من ابني"، وأخذ ابنه وسجله في مدارس خاصة.. وتكرر معه هذا الحال في مستشفى حكومي حينما ذهب ليعالج أحد أبنائه، فوجد أن مدير المستشفى يعالج ابنته في مستشفى خاص، وتكرر الأمر في أكثر من مرفق، حتى أنه التقى بأحد المسؤولين الكبار في مجال التنشيط السياحي ليجده يتكلم عن سفرياته إلى أوروبا، وعرف أنه لم يصيف مرة واحدة في ربوع المملكة!
هذه الحلقة الصادمة التي تجسد المثل الدارج "باب النجار مخلع" طرحت تساؤلاً مشروعاً عن سبب هذه الأفعال من جانب المسؤولين.. وهل يرون أن الخدمات التي يقدمونها لنا أقل من مستواهم!.. وأين الجودة والتميز والخدمات الراقية التي يتحدثون عنها في وسائل الإعلام بينما هم أنفسهم لا يقتنعون بذلك؟
أكثر...